أكد رئيس "مركز بيروت للأبحاث والمعلومات" عبدو سعد، أن كل استطلاعات الرأي التي أجراها منذ الصيف الماضي ولغاية اليوم، تظهر أن الانتخابات النيابية المقبلة ستكون "معركة" قاسية وصعبة جداً جداً، مشيراً في حديث إلى صحيفة "النهار" الكويتية، اليوم الإثنين، إلى أن هناك أرجحية للمعارضة بالفوز بفارق ضئيل (مقعدين أو ثلاثة مقاعد) على الموالاة.
وقال سعد إن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون سيحقق النتائج نفسها التي حققها عام 2005، وأن "القوات اللبنانية" ستخسر، بالتأكيد، مقعداً نيابياً أو أكثر (رجح حصولها على 4 مقاعد فقط). واضاف "أما بالنسبة الى حزب "الكتائب اللبنانية" فلولا التحالف القائم، وكرم تيار "المستقبل" والنائب وليد جنبلاط لما حصل على أي مقعد نيابي، وأن الحزب التقدمي الاشتراكي سيحقق فوزاً كاسحاً في عالية والشوف".
ولفت سعد الى أن مدينة صيدا ستشهد أهم معركة سياسية في لبنان لأنه، مردفاً "لأول مرة، سيكون هناك فريق واحد ممثل وليس فريقين، وهذا ظلم كبير، وأن آخر استطلاع للرأي بيَن أن تيار المستقبل يستطيع الحصول على المقعدين السنيين في هذه الدائرة، مضيفاً ان "رئيس الوزراء فؤاد السنيورة هو الأكثر إثارة للجدل في لبنان، وإذا ما خسر في الانتخابات النيابية يكون بذلك قد خسر مستقبله السياسي، في حين أن على النائب أسامة سعد المراهنة على المستقلين (37 في المئة) في صيدا للفوز".
وأوضح سعد ان الأرجحية الواضحة والكبيرة في بعبدا وكسروان وجبيل ستكون للمعارضة، وفي أسوأ الحالات فإن الأخيرة قد تخرق بمقعدين في المتن الشمالي، في حين أن مدينة زحلة ستكون المحددة لمصير الأكثرية أين تذهب، ومن لا يربح المعركة في زحلة لن يحصل على الأكثرية النيابية. واعتبر أن تيار "المستقبل" لا يستطيع تحمل معركة في طرابلس، وأنه بتحالفه مع رئيس الوزراء الاسبق نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي تكون المعركة قد انتهت في عاصمة الشمال لصالح الموالاة أمام رئيس الوزراء السابق عمر كرامي.