ذكرت صحيفة "السفير"، اليوم الخميس، ان عدد الموقوفين في قضية شبكة التجسس الإسرائيلية الأخيرة ارتفع إلى ثلاثة، بعدما أوقف فرع المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، أمس، المؤهل في الأمن العام ج. ع. في بلدة الناقورة، واقتاده إلى التحقيق في بيروت، قبل أن تقوم قوّة أخرى من الفرع نفسه بمداهمة منزله في بلدة رميش الجنوبية وتصادر بعض مقتنياته.
وقد انضمّ ج.ع. إلى عمه العميد المتقاعد في الأمن العام أديب العلم وزوجة الأخير حياة ص. الموقوفين منذ يوم السبت الفائت.  وبحسب المعلومات المتوافرة من صلب التحقيق، فإن عدد المشتبه فيهم مرشّح للازدياد لتكون هذه الشبكة الأكبر التي يتمّ توقيفها في السنوات الأربع الماضية، وتحديداً منذ شبكة محمود رافع وحسين خطّاب وشبكة الأخوين علي ويوسف ديب الجراح.
وقال مصدر أمني لبناني لـ"السفير" إن التحقيق يتوسع تدريجيا "ونحن أمام شبكة محترفة ومدربة حتى في حالة الانكشاف، وبالتالي، سيأخذ التحقيق وقتا طويلا"، قائلاً للمرة الأولى، إن "الشبكة لم يقتصر دورها على جمع المعلومات بل ربما تم تكليفها بمهام تنفيذية"، من دون الخوض أكثر في تفاصيل التحقيق الذي يشرف عليه مباشرة رئيس فرع المعلومات وسام الحسن.
وأوضح المصدر أن زوجة العميد الموقوف ذكرت خلال التحقيق أن زوجها بدأ بالتعامل مع "إسرائيل" في العام 1982 وليس في العام 1984، كما ذكر في افادته. ووصف المصدر أديب العلم بأنه "بمثابة الرأس الأساسي أو المنسق الأساسي لعدد من الشبكات، وهو أمر أمني غير مسبوق في تاريخ الشبكات الاسرائيلية، ما يعني أن السبحة يمكن أن تكر تدريجا وتؤدي الى رؤوس جديدة". وأشار الى أن حياة، زوجة العميد، والموقوف الجديد ج. ع. كانا يمثلان شبكة متصلة ومنفصلة في آن.