أكد رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي عضو جبهة العمل الإسلامي فضيلة الشيخ هاشم منقارة أمام زواره أن الوقت قد حان لتغيير الطبقة السياسية الفاسدة التي تعيق إصلاح مواطن الفساد في لبنان، وقال فضيلته:
إن ما يعانيه المواطن اليوم هو سلب قراره وجعله ينسى حقوقه فتراه بدون وعي يسعى في خدمة مشروع الزعيم الشخصي في البقاء في سدة الحكم دون عناء التفكير بهمّ المواطنين ومعيشتهم والسهر على تأمين أمنهم من العدوان الصهيوني وعندما يشعر بخطر ما يتهدد عرشه يدس السم الفتنوي المذهبي في نفوس الناس المنهكة اقتصادياً ليوهمهم أنه الحريص على مصالحهم وكرامتهم، وتساءل فضيلته: ماذا تغيير في أحوال أبناء طرابلس مثلاً من أربع سنوات إلى اليوم؟ بل على العكس تدهورت الأحوال وسلب قرار المدينة وأوكل الأمر إلى غير أهله وتم التعاطي مع المدينة وكأنها مقاطعة في المملكة الحريرية التي تستمد سياستها وتوجهاتها من جهات لا تنسجم مع الضمير الطرابلسي الذي ظل طوال تاريخه متضامناً مع قضايا العالم الإسلامي بأسره حيث يشعر ابن طرابلس أن مسؤوليته الشرعية تحتم عليه أن يقف مؤيداً لحقوق المسلمين في كوسوفو وكشمير والبوسنة، أما مصطلحات لبننة الصراع مع العدو والتخلي عن السلاح الموجه ضد إسرائيل ولوم الحركات المقاومة على أعمالها وتأييد عملية السلام مع مغتصبي الأرض وقتلة الأطفال والنساء فهي مصطلحات غريبة عن طرابلس مدينة الرباط ومصنع المجاهدين..
وتابع فضيلته إن الدفاع عن كرامة طرابلس واجب على كل طرابلسي فالمال لا يجلب الكرامة والفتنة لا تورث نصراً والتخاذل في نصر الحق ليس من شيم الرجال فالدعوة للجميع لتغيير الواقع السيئ وفرض إرادة أهل مدينتهم واختيار ممثليها من الذين عاشوا معاناتها والتزموا قضاياها .
وعلق فضيلته على مساعي النظام المصري الرامية لضرب المقاومة وسلبها التأييد الشعبي وعاطفة الناس إليها، بنسج الأباطيل حول تورطها في عمليات تمس الأمن المصري وكأن هذا الأمن  يستشعر خطر المقاومة ولا يستشعر خطر الموساد ينسق مع استخبارات العدو لإحكام الخناق على أهل غزة ويضرب المقاومة الساعية لتخفيف معاناة المحاصرين، إن تهمة المقاومة في مصر لهي وسام على صدرها ونذكّر النظام المصري بأن حلفاءه الصهاينة بتفوّقهم العسكري والاستخباراتي لم يستطيعوا النيل من المقاومة فليُريحوا أنفسهم وليعتذروا لإسرائيل عن هذه المهمة التي ستفشل لا محالة .
وعلق فضيلته على المحاولات الصهيونية القديمة الجديدة بمحاولة هدم المسجد الأقصى وقال: يعلم الجميع هدف الصهاينة خلال ستين عاماً من عمر الصراع وهو هدم المسجد الأقصى لإقامة هيكلهم المزعوم ولكنهم في كل مرة يختبرون ردة فعل الشارع الإسلامي ليثنى لهم معرفة التوقيت المناسب لخطتهم الخبيثة، وفي هذا الصدد نطلق نداءً للأمة بأسرها أن تهب لنصرة الأقصى كل حسب طاقته ووفق إمكاناته وظروفه ولا يجب ترك الأمور بهذا الشكل المأساوي...