وكالات 20/4/2009

وسط دعوات عنصرية بإعادة تسليح المستوطنين في مدينة الخليل، تبدأ سلطات الاحتلال خلال الأيام القليلة المقبلة التحضير لتنفيذ أكبر مخطط إسرائيلي استيطاني في مدينة القدس المحتلة والضفة الغربية بتكلفة بليون ونصف البليون دولار على مدى خمسة أعوام.

ونقلت وكالة فلسطين اليوم عن خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق بالقدس المحتلة قوله إن المخطط الإسرائيلي هو أضخم وأخطر المشاريع الاستيطانية التي استهلت الحكومة اليمينية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو أولى مهامها بالمصادقة عليه بعدما وضع أسسه الهيكلية أواخر أيام الحكومة السابقة.

وأضاف التفكجي إن المشروع يمتد من اللطرون إلى الجانب الشرقي من القدس المحتلة حتى منطقة بيت لحم ويشمل إقامة بنية تحتية للمستوطنات وسكة حديدية للربط بينها تمتد بين بيت لحم والقدس إضافة إلى إقامة مصانع خاصة لليهود.

وأوضح التفكجي إن الهدف الأكثر خطورة من وراء هذا المشروع يرمي إلى زيادة عدد المستوطنين في المدينة المقدسة عبر إقامة المستوطنات ونقلهم من منطقة الساحل إلى القدس بعدما توجه قرابة مليون مستوطن في أوقات سابقة من داخل المدينة المقدسة إلى منطقة الساحل في محاولة إسرائيلية لإعادتهم مجدداً إلى القدس مع منحهم الامتيازات.

وقال التفكجي إن المشروع يهدف إلى تهويد القدس وجعلها رأس وقلب الكيان الإسرائيلي مقابل تخفيض عدد العرب إلى 21 بالمئة عبر الإجراءات والممارسات العدوانية.

وأضاف إن وتيرة الحركة الاستيطانية في القدس المحتلة آخذة في التسارع كرد إسرائيلي على إعلانها عاصمة للثقافة العربية وللتأكيد على أن القدس ستبقى عاصمة أبدية وموحدة لإسرائيل لا يحكمها سوى قانون الاحتلال.

ونقلت إ"ذاعة إسرائيل" عن تسفيكي برخاي رئيس مجلس مستوطنة صهيونية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة مطالبة الحكومة الإسرائيلية بإعادة تسليح المستوطنين، بدعوى تعزيز الأمن.

وأدان تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين ورئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسيحيين الفلسطينيين والحجاج الذين أتوا من جميع بقاع الأرض للقيام بواجبهم الديني في كنيسة القيامة للاحتفال بسبت النور.

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن التميمي قوله إن هذه الممارسات ليست غريبة على سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تقوم بحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك ما أدى إلى تصدع وإضعاف وتقويض أساساته إضافة إلى اقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة له ومنع المصلين المسلمين من دخوله وإغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في وجه المصلين ومنع رفع الآذان فيه ونبش مقبرة مأمن الله وباب الرحمة وحصار كنيسة المهد في بيت لحم بالدبابات وقصفها.

وحذر التميمي من وجود مخططات إسرائيلية يجري الإعداد لها وسيتم تنفيذها في الأيام القليلة القادمة تتمثل باقتحام المسجد الأقصى.