ارشيف من :أخبار عالمية

أهالي الأسرى الفلسطينيين يطالبون بالوحدة ووقف المفاوضات

أهالي الأسرى الفلسطينيين يطالبون بالوحدة ووقف المفاوضات

رام الله-الانتقاد 20/4/2009

طالب المئات من أهالي الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حركتي حماس وفتح بالعمل الجاد على إنجاح الحوار المزمع استئناف جلساته في القاهرة أواخر الشهر الجاري.


ودعا الأهالي الذين شاركوا مسيرة جماهيرية ضمن فعاليات إحياء يوم الأسير الفلسطيني وسط مدينة رام الله، إلى اعتبار قضية الأسرى حافزا وعاملا للوحدة بين الأطراف المتعارضة من أجل الوقوف في وجه العقوبات المتزايدة التي أوصت لجنة وزارية إسرائيلية خاصة بفرضها على الأسرى الفلسطينيين.


وكانت هذه اللجنة قد أوصت في الشهر الماضي بمعاقبة الأسرى المحسوبين على حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بعد تعثر صفقة تبادل الأسرى مع بين الجانب الاسرائيلي وفصائل المقاومة التي تأسر الجندي جلعاد شاليط.


رسالة عميد الأسرى

ونقل شقيق عميد الأسرى الفلسطينيين "نائل البرغوثي" والذي دخل عامه الثاني والثلاثين في الأسر، مناشدة على لسان من سجنه في بئر السبع جنوب الأراضي المحتلة عام 48، بأن لا يكون يوم الأسير فقط مناسبة وحيدة للتحرك من أجل الأسرى والمعتقلين في السجون.


وطالب البرغوثي بتعميم قضية الأسرى كملف يتم تبنيه من كافة المؤسسات الشعبية والأهلية والرسمية من أجل تقاسم المسؤوليات تجاه الأسير وعائلته والعمل الدؤوب من أجل الضغط على الفصائل لإنجاز اتفاق وطني شامل.


وأكد عميد الأسرى الفلسطينيين الذي يواجه حكما بالسجن مدى الحياة، أن كل الخطوات والفعاليات تبقى عاجزة في ظل الانقسام الفلسطيني الحاد. مطالبة الفصائل الآسرة للجندي بالثبات على مواقفها وعدم السماح بترك أسرى المؤبدات والقدامي وذوي الأحكام العالية رهائن في سجون الاحتلال بلا مصير معروف.


لا سلام دون الإفراج عنهم

بدوره، شدد وزير الأسرى في حكومة تصريف الأعمال بالضفة الغربية أشرف العجرمي أن السلطة الفلسطينية غير مستعدة لإبرام أي اتفاق سلام دون ضمان الإفراج عن كافة الأسرى في السجون الإسرائيلية.


وشدد الوزير في كلمة له خلال مهرجان التضامن مع الأسرى، على أن قضية الأسرى هي أولوية وطنية من الدرجة الأولى كما القدس واللاجئين وحق العودة، وهي قضية مرتبطة بحرية الوطن والإنسان.


واتهم العجرمي "إسرائيل" بالتصرف كدولة إجرامية تنتهك كافة القوانين والحقوق المقرة دوليا، خاصة بعد سلسلة الإجراءات التضييقية التي قررت اتخاذها لمعاقبة الأسرى الفلسطينيين وصولا إلى "مساواتهم بظروف أسر الجندي المأسور جلعاد شاليط" كما تدعي سلطات الاحتلال.


من ناحيته، دعا رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إلى تواصل وتصاعد الفعاليات الشعبية المناصرة للأسرى للوقوف بوجه العقوبات المفروضة عليهم ومواجهة السياسة الاسرائيلي الرامية إلى تحويل الأسرى إلى رهائن في سجونها.


وقف المفاوضات


وشددت القوى الوطنية والإسلامية في كلمة لها خلال المهرجان ضرورة نبذ كافة أشكال التفاوض مع الاحتلال وعدم المضي في أي حل سلمي دون الإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينية.


كما دعت الفصائل الفلسطينية إلى إبداء أعلى درجات المسؤولية في الحوار الوطني المقرر في 26 الشهر باعتباره السبيل الأقوى لدعم قضية الأسرى وعلى طريق تحريرهم، بعد أن كانوا أول المبادرين لإصلاح الخلل الداخلي ورأب الصدع الوطني من خلال وثيقة الوفاق التي صيغت من قبلهم عام 2006.


وطالبت القوى الوطنية والإسلامية القادة والبرلمانات العربية والدولية بالكف عن الصمت ورفع الصوت عاليا ضد ما يجري من جرائم في سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، وكذلك ضد ما يجري من حصار في غزة وتطهير عرقي القدس وممارسات عنصرية ممنهجة في الضفة الغربية.


2009-04-20