المحرر الاقليمي

اوضح رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد في مؤتمر مناهضة العنصرية دوربان 2 انه "مضت سنوات طويلة حتى استطاعت الشعوب بنضالها ان تؤسس دولا مستقلة"، متسائلا "ما هي الدول التي تسمح لذاتها استعمال حق الفيتو وتهديد غالبية الشعوب والدول؟".
وهاجم نجاد الإدارة الاميركية السابقة فيما يتعلق بغزو افغانستان والعراق، متسائلا "من اين نشبت الازمة المالية؟"، ولافتا الى ان الدول الغربية وضعت نظاما ماليا وانذرت الدول والشعوب بعدم التدخل مطلقا في هذه الأمور وصادروا القرار المالي والاقتصادي لعدد قليل من المتمولين"، مشيرا الى "انهم فقط يفكرون بالسلطة والثروة ولا يهمهم ابدا شعوب العالم".
واعتبر نجاد ان "العنصرية موجودة بسبب غياب الوعي. والعنصرية تفرض نظاما خطرا على المجتمع الدولي وهي رمز الجهل واشارة على الاحباط في المجتمع الدولي.ورأى نجاد ان على "المجتمع الدولي ان يعود الى الروحانيات للتخلص من العنصرية"، لافتا الى ان "العنصرية الدولية جسدت العنصرية".
واشار نجاد الى أن "المجتمع الدولي يقدم دعمه للنظام الصهيوني ويجب بذل الجهود لالغاء هذا الدعم والشعوب عليها ان تلقى الدعم في نضالها ضد هذه العنصرية واستئصالها". لافتا  الى ان "الدول الغربية ظلت صامتة ازاء الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل في غزة"، موضحا انه "من المهم ان نعيد بناء المنظمات الدولية الحالية وأساليب عملها"، ومعتبرا  هذا المؤتمر بمثابة ارضية اختبار  والمستقبل سيحكم على ذلك.
ورأى نجاد ان "ازمة الاقتصاد العالمي في تصاعد ولا بصيص أمل حتى الآن بتجاوزها"، معلنا لكل الزعماء والمفكرين وكل دول العالم والذين يحبون الرخاء الاقتصادي، بأن "الادارة غير العادلة هي في نهاية طريقها وهي لم تأخذ بعين الاعتبار قوة وجبروت الله وسارت بعكس ارادة الشعوب".
ودعا نجاد الى مشاركة كل دول العالم بصنع القرار في العالم، مشيرا الى ان "الليبرالية والرأسمالية الغربية وصلت الى نهايتها لانها فرضت توجهاتها الخاصة على البشرية ولا تعبأ بالصداقة وبالاخوة بل سارت بمسار يخدم مصالحها الخاصة فقط".
ورأى انه "لا بد من اصلاح الامم المتحدة ولا اصلاح من دون الغاء حق الفيتو بمجلس الامن"، داعيا الى الغاء حق النقض الفيتو وتغيير نظام النقد والمال الحالي".
يذكر انه وفي خلال القاء الرئيس الايراني كلمته في المؤتمر الدولي ضد العنصرية المنعقد في جنيف شهدت القاعة انسحابات بالجملة لعدد من المشاركين في اثناء مهاجمته "اسرائيل" ووصفها بالدولة العنصرية.