أرجع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل عدم توصل حركتي فتح وحماس إلى المصالحة الوطنية بينهما إلى "التدخلات الخارجية ومحاولة فرض الشروط على مصالحة الفلسطينيين" التي تجري حواراتها في القاهرة.
وقال مشعل للصحفيين الاثنين على هامش افتتاحه (معرض الأسرى الفلسطينيين) في مخيم اليرموك بدمشق: "نريد ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإطلاق منظمة التحرير بخياراتنا الفلسطينية" ونوه بسعي حماس إلى "إنجاح (حوارات) المصالحة" منذ أن بدأت مضيفاً "لدينا قرار مبدئي ومؤسسي بإنجاح الحوار والمصالحة، لكن لن نقبل بتعطيلها وتعطيل الإعمار في غزة وإبقاء الوضع الأمني في الضفة الغربية" كما هو الآن.
وحول صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل جدد رئيس المكتب السياسي للحركة موقف حماس بأنها ستلجأ ومعها فصائل المقاومة "إلى كل الوسائل الكفيلة بتحرير الأسرى، بما فيها أسر جنود من الجيش الإسرائيلي" وقال إن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط لن يرى النور إلا بتحرير الأسرى الفلسطينيين.
ووصف مشعل قيام إسرائيل بأسر الآلاف من الفلسطينيين بأنه "جزء من إعلان الحرب"، وقال إن قيام إسرائيل بأسر عشرات القادة الفلسطينيين، بينهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك ونواب فلسطينيين، يؤكد "انقلابها وأعوانها على نتائج الديمقراطية الفلسطينية".
ورأى مشعل أن الإدارة الأميركية الجديدة "لا تولي اهتماماً لعملية السلام في المنطقة"، ما يوجب على الفصائل والقوى الفلسطينية "توحيد الصف الداخلي" قبل أن يتابع "إذا لم يكن هناك أي اهتمام أميركي (بإنجاز السلام في المنطقة) فلا يجوز أن نشغل أنفسنا بطبخة حصا".