ارشيف من :أخبار عالمية
"إسرائيل" توجه إخطاراً بهدم كنائس في القدس وتمنع رفع الآذان في الحرم الإبراهيمي
سانا 21/4/2009
في الوقت الذي عمدت فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى منع الفلسطينيين المسيحيين من الوصول إلى دور العبادة للاحتفال بعيد الفصح الذي يصادف هذه الأيام كشف مسؤول ملف شؤون القدس في السلطة الفلسطينية حاتم عبد القادر أمس عن توجيه سلطات الاحتلال إخطارا بهدم جزء من الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية وهدم مبان داخل دير الأرمن الأرثوذكسي في البلدة القديمة.
وقال عبد القادر في تصريح صحفي إن هذه الممارسات التصعيدية تمثل إعلان حرب شاملة ووحشية وشرسة ضد كل ما هو غير يهودي فى القدس مضيفا أن ما تقوم به إسرائيل يأتي في إطار توسيع نطاق جرائمها لتشمل المسلمين والمسيحيين ومقدساتهم وأن الأمر لم يعد يقتصر على منعهم من العبادة بل تجاوز ذلك ليصل لاستهداف أماكن العبادة وتهديد وجودها.
وأكد مسؤول ملف شؤون القدس أن ممارسات إسرائيل تقطع الطريق على الجهود الدولية لإعادة طرح الحل السياسي وتضع الأطراف الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية أمام تحد جديد.
من جهته أدان الشيخ جمال بواطنة وزير الاوقاف والشؤون الدينية فى حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الآذان فى الحرم الإبراهيمي الشريف واعتبرها جريمة إسرائيلية أخرى تضاف إلى سجل إسرائيل الحافل بالجرائم بحق الفلسطينيين.
وقال بواطنة إن منع سلطات الاحتلال الإسرائيلى الآذان فى الحرم الابراهيمى يشكل جريمة بحق حرية العبادة التي كفلتها كافة الشرائع السماوية والقوانين الدولية مشيراً إلى أن السياسة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة استفزازية تحاول إسرائيل من خلالها الاستيلاء الكامل على الحرم.
ومن جهة أخرى ندد بواطنة بحرمان الفلسطينيين المسيحيين من الوصول لكنائس القدس فى عيد الفصح والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على كنيسة القيامة معتبراً إياها اعتداء صارخا على حرية العبادة ما يتناقض مع الاتفاقيات والقوانين الدولية التي ضمنت حماية وحرية العبادة تحت الاحتلال داعيا الدول العربية والإسلامية إلى التدخل لوقف الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ودور العبادة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات قالت إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو تفتح الأبواب على مصراعيها لتهويد القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
ونقلت وفا عن الأمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر قوله اليوم إن أسوأ الاحتمالات بالنسبة للقدس والمقدسات اليوم باتت واردة ولم يعد هناك شيء مستبعد في ظل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.
وأكد خاطر أن الحكومة الاسرائيلية أطلقت يد الجماعات اليهودية المتطرفة لتقود جموع المتطرفين إلى باحات الأقصى الأمر الذي أعطى انطباعاً واضحاً أن العدوان على الأقصى بات يأخذ منعطفاً خطيراً يتجه بشكل واضح نحو اعتباره كنيسا يهوديا أو هيكلاً لليهود وسلبه من يد أهله المسلمين أو فرض شراكة فيه حال فشلهم في سلبه بالكامل.
وأوضح أن القمع الذي فرضته سلطات الاحتلال على المسيحيين في أعياد القيامة ومنعهم من الوصول إلى كنيستهم هي نفس الإجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال باستمرار على المسلمين وتمنعهم بموجبها من الدخول إلى القدس أو الوصول إلى المسجد الأقصى.
وأضاف أن هذه السياسة تهدف في نهاية المطاف إلى تهجيرالمقدسيين ودفعهم إلى البحث عن حياة أخرى بعيدة عن القدس.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018