ارشيف من :أخبار لبنانية
علي الشيخ عمار: التحالف الذي تنتظره "الجماعة" يقضمه "المستقبل" بالتدريج

كتب أحمد شعيتو
التفاوض بين الجماعة الاسلامية وتيار المستقبل على امكانية التحالف في عدد من الدوائر في الانتخابات النيابية، لم يصل بعد الى نتيجة حاسمة. تسريبات واخبار تبث من حين لآخر حول اتفاق على مقعد ما او تعقد الأمور في دائرة معينة، والثابت بين كل ذلك ان التفاوض لا يزال يأخذ الوقت دون الوصول لاتفاق انتخابي معين يمكن إعلانه، ولكن ما بدا من تطورات خلال الساعات الأخيرة، أن الأمور ذاهبة الى لا اتفاق بعد اعلان لائحة الموالاة في دائرة البقاع الغربي ـ راشيا، والتي لم تحمل أي مرشح للجماعة كما هو الحال في صيدا في اعقاب ترشيح رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وفي طرابلس بعد التحالف الثلاثي بين المستقبل وميقاتي والصفدي. وبرز أمس مؤشر حول تراجع امكانية التحالف حتى في الدائرة الثالثة في بيروت مع عودة النبض الى النائبة غنوة جلول التي استأنفت تحركها الانتخابي، ما عبر عن وصول التحالف في هذه الدائرة الى طريق مسدود.
يتضح ان السبب الاساسي في عدم الوصول الى نتائج حتى الآن هو حالة الارتباك في تيار المستقبل والتراجع عن طروحات عدة طرحها مع الجماعة الاسلامية، وعدم حسم امره بالنسبة للمقاعد، وهو ما يكشفه رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية الدكتور علي الشيخ عمار في حديثه لـ"الانتقاد"، الذي ما زال يأمل الوصول لنتائج ايجابية مع "المستقبل"، لكنه يؤكد أن كل الخيارات مفتوحة امام الجماعة.
وفي رده على سؤال حول ما وصل اليه التفاوض بين الطرفين يقول الشيخ عمار "لا شيء محسوما في التفاوض بين تيار المستقبل والجماعة الاسلامية، والحوار ما زال مستمرا.. هناك افكار يتم التداول بشأنها، واعتقد ان الايام القادمة ستحسم الامور". وينفي الشيخ عمار ان "يكون تم التفاهم حول مقعدين في بيروت والمنية الضنية او حتى مقعد واحد في بيروت، ويقول حول مقعد دائرة بيروت الثالثة ان "المستقبل اشار الى امكانية التفاهم على مرشح في بيروت الثالثة، وان ليس من صعوبة امامهم في التفاهم، لكن لم يتم التفاهم بشكل نهائي حول أي دائرة".
وحول اسباب تأخر الاتفاق يقول الشيخ عمار "نحن من جهتنا نبدي مرونة، لكن الاخرين لديهم ارباكات".. يضيف: "بالنسبة لنا كل الدوائر متساوية والمشكلة عند الاخرين لأن لديهم حالة ارباك تنعكس على الحوار، ولا نقدر ان نصل الى نتيجة نهائية". ويوضح في هذا الاطار انه "منذ فترة عرضوا موضوع الاتفاق في كل من عكار والبقاع الغربي وصيدا والمنية والضنية، وكل مرة كانوا يعرضون امكانية التحالف في منطقة او دائرة معينة، ثم في لقاءات اخرى يعودون للتراجع ويقولون ان الامور لم تتم"، عازيا هذا الامر الى التعقيدات لدى المستقبل والموالاة.
ماذا تطرح الجماعة الاسلامية في التفاوض من افكار ومطالب؟ يقول الشيخ عمار: "نحن لدينا 6 مرشحين في دوائر مختلفة، وهناك حوار حول امكانية ان يكون هناك تحالف وتعاون في عدد من الدوائر، كنا نطرح ثلاثة مواقع من دون التمييز بين منطقة واخرى، أي 3 دوائر بحسب ظروف تيار المستقبل يمكن التوصل الى تفاهم بشأنها، على ان ندرس بقية الدوائر التي لم يشملها التحالف، وان يترك ذلك الى مرحلة لاحقة".
اذا لم يحصل التفاهم ماذا سيكون موقف الجماعة؟ يشير الشيخ عمار الى انه "اذا لم يحصل أي تفاهم فسيكون للجماعة خياراتها التي ستحددها القيادة بشكل نهائي. وهنا لا يستبعد الحديث مع المعارضة في هذا الشأن اذا تم اخذ خصوصية كل دائرة بعين الاعتبار، وهو ما يريح الجماعة ومرشحيها بحسب قوله". ويضيف "نحن على تواصل مع جميع الاطراف السياسية بدون استثناء، واعتقد ان الظروف بالنسبة الينا متاحة في هذا الاتجاه او ذاك، بدأنا حوارا مع الاخوة في تيار المستقبل ونرجو ان يثمر، والا سنذهب الى تحديد خياراتنا".
وحول رأي الجماعة الاسلامية في ترشح الرئيس فؤاد السنيورة في صيدا واثره على التفاوض قال الدكتور الشيخ عمار "ليس من حقنا ان نمنع أي مواطن من التقدم بترشيحه، لكن كنا وجهنا نصيحة الى تيار المستقبل بعدم ترشيح مرشحين اثنين في دائرة صيدا. كنا نرى ان مثل هذه المسألة من شأنها ان تعقّد الامور، وان تضعف فرص تيار المستقبل في النجاح.. بالنسبة الينا نعمل على ان نصل الى الندوة النيابية في مختلف الدوائر، ونعتبر ان لصيدا خصوصيتها لأنها مدينة المقاومة والشهداء والمؤسسات الاسلامية، ونحن نعتبر انفسنا معنيين بكل صغيرة وكبيرة في المدينة ونحمل همومها".
ويؤكد الشيخ عمار ان "لا تراجع عن الترشح في صيدا"، مشيرا الى ان "هذه المسألة لا يمكن ان نتساهل فيها لأن جمهورنا لا يمكن ان يتساهل حيال مسألة مرتبطة بصيدا، وكذلك فإن هذا الترشح هو مسألة قرار من قيادة الجماعة".
التفاوض بين الجماعة الاسلامية وتيار المستقبل على امكانية التحالف في عدد من الدوائر في الانتخابات النيابية، لم يصل بعد الى نتيجة حاسمة. تسريبات واخبار تبث من حين لآخر حول اتفاق على مقعد ما او تعقد الأمور في دائرة معينة، والثابت بين كل ذلك ان التفاوض لا يزال يأخذ الوقت دون الوصول لاتفاق انتخابي معين يمكن إعلانه، ولكن ما بدا من تطورات خلال الساعات الأخيرة، أن الأمور ذاهبة الى لا اتفاق بعد اعلان لائحة الموالاة في دائرة البقاع الغربي ـ راشيا، والتي لم تحمل أي مرشح للجماعة كما هو الحال في صيدا في اعقاب ترشيح رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وفي طرابلس بعد التحالف الثلاثي بين المستقبل وميقاتي والصفدي. وبرز أمس مؤشر حول تراجع امكانية التحالف حتى في الدائرة الثالثة في بيروت مع عودة النبض الى النائبة غنوة جلول التي استأنفت تحركها الانتخابي، ما عبر عن وصول التحالف في هذه الدائرة الى طريق مسدود.
يتضح ان السبب الاساسي في عدم الوصول الى نتائج حتى الآن هو حالة الارتباك في تيار المستقبل والتراجع عن طروحات عدة طرحها مع الجماعة الاسلامية، وعدم حسم امره بالنسبة للمقاعد، وهو ما يكشفه رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية الدكتور علي الشيخ عمار في حديثه لـ"الانتقاد"، الذي ما زال يأمل الوصول لنتائج ايجابية مع "المستقبل"، لكنه يؤكد أن كل الخيارات مفتوحة امام الجماعة.
وفي رده على سؤال حول ما وصل اليه التفاوض بين الطرفين يقول الشيخ عمار "لا شيء محسوما في التفاوض بين تيار المستقبل والجماعة الاسلامية، والحوار ما زال مستمرا.. هناك افكار يتم التداول بشأنها، واعتقد ان الايام القادمة ستحسم الامور". وينفي الشيخ عمار ان "يكون تم التفاهم حول مقعدين في بيروت والمنية الضنية او حتى مقعد واحد في بيروت، ويقول حول مقعد دائرة بيروت الثالثة ان "المستقبل اشار الى امكانية التفاهم على مرشح في بيروت الثالثة، وان ليس من صعوبة امامهم في التفاهم، لكن لم يتم التفاهم بشكل نهائي حول أي دائرة".
وحول اسباب تأخر الاتفاق يقول الشيخ عمار "نحن من جهتنا نبدي مرونة، لكن الاخرين لديهم ارباكات".. يضيف: "بالنسبة لنا كل الدوائر متساوية والمشكلة عند الاخرين لأن لديهم حالة ارباك تنعكس على الحوار، ولا نقدر ان نصل الى نتيجة نهائية". ويوضح في هذا الاطار انه "منذ فترة عرضوا موضوع الاتفاق في كل من عكار والبقاع الغربي وصيدا والمنية والضنية، وكل مرة كانوا يعرضون امكانية التحالف في منطقة او دائرة معينة، ثم في لقاءات اخرى يعودون للتراجع ويقولون ان الامور لم تتم"، عازيا هذا الامر الى التعقيدات لدى المستقبل والموالاة.
ماذا تطرح الجماعة الاسلامية في التفاوض من افكار ومطالب؟ يقول الشيخ عمار: "نحن لدينا 6 مرشحين في دوائر مختلفة، وهناك حوار حول امكانية ان يكون هناك تحالف وتعاون في عدد من الدوائر، كنا نطرح ثلاثة مواقع من دون التمييز بين منطقة واخرى، أي 3 دوائر بحسب ظروف تيار المستقبل يمكن التوصل الى تفاهم بشأنها، على ان ندرس بقية الدوائر التي لم يشملها التحالف، وان يترك ذلك الى مرحلة لاحقة".
اذا لم يحصل التفاهم ماذا سيكون موقف الجماعة؟ يشير الشيخ عمار الى انه "اذا لم يحصل أي تفاهم فسيكون للجماعة خياراتها التي ستحددها القيادة بشكل نهائي. وهنا لا يستبعد الحديث مع المعارضة في هذا الشأن اذا تم اخذ خصوصية كل دائرة بعين الاعتبار، وهو ما يريح الجماعة ومرشحيها بحسب قوله". ويضيف "نحن على تواصل مع جميع الاطراف السياسية بدون استثناء، واعتقد ان الظروف بالنسبة الينا متاحة في هذا الاتجاه او ذاك، بدأنا حوارا مع الاخوة في تيار المستقبل ونرجو ان يثمر، والا سنذهب الى تحديد خياراتنا".
وحول رأي الجماعة الاسلامية في ترشح الرئيس فؤاد السنيورة في صيدا واثره على التفاوض قال الدكتور الشيخ عمار "ليس من حقنا ان نمنع أي مواطن من التقدم بترشيحه، لكن كنا وجهنا نصيحة الى تيار المستقبل بعدم ترشيح مرشحين اثنين في دائرة صيدا. كنا نرى ان مثل هذه المسألة من شأنها ان تعقّد الامور، وان تضعف فرص تيار المستقبل في النجاح.. بالنسبة الينا نعمل على ان نصل الى الندوة النيابية في مختلف الدوائر، ونعتبر ان لصيدا خصوصيتها لأنها مدينة المقاومة والشهداء والمؤسسات الاسلامية، ونحن نعتبر انفسنا معنيين بكل صغيرة وكبيرة في المدينة ونحمل همومها".
ويؤكد الشيخ عمار ان "لا تراجع عن الترشح في صيدا"، مشيرا الى ان "هذه المسألة لا يمكن ان نتساهل فيها لأن جمهورنا لا يمكن ان يتساهل حيال مسألة مرتبطة بصيدا، وكذلك فإن هذا الترشح هو مسألة قرار من قيادة الجماعة".