هددت ايران "اسرائيل"، "محور الشر الحقيقي في المنطقة"، امس، بانها لن تسمح لها بان "تنام مرتاحة" أبدا اذا أقدمت على مهاجمتها، رغم انها اعتبرت ان التهديدات الاسرائيلية لها "مثيرة للسخرية"، داعية من جهة اخرى الادارة الاميركية الى تغيير استراتيجيتها في المنطقة.

وقال رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني خلال مؤتمر المدعين العامين في الدول الاسلامية في طهران، ان التهديدات الاسرائيلية ضد بلاده "مثيرة للسخرية والاستهزاء". لكنه اضاف "اذا هاجمتنا اسرائيل، فان ايران سترد بطريقة لن تجعلهم (الإسرائيليين) ينامون بطريقة مريحة أبدا".

كما ذكّر لاريجاني بأن اسرائيل "طوال الاعوام الـ 60 الماضية كانت بصدد فرض هيمنتها على فلسطين وكانت محورا حقيقيا للشر في المنطقة»، منتقدا الدعم الأميركي لإسرائيل التي «تنــفذ الاغتيالات على الصعيد الدولي وحتى في أوروبا".

وبشأن التغيير الذي تنادي به الادارة الأميركية، قال لاريجاني إن "الحديث يدور اليوم عن تغيير التكتيك، الا أن على أميركا ان تنتبه الى ان العالم اليوم ليس ساذجا، وإذا كان لا بد من تغيير، فيجب ان يحصل في استراتيجيتها، وعليها أن تدرك انها في عالم اليوم بحاجة الى درس في الحساب وليس في الإنشاء".
وقد رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يغال بلمور على لاريجاني قائلا "الإسرائيليون ينامون بارتياح، وفي أحلامهم يرون ايران صديقة، وليس نظاما مجنونا كالموجود حاليا".

من جهته، دعا رئيس السلطة القضائية في ايران محمود هاشمي شاهرودي، الى محاكمة قادة اسرائيل امام محكمة الجزاء الدولية. وقال في المؤتمر ان "طرد الفلسطينيين من ديار الأجداد والحيلولة دون عودتهم والإعدامات في إطار إرهاب الدولة وتدمير البنى التحتية اللازمة لمعيشة الناس.. كل ذلك يشكل المنــهج الرئيــس للكيان الصهيــوني طــوال تاريخـه المشين".

واقترح شاهرودي تشكيل أمانة عامة لمتابعة موضوع "جرائم الحرب والإبادة وسائر الجرائم الدولية المنظمة والتعاون وتبادل المعلومات في هذا المجال، من اجل القيام بالإجراءات العملية والمؤثرة من اجل تطبيق العدالة على المستوى الدولي والحيلولة دون وقوع مثل هذه الجرائم".