صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي تحضيراته للعدوان المقبل على غزة، محاولاً تجاوز نقاط الضعف التي بدت واضحة في اجتياحه البري للقطاع خلال العدوان الأخير، إذ أكمل بناء مدينة تحاكي غزة لتدريب جنوده على سبر أغوارها، في خطوة تمعن في تأكيد النوايا العدوانية للحكومة الإسرائيلية الجديدة، لاسيما مع تصريح رئيسها بنيامين نتنياهو حول ما سماه سذاجة الذهاب في مفاوضات مع الفلسطينيين.

وقال نتنياهو في تصريحات أمس إن حل الدولتين بالنسبة له تلاعب بالألفاظ وإنه لسذاجة أن يغير موقفه سريعا ويذهب إلى مفاوضات جدية مع الفلسطينيين .

ونقلت الإذاعة الاسرائيلية أن تراجع نتنياهو عن شرط بدء المفاوضات باعتراف فلسطيني بيهودية اسرائيل تسريب مقصود وبالونات اختبار لبناء عناوين وتفسيرات في أكثر من عاصمة في العالم .
 

وذكرت الإذاعة أن الحكومة تدرس صياغة مبادرة سلام إقليمية تراعي مصالحها في المنطقة مؤكدة أن يهودية إسرائيل ليست طرحا جديدا بل من ثوابت السياسة الاسرائيلية لأنها محل إجماع إسرائيلي وسلاح مضاد لحق العودة الفلسطيني .

ولا تكتفي الحكومة الجديدة بالكلام، إذ تكثف استعداداتها الميدانية لاستهداف القطاع مجددا، فقد بنى الجيش الاسرائيلي مدينة وهمية تشبه غزة في صحراء النقب لتدريب جنوده على اقتحامها.

ونقلت وكالة فلسطين اليوم عن مصادر صحافية اسرائيلية قولها إن ألوية المشاة في الجيش تشارك في هذه التدريبات التي تجري تحديدا في قاعدة تسئليم كبرى القواعد العسكرية الإسرائيلية .

وبالتزامن، حلق الطيران الحربي الإسرائيلي بصورة استفزازية في أجواء غزة اليوم،وقالت وكالة وفا الفلسطينية إن طائرات إسرائيلية من نوع اف 16 تقوم بين الفينة والأخرى بالتحليق على ارتفاعات متوسطة في أجواء المدينة.

وكان الطيران الحربي الاسرائيلي استهدف قبل عدة أيام منزلا شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة ما أدى إلى تدميره بالكامل وإلحاق أضرار مادية في بعض المنازل والممتلكات المجاورة .

في الضفة الغربية، سلمت سلطات الاحتلال ثماني عائلات فلسطينية في بلدة عقربا جنوب شرق نابلس إخطارات بإخلاء منازلها خلال 48 ساعة.

وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان والمجالس القروية في المحافظة في حديث لوكالة وفا: إن القرار الإسرائيلي يلزم السكان بالرحيل عن هذه المساكن الواقعة قرب مستوطنة ميخورا المقامة على أراضي البلدة.