ارشيف من :أخبار عالمية
باراك يسعى لدى واشنطن للحصول على منظومة "فولكان ـ فالانكس"
أعلن وزير الدفاع الصهيوني إيهود باراك، أمس، أنّ حكومته تخطط لشراء منظومة أميركية لاعتراض الصواريخ، وذلك للدفاع عن المستوطنات التي تستهدفها صواريخ المقاومة المنطلقة من قطاع غزة.
وقال باراك، في مقابلة مع صحيفة "هآرتس"، إن منظومة "فولكان- فالانكس" ستكون من "عناصر دفاعنا لاعتراض الصواريخ"، مشيراً إلى أنّ منظومة كهذه "تشكل في نظري هدفا استراتيجيا". وأوضح أنّ الهدف هو "إحلال وضع يتيح اعتراض أقصى ما يمكن من الصواريخ التي تطلق على إسرائيل".
وتتألف منظومة "فولكان- فالانكس" من جزءين: رادار يرصد الصواريخ، ومدفع من نوع "فولكان" من عيار 20 ميليمتراً يدمر الصواريخ في الجو، علماً أنّ البحريتين الأميركية والإسرائيلية تستخدمان هذه المنظومة لتأمين حماية السفن، ولها أيضا نسخة أرضية تتضمن مدافع يمكن أن تطلق حتى أربعة آلاف قذيفة في الدقيقة. ويبلغ سعر الوحدة منها 25 مليون دولار.
وأشارت "هآرتس" إلى أن وزارة الدفاع الأميركية رفضت حتى الآن تزويد جهات خارجية بمنظومة أرضية لان كل الطلبيات للسنوات المقبلة مخصصة لجيشها. لكن الصحيفة أوضحت أن باراك ينوي أن يطلب من نظيره الأميركي روبرت غيتس، خلال زيارة مرتقبة إلى واشنطن في حزيران المقبل، تزويد إسرائيل بواحدة منها على الأقل في أسرع وقت ممكن.
وكانت "إسرائيل" تقدمت من الولايات المتحدة بطلب لشراء نظام رادار من طراز "فالانكس"، يفترض أن ينشر في جنوب الدولة العبرية لرصد الصواريخ وقذائف الهاون قبل عشرين ثانية من انفجار القذيفة، مع الإشارة إلى أنّ إسرائيل لا تمتلك حاليا نظام رادار قادرا على رصد قذائف الهاون.
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر في الدولة العبرية أنّ الجيش الإسرائيلي أقام مجدداً مدينة وهمية تشبه مدينة غزة في صحراء النقب لتدريب جنوده على اقتحامها، مشيرة إلى أنّ ألوية المشاة في الجيش الإسرائيلي تشارك في هذه التدريبات التي تجرى تحديدا في قاعدة "تسئليم"، كبرى القواعد العسكرية في إسرائيل.
إلى ذلك، أصدرت وزارة التعليم في الكيان الصهيوني قرارا بإضافة مادة إلى المنهج الدراسي في العام المقبل لتلاميذ المدارس من سن الخامسة وما أعلى، تتعلق بكيفية تعامل الجبهة الداخلية في أثناء حالة الطوارئ والحروب. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الطلاب سيبدأون في دراسة هذه المادة في المدارس النظامية وسيقوم بتدريسها معلمون تلقوا تأهيلا خاصا، بالإضافة إلى مدرسات مجندات بالجيش.
في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي أن غالبية اليهود الأميركيين يؤيدون العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة. وبحسب نتائج الاستطلاع، الذي أجرته "رابطة مكافحة التشهير" اليهودية الأميركية، فإنّ 73 في المئة من اليهود الأميركيين يعتقدون أن "إسرائيل" تبذل مجهوداً "لإحلال السلام أكثر من الفلسطينيين"، فيما أعرب 54 في المئة فقط عن تأييدهم للانسحاب الذي قامت به إسرائيل من غزة في العام 2005، في حين أعرب 73 في المئة عن تأييدهم لإقفال المعابر مع غزة.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018