أفادت مصادر في جماعة الإخوان المسلمين في مصر والشرطة بأن السلطات المصرية اعتقلت اليوم تسعة من أعضاء الجماعة في محافظة الإسكندرية شمالي البلاد.

وحسب  ما تدعيه الشرطة  المصرية فإن الموقوفين متهمون بالانتماء إلى جماعة محظورة وحيازة مطبوعات ومنشورات تحتوي على أفكار الجماعة وتدعو لقلب نظام الحكم.

وقال محامي الجماعة في الإسكندرية خلف بيومي في تصريح صحفي اليوم إن الشرطة أوقفت أعضاء الجماعة بعد مداهمات لمنازلهم ومنازل آخرين لم يكونوا موجودين.

وأضاف أن المداهمات أسفرت عن اعتقال كل من مصطفى الشربتلي ومدحت غنيم ومحمد عبد الرحمن السيد سليمان وعمر محمود ومحمود فاروق وإبراهيم السحيمى وحسن الإسكندرانى ورضا عبده، وهم من قيادات الجماعة بالمحافظة.

واعتبر بيومي معاودة القبض على الإخوان رسالة يوجهها الأمن للجماعة لإجهاض أي أنشطة تقوم بها في الفترة القادمة، مشيرا إلى أن المعتقلين اقتيدوا إلى جهة مجهولة ولم يعرضوا على النيابة لمعرفة طبيعة التهم الموجهة إليهم.

وكانت النيابة المصرية قد قررت الخميس الماضي حبس عشرين من أعضاء الجماعة بمحافظة الفيوم لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة الانضمام إلى جماعة محظورة.

وفى نيسان الماضي أصدرت محكمة عسكرية مصرية أحكاما بالسجن لفترات تصل إلى عشر سنوات بحق 25 قياديا في الجماعة أدانتهم بتهمة تمويل منظمة محظورة.

يشار إلى أن الإخوان المسلمين يشكلون أكبر قوة معارضة في مصر، ويخوض مرشحوها الانتخابات مستقلين، حيث حققوا انتصارا غير مسبوق في الانتخابات التشريعية عام 2005 بعد فوزهم بنحو 20% من مقاعد مجلس الشعب.

وتوصف محافظة الإسكندرية بأنها أحد المعاقل التاريخية للجماعة المحظورة قانونيا في مصر منذ العام 1954، التى تشكو من مضايقات أمنية متزايدة ويتعرض أعضاؤها لحملات اعتقال متكررة شملت الآلاف، إلا أن معظمهم أطلقوا بعد فترات احتجاز متفاوتة.