نابلس ـ ميرفت عمر
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم حملة اعتقالات واسعة في مدينة نابلس طالت عددا من أعضاء المجلس البلدي ومسؤولين في مؤسسات صحية وخيرية.
وقالت مصادر محلية في المدينة إن قوات إسرائيلية كبيرة اعتقلت فجر اليوم السيدة خلود المصري نائبة رئيس بلدية نابلس للشؤون الإدارية بالإضافة إلى زوجها عمار المصري والذي يعمل تاجرا ويملك محلات للمواد الزراعية في المدينة.
من جانب آخر اعتقلت قوات الاحتلال الدكتور عبد الرحيم الحنبلي 66 عاما رئيس لجنة زكاة نابلس السابقة ومدير مصنع الصفا للألبان. وطالت الحملة أيضا السيدة حنين عضو الهيئة الإدارية لجمعية الاتحاد النسائي في المدينة، ونجلها عامر العموري 19 عاما.
ومن بين أبرز المعتقلين أيضا محيي الدين السلعوس 40 عاما المدير المالي لمستشفى الإتحاد النسائي.
وفي السياق ذاته، أفادت عائلة قتلوني، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت منزلها في الساعة الثانية فجر اليوم وقامت باحتجاز الاستاذ حسام قتلوني عضو مجلس بلدية نابلس ونجله الصحافي مصعب قتلوني، وذلك قبل أن تشرع في تفتيش المنزل وتخريب محتوياته.
وأضافت العائلة أن الجيش الاسرائيلي صادر جهاز الكمبيوتر الشخصي للصحافي مصعب قتلوني بالإضافة إلى أوراق ووثائق خاصة بالعائلة، ثم اقتاد الأب ونجله إلى جهة مجهولة.
من ناحية أخرى، أفادت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت فجرا منزل الناشط الاجتماعي موسى الطنبور وقامت باحتجاز زوجته لعدة ساعات. ويأتي ذلك بعد يوم واحد من اعتقال الطنبور أيضا.
وفي قرية دير شرف غربي مدينة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم ستة مواطنين هم: وحيد حامد، وعبد الله فقهاء واحمد ذياب وإبراهيم نوفل وكميل عبادي ومحمد قطاوي.
وتترافق حملة الاعتقالات التي استأنفتها قوات الاحتلال فجرا على مدينة نابلس، مع هجمة إسرائيلية شرسة طالت العشرات من المؤسسات الصحية والجمعيات الخيرية والمدارس والمساجد والمراكز التجارية والتربوية والدينية، وقررت إغلاق عدد كبير منها وعلى رأسها " مول نابلس" المجمع التجاري الأكبر في المدينة، ومؤسسة التضامن الخيرية وهي أهم المجمعات التي تقدم خدمات صحية شبه مجانية للمواطنين.