ذكرت صحيفة "الأخبار"، اليوم الخميس، أن باريس ستقبل بأية نتائج تخرج بها "انتخابات نيابية ديموقراطية شفافة ونزيهة، تجري بطريقة سليمة وتعبّر عن إرادة اللبنانيين".
ونقلت الصحيفة عن مطلعين وثيقي الصلة بفرنسا، قولهم إن موقف وزيرة الداخلية ميشيل إيليو ماري، والمواقف الفرنسية السابقة "لا تعد بالضرورة تشجيعاً للمعارضة على فوزها، ولا حضّاً للناخبين المتردّدين على الاقتراع لها لطمأنتها إلى المرحلة السياسية التالية. في المقابل، "لم يكن موقفها لإقلاق الموالاة، بل تلتزم فرنسا الحياد الكامل".
وأكدت المصادر حرص الفرنسيين على ما يسمّونه "الحيوية الديموقراطية"، وأن تؤكدها انتخابات حزيران لتعزيز الاستقرار وعمل المؤسسات الدستورية في لبنان، "وهم يقاربون هذه الحيوية انطلاقاً من السياسة والبرنامج اللذين ستعتمدهما الحكومة المنبثقة من الانتخابات، أياً تكن تركيبتها والقوى التي تتألف منها".
وشددت على أن "القيم والمبادئ التي تنطوي عليها السياسة الفرنسية من لبنان، المؤكدة لسيادة لبنان واستقلاله وعلاقة الصداقة معه، تتجاوز الانتخابات ونتائجها"، لافتة الى أن باريس "تُعد نفسها صديقة لكل اللبنانيين بتنوّعهم السياسي والطائفي بلا استثناء، ولا تحلّ نفسها محلّهم في شؤون حكمهم وكيفية تأليفهم الحكومات الوطنية". وأضافت المصادر أنه "لا فرنسا، ولا الاتحاد الأوروبي، تصنف حزب الله منظمة إرهابية كي تعمد في حال فوزه في الانتخابات إلى مقاطعة لبنان، أو وجوده بقوة في حكومة ما بعد الانتخابات"، مشيرة الى أن "ما يصح على حماس لا يصح على حزب الله".