ارشيف من :أخبار عالمية
إخوان مصر: المقاومة لا تتعارض مع الأمن القومي
حذرت جماعة الاخوان المسلمين في مصر أمس، من أن إثارة قضية «حزب الله» تقود الى «إضعاف المقاومة» ضد اسرائيل، في وقت ذكرت صحيفة «المصري اليوم»، ان الطب الشرعي لم يجد آثار تعذيب بعد الكشف على أفراد المجموعة التي أوقفتها السلطات المصرية في القضية.
وجاء في بيان على موقع الجماعة انه «بدا من القضية المثارة حاليا إعلاميا وسياسيا، محليا وإقليميا، والتي عرفت بخلية حزب الله في مصر، أن الأمة تحتاج إلى من يجمع صفها ويوحِّد كلمتها، خاصةً في مواجهة العدو الصهيوني المحتل الغاصب.. وهذا يستدعي بالضرورة تحديد من هو العدو ومَن هو الصديق، وما الدور الذي تقوم به المقاومة في فلسطين والعراق وغيرها من البلاد العربية والإسلامية، دفاعًا عن الأمن القومي العربي عامة، والأمن الوطني المصري خاصة».
ورأت الجماعة ان هذا الأمر «يستلزم من الأمة كلها أنظمةً وشعوبا أن تهبَّ لنصرة المقاومة ودعمها اقتصاديا ومعنويا، بل وعسكريا تطبيقا لاتفاقية الدفاع العربي المشترك، إذ لا يُعقل أن تدعم أميركا الكيان الصهيوني بكل السبل، ثم يترك الشعب الفلسطيني أعزل يُواجه الحصار والموت والدمار».
لكن جماعة الاخوان اعتبرت في الوقت ذاته «ان هذا الدعم يجب أن يتم بالتعاون والتنسيق بين كافةِ الدول العربية والإسلامية، وما قام به حزب الله لدعم المقاومة في فلسطين يعتبر هدفا لا يختلف عليه اثنان، إلا أن وسائلَ الدعم يجب ألا يشوبها أي نوعٍ من التصرفات المنفردة».
وتابعت الجماعة ان «ما يجري في هذه القضية هو إحدى محاولات الصهاينة لإضعاف الدول العربية والإسلامية وجعل الصراع عربيّا ـ عربيّا أو إسلاميّا ـ إسلاميّا بدلاً من كونه صراعا عربيا إسلاميا ـ صهيونيا، ويسعى الصهاينة بذلك أيضا للتعمية والتغطية على جرائم الحرب والإبادة ضد الإنسانية التي ارتكبها في غزة، وإفشال مشاريع إعادة الإعمار في القطاع».
وأكد الإخوان المسلمون «ثبات موقفهم الداعم للمقاومة.. وهو ما لا يتعارض مع حرص الإخوان الكامل على الأمن الوطني لمصر، وعلى سيادة كل الدول على أراضيها، ومن ثَمَّ فإنهم يؤكدون ضرورةَ أن تصون الحكومة المصرية أمننا القومي بإقرار العدل، ومحاربة الفساد، ودعم المقاومة، ثم التصدي لمَن يريد العبث بهذا الأمن». وتابع البيان «إن مَن يتعاون مع مَن يريد بأمن البلاد سوءًا، إنما هو يساعد في إنجاح المشروع الصهيوني الأميركي في اختراق الأمة الإسلامية والبلاد العربية، لا سيما مصر».
وأكدت الجماعة حرصها «على وطننا مصر وأمنها القومي الذي لا يقتصر فقط على رفض استخدام أراضيها (ومن ذلك إقامة القواعد العسكرية على أرضها.. وغير ذلك).. بل أيضا يشمل كل ما من شأنه أن يضعف مؤسساتها، وبالتالي يُهدِّد أمنها القومي كالفساد السياسي والمالي والإداري وسوء استخدام السلطة».
وشددت الجماعة على «حق المقاومة المشروعة في الدفاع عن الأوطان ضد العدو المغتصب، وخاصةً الصهاينة في فلسطين»، وأدانت «كل مَن يشارك في حصار إخواننا في فلسطين». كما أكدت «مكانة مصر ودورها الريادي في المنطقة، وأنها أكبر من أن تنزلق نحو مهاترات دعائية لا تؤدي إلى خيرٍ؛ ولذلك يجب وقف الحملات الإعلامية التحريضية، والتي لن تعود على مصر الكبيرة، ولا على حزب الله بخير».
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018