ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، امس، ان معلومات وصلت الى "إسرائيل" مؤخرا تشير إلى أن المبعوث الأميركي الجنرال بول سيلفا، الذي تم تعيينه للإشراف على تطبيق خريطة الطريق، قدم تقريرا مفصلا إلى وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تضمّن سلسلة من الاتهامات ضد "إسرائيل"، بعضها بلهجة شديدة.

ويشير التقرير الى ان "اسرائيل" تتملص من تطبيق الإجراءات المطلوبة منها في خريطة الطريق. ويحتج سيلفا على أنه بين الأجهزة الاسرائيلية المختلفة التي يفترض بها أن تحقق خطوات معينة في خريطة الطريق، يسود انعدام مطلق للتنسيق، وكل جهاز يقدم له معطيات مختلفة ومضللة، مشيراً أيضاً الى «انعدام المصداقية» للمعلومات التي تلقاها من محافل اسرائيلية مختلفة.

وعلمت "اسرائيل" ان التقرير يتضمن انتقادا شديدا للسلوك الاسرائيلي في موضوع رفع الحواجز، لافتا الى ان "اسرائيل" عندما ترفع ساترا ترابيا، تبني آخر. ويضيف ان حرية الحركة للفلسطينيين، والتي "تعهدت" بها "اسرائيل"، لا تتحقق، ولم تصبح أسهل. كما يقضي التقرير بانه لا يوجد إخلاء حقيقي للمستوطنات.

وبحسب أوساط سياسية في اسرائيل، فان أسلوب التقرير "الفظ" ليس مفاجئاً. فأسلوب سيلفا "معروف لهم جيداً من الاتصالات التي يجريها مع أوساط عسكرية وسياسية في اسرائيل". وقال احد رجال الجيش الكبار: "الجنرال سيلفا يعتقد اننا موظفون عنده، نعمل لديه. نهجه متعال، مهين، معاد وفظ".

وتقدر مصادر سياسية اسرائيلية ان تقرير سيلفا وتقارير أخرى "ستتسلل الى اللقاء المفترض بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الاميركي باراك اوباما في ايار المقبل".

يذكر أن سيلفا حلّ مكان الجنرال وليام فريزر في مهمّة الإشراف على تطبيق خريطة الطريق، وأعدّ التـقرير بعد زيارة لكيان العدو قبل بضعة أسابيع وبعد بدء ولايـة اوباما. ويشــغل سيـلفا ايضاً منصب مساعد قائد القوات الأميركية المشتركة، ومنصب المساعد العسكري لكلينتون.