ارشيف من :أخبار لبنانية

نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام ابو جمرة لـ "الانتقاد": لن نسمح بالمخالفات الكبرى والتحيز والاستئثار

نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام ابو جمرة لـ "الانتقاد": لن نسمح بالمخالفات الكبرى والتحيز والاستئثار

نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام ابو جمرة لـ "الانتقاد": لن نسمح بالمخالفات الكبرى والتحيز والاستئثاريَعد التيار الوطني الحر، وبما يمثّل في الحكومة العتيدة، اللبنانيين باستخدام "مبضع المحاسبة".. وعلى حد قول نائب رئيس الحكومة اللواء عصام ابو جمرة "سيدخل أفكاراً جديدة في الوزارات التي تسلمها لتكون نموذج عمله في الحاضر والمستقبل".. و"التيار" لن يخرج من إطار المعارضة إذا ما أستوجب الأمر ذلك، فلكل مقام مقال، وبقدر ما تعجبهم الأفكار التي قد تطرح داخل الحكومة بقدر ما ستنال إستحسانهم وإلا "المعارضة جاهزة" كما يقول أبو جمرة .
اللواء عصام أبو جمرة وفي أول حديث له كنائب لرئيس مجلس الوزراء تحدث لـ "الانتقاد"  عن الحكومة والبيان الوزاري ومهام وهموم المرحلة المقبلة:
 

هي المرة الأولى التي يتمثل فيها التيار الوطني الحر في الحكومة.. بماذا تعدون اللبنانيون؟
ـ نحن في التيار الوطني الحر لدينا مبادىء ومناهج عمل قديمة نسعى إلى تطويرها وتطبيقها في كل الوزارات التي تسلمناها، وهكذا نكون أدخلنا فكرنا ونموذج عملنا إلى إدارات الدولة.

ألا تظن أنكم تبالغون بعض الشيء عندما تتحدثون عن تصحيح الأخطاء في الحكم خلال فترة لا تتجاوز العشرة أشهر التي بالكاد هذه الحكومة ان تنجز قانون للانتخابات؟
ـ هذا الكلام قد يصلح في الماضي، ولكن انت تعلم أن وهج الأشخاص وطريقة عملهم قد يدفع بالموظفين إلى التقيد بما هو مطلوب منهم، وأعتقد ان هذا الأمر لا يحتاج إلى وقت كثير.. ونحن ضمن الوقت المسموح سنسعى إلى ان نعمل بالطريقة عينها، ومستقبلا إذا ما تشكّلت حكومة جديدة سيكون لنا طبعاً ممثلون وسنتابع النهج نفسه.. أي انه بعد انقضاء العشرة اشهر من عمر الحكومة لن نذهب إلى البيت بعدها.. ثم لدينا مهمة اخرى هي وضع قانون للانتخاب، إضافة إلى البيان الوزاري الذي سنضمنه افكاراً ونهج عمل للحكومة مستقبلاً وذلك بالتعاون مع الافرقاء السياسين الآخرين.   

 ألا تخشى من عدم الاتفاق على البيان الوزاري نظراً لوجود تجربة مرة سابقاً؟ 
ـ على كل حال على المرء ان يسعى ولكل حادث حديث..

البعض اقترح ان يكون البيان الوزاري من وحي بيان القسم الرئاسي؟
ـ فخامة الرئيس سبق أن تلا خطاب القسم، وبالأمس في باريس أجاب على بعض الأسئلة بشكل واضح وصريح، وهذه من الأمور المهمة التي يمكن اعتبارها مواد صالحة في البيان الوزاري.

في موضوع سلاح المقاومة كيف ستقاربون هذا الملف في البيان الوزاري؟
ـ هناك ثوابت للبحث في القرار 1701 لجهة تنفيذه بحيث أن معالجة السلاح الفلسطيني في المخيمات، وسلاح المقاومة، هي ملفات مرتبطة ببعضها، ويتم تنفيذها على مراحل.. واقول انه بعد إعادة مزارع شبعا وكفرشوبا وعودة الأسرى معنى ذلك أن الأمور بدأت تتحلل وعليه سيتم وضع استراتيجية دفاعية استناداً إلى هذه المعطيات.

كوزراء في التيار الوطني الحر، هل ستمارسون المعارضة من داخل الحكومة، أم ان هذه المقولة سقطت بولادة حكومة الوحدة الوطنية؟
ـ بهذا الوضع تصبح المعارضة والموالاة على الأفكار سواء أكنا في الداخل او الخارج.. لا بل العكس المعارضة تبقى داخل الحكومة، ولا تنتقل الى الشارع إلا عندما تتأزم الأمور.

العماد عون تحدث بالأمس عقب اجتماع لتكتل التغيير والإصلاح عن المحاسبة، برأيكم كيف يمكن استخدام هذا الـ"مبضع" داخل حكومة هي بالاصل تخضع لتوازنات داخلية معقدة؟
ـ أولا ستكون هناك محاسبة على الأمور التي ستحصل مستقبلاً وبالتالي عدم السماح لمخالفات كبرى أو التحيز أو الاستئثار، اما فيما خص المسائل التي جرت سابقاً سيتم الإشراف عليها من قبل جهات مختصة، وفي حال ظهرت أخطاء سيتم الوضع اليد عليها مباشرة ويحاسب المعني.
أجرى الحوار: حسين عواد

2008-07-15