ارشيف من :أخبار لبنانية
الموسوي: مشروعنا كمعارضة هو الذي يكفل إستقرار لبنان وفتح صفحة جديدة في تاريخه

وصف مرشح حزب الله عن دائرة صور السيد نواف الموسوي مشروع الفريق الآخر بأنه شركة نقل نيابية تقوم بنقل النواب إلى المجلس النيابي وتستخدم فيها الأموال الطائلة لتحقيق أهدافها مستنداً في هذا المجال الى المقالة التي نشرتها الصحافة الأميركية وفيها أنّ لبنان يغرق في طوفان من المال وهو يشهد معركة إنتخابية تستخدم فيها أسلحة من المال والهدف من ذلك محاصرة حزب الله ويؤكد كاتب المقالة أنه كان قد التقى مع أحد مرشحي 14 آذار الذي قال له بملىء الفم أنه قد تلقّى هذا الدعم المالي من حكومة عربية.
كلام الموسوي جاء خلال ندوة سياسية أقامتها الهيئات النسائية لحزب الله في قاعة الحوراء زينب(ع) في الغبيري.
واعتبر السيد نواف الموسوي أنّ الأمر الإنتخابي هو أمر سياسي و ليس فيه أي نوع من الإبتعاد عن الاهتمام السياسي والإنتخابات هامة وحاسمة في تقرير ما له علاقة بمستقبلنا و ذكر أنه على مرّ أربعة سنوات كنا نتعرض لهجومات سياسية عديدة ونحن كنا عرضة لهذا الهجوم ولا يزال مستمراً حتى الآن ولذلك لسنا بحاجة إلى دليل لأهمية هذه المعركة و إذا أردنا أن نضعها في سياقها فسياقها هو أننا على مدى أربعة سنوات تعرضنا لهجوم سياسي بعد استشهاد الرئيس الحريري و ذلك لاستئصال المقاومة من لبنان بل إستئصال شعب المقاومة وصولاً إلى التغيير في الأنظمة العربية في المنطقة لتكون تلك الحكومات مزرعة تحت سيطرة الإدارة الأمريكية وكان تعاطينا مع هذا الهجوم بطريقة الإحتواء.
وأكد أنه من أهم الهجومات هو الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل في العام 2006 وواجهناه وكسرنا شوكة المشروع الإسرائيلي و بعدها بدأ المشروع الأمريكي بالإنحدار وبقي الفريق الآخر في لبنان مصرّاً على الإستمرار في مسعاه إلى أن وصلنا إلى إتفاق الدوحة الذي ثبّتنا فيه القواعد الصحيحة التي يجب أن تبنى عليها الدولة .
وأكد أنه لا خيار أمامنا إلا هذه المعركة الإنتخابية التي لا يمكن التهاون والتراخي فيها إما أن ننجح و إما أن نبقى على نفس الحالة الهجومية التي واجهناها وإعتبر أنّّّّّّّّه إذا فزنا في الأكثرية سوف نفتح صفحة جديدة في لبنان أما إذا فازوا فالصفحة معروفة والهدف الوحيد لدينا هو فوز المعارضة بالأكثرية مشيراً الى أنّ فرصها في الفوز هي فرص جيدة و الذي يجعلها ممتازة هو قدوم جمهورها الكثيف إلى صناديق الإقتراع و كل ما يؤدي لتحقيق هذا الهدف سنقوم به حتى لوكان هذا الأمر على حسابنا وأكد على تحصين وحدة المعارضة وأننا في حزب الله لن نتخلى عن التخلي عن أية دائرة من الدوائر لحلفائنا من أجل أهدافنا التي وضعناها لكن بشكل محدود كي لا يقول البعض أن شعبية المقاومة قد تراجعت.
وإعتبر السيد الموسوي أنهم في كل معركة خاضوها باؤوا بالفشل وخصوصاً معركة القضاء على المقاومة وهم كانوا يحاولون التفرد في الحياة السياسية و أخذوا بالبلد الى الأزمات داعياً اللبنانيين الى التفكير ملياً ولو للحظة بأفعال ذاك الفريق الذي لم يجلب لهم إنماءً ولا إستقراراً بل أتى لهم بالتوترات مؤكداً أن مشروعنا كمعارضة هو الذي يكفل إستقرار لبنان وأنّ الصراع القائم هو صراع سياسي بحت بعيداً عن الصراع المذهبي الطائفي مشدّداً على أنّ الديمقراطية التوافقية هي شرط ضروري لتكوين السلطة في لبنان.
واستغرب السيد الموسوي كلام رئيس الحكومة عندما قال أن سياسة إتفاق الدوحة هي سياسة تعطيل وأكد أن كل من يعتبر المشاركة تعطيلاً هو مخرب للصيغة اللبنانية وغير قادر على حماية هذه الصيغة فضلاً عن تفعيلها.