ارشيف من :آراء وتحليلات
نيسان أزهر في تموز.. مقاومة

كتب مصطفى خازم
قانا، المنصوري، النبطية، سحمر، أسماء لن تغادر قاموس اللبنانيين، وتقيم في الذاكرة أعراس الدم الذي انتصر على السيف.
"عناقيد الغضب"، محطة من محطات الانكسار الاسرائيلي على أرض عاملة، التي أبت الضيم، ولم تعرف الهزيمة امام متجبر احتل فلسطين ويطمع بمياهنا وأرضنا.
في الذاكرة من تلك الايام مشاهد كثيرة، لكن ما يستوقف العائد اليها في هذه الايام هو إرادة الحياة التي لا تموت.
حاول العدو كسر المقاومة باستهداف اهلها، وصولاً الى الرضّع منهم، لكنه فشل في ثني العزيمة، ولان حديده وانكسر جبروته، أمام سيل الدم الجارف الذي لطخ "العلم الأزرق".
قانا كتبت التاريخ الحديث وتوقد من دمها مصباح السائرين على درب الحرية.
في نيسان 1996، اجتمعت آلة العدو، واسترسلت في غيها، لكن المقاومة التي كانت ولا تزال بالمرصاد على العهد، أخرست كل مدافع العدو، وكانت الرسالة الأبلغ "اقتلونا فإن شعبنا سيعي اكثر فأكثر".
بالامس كان عدوان تموز/ يوليو وكرر العدو المغامرة فكان الرد الأقصى والأشد.
لم ننس أطفال قانا والمنصوري والنبطية.. يريدون قتل المستقبل.. الآتي ولو بعد حين..
والحمقى في بلادنا ما زالوا ينتظرون من العالم "الحر" الانصاف والعدالة..
موعدنا كان بالامس مع شكوى الحكومة اللبنانية التي كشف أحد المسؤولين الأمميين انها رفضت تقديمها، ولا جواب.. ولا تعليق.. اليوم بات الطفل اللبناني عنوان القضية.. هو المشروع القادم للنصر..
لماذا الاطفال.. لأنهم القوة القادمة، وإرادة المقاومة.. ولأن الحياة مع الذل عار.. فكل وليد هو مشروع انتصار، وفجر .. حرية.
أين المجتمع الدولي.. وشرعة حقوق الانسان.. وحق الطفولة..
أين ديموقراطيتهم المزعومة..
من يشاهد أهل غزة المقيمين في الخيام بانتظار فتح المعبر لدخول الاموال ومواد البناء، يعرف ان هذا العالم لا يعرف الا مصالح العدو.. وكذلك مدّعو القومية ورافعو لواء القدس زوراً وبهتانا.
بالمقاومة وسلاحها رحل الخوف والموت والهزيمة.. وبدأ التأريخ الجديد.
من "تصفية الحساب" في تموز إلى "عناقيد الغضب" في نيسان إلى انتصار أيار، فتموز 2006.. وغزة هاشم وعرس أعراسنا.. سيرة واحدة يقرأ اطفالنا في كتابها ويستعدون للنصر الحاسم بمقاومة كتبت أحرفها بالدم ويلمع في جبينها بريق الانتصار.
الانتقاد/ العدد1343 ـ 24 نيسان/أبريل 2009
قانا، المنصوري، النبطية، سحمر، أسماء لن تغادر قاموس اللبنانيين، وتقيم في الذاكرة أعراس الدم الذي انتصر على السيف.
"عناقيد الغضب"، محطة من محطات الانكسار الاسرائيلي على أرض عاملة، التي أبت الضيم، ولم تعرف الهزيمة امام متجبر احتل فلسطين ويطمع بمياهنا وأرضنا.
في الذاكرة من تلك الايام مشاهد كثيرة، لكن ما يستوقف العائد اليها في هذه الايام هو إرادة الحياة التي لا تموت.
حاول العدو كسر المقاومة باستهداف اهلها، وصولاً الى الرضّع منهم، لكنه فشل في ثني العزيمة، ولان حديده وانكسر جبروته، أمام سيل الدم الجارف الذي لطخ "العلم الأزرق".
قانا كتبت التاريخ الحديث وتوقد من دمها مصباح السائرين على درب الحرية.
في نيسان 1996، اجتمعت آلة العدو، واسترسلت في غيها، لكن المقاومة التي كانت ولا تزال بالمرصاد على العهد، أخرست كل مدافع العدو، وكانت الرسالة الأبلغ "اقتلونا فإن شعبنا سيعي اكثر فأكثر".
بالامس كان عدوان تموز/ يوليو وكرر العدو المغامرة فكان الرد الأقصى والأشد.
لم ننس أطفال قانا والمنصوري والنبطية.. يريدون قتل المستقبل.. الآتي ولو بعد حين..
والحمقى في بلادنا ما زالوا ينتظرون من العالم "الحر" الانصاف والعدالة..
موعدنا كان بالامس مع شكوى الحكومة اللبنانية التي كشف أحد المسؤولين الأمميين انها رفضت تقديمها، ولا جواب.. ولا تعليق.. اليوم بات الطفل اللبناني عنوان القضية.. هو المشروع القادم للنصر..
لماذا الاطفال.. لأنهم القوة القادمة، وإرادة المقاومة.. ولأن الحياة مع الذل عار.. فكل وليد هو مشروع انتصار، وفجر .. حرية.
أين المجتمع الدولي.. وشرعة حقوق الانسان.. وحق الطفولة..
أين ديموقراطيتهم المزعومة..
من يشاهد أهل غزة المقيمين في الخيام بانتظار فتح المعبر لدخول الاموال ومواد البناء، يعرف ان هذا العالم لا يعرف الا مصالح العدو.. وكذلك مدّعو القومية ورافعو لواء القدس زوراً وبهتانا.
بالمقاومة وسلاحها رحل الخوف والموت والهزيمة.. وبدأ التأريخ الجديد.
من "تصفية الحساب" في تموز إلى "عناقيد الغضب" في نيسان إلى انتصار أيار، فتموز 2006.. وغزة هاشم وعرس أعراسنا.. سيرة واحدة يقرأ اطفالنا في كتابها ويستعدون للنصر الحاسم بمقاومة كتبت أحرفها بالدم ويلمع في جبينها بريق الانتصار.
الانتقاد/ العدد1343 ـ 24 نيسان/أبريل 2009