ارشيف من :آراء وتحليلات
مخلوقات فضائية

كتب محمد يونس
زعم رائد فضاء أميركي سابق أن حكومته تتكتم عن حقيقة وجود مخلوقات فضائية غير البشر، وأنه لديه دلائل وإثباتات تؤكد وجود حياة أخرى خارج الكرة الأرضية. لكن رائد الفضاء هذا لم يكشف دلائله ولم يقل كيف توصل إلى مثل هذا الاستنتاج، كما لم يشر ما إذا كانت هذه المخلوقات المزعومة تعيش بيننا أو أنها تسيطر على البعض منا وتسيره خدمة لمآربها، مع أنه نوّه إلى أن الجيش الأميركي سعى ويسعى بكل جهوده إلى إبقاء هذه القضية طي الكتمان.
طبعا لسنا في صدد أن نناقش صحة هذه النظرية من عدمها، لكن مجرد تطرق رائد فضاء إلى ذكرها يدفعنا إلى التفكير والبحث حول ما الذي يدفع عالما كهذا سافر إلى الفضاء ووطأت قدماه أرض القمر وأجرى أبحاثا في الفضاء وعلى الفضاء، أي أنه رجل علمي بامتياز، ما الذي يدفعه إلى النطق بما يقول؟ وهل هناك قطبة مخفية بينه وبين الجيش الأميركي أو الحكومة الأميركية؟
لعل أحدهم يريد القول مثلا إن الإخفاقات التي وقعت بها الإدارة الأميركية منذ ثماني سنوات ولما تخرج منها بعد، مردها أن المسؤولين في البيت الأبيض واقعون تحت تأثير مخلوقات غير بشرية آتية من الفضاء تحاول استعمار الكرة الأرضية برمتها، ابتداءً من أقوى دولة فيها؟ ولعل أحدهم يخرج فيستدل على ذلك بأن الإدارة الأميركية التي اجتاحت أفغانستان والعراق لم تكن على علم ودراية بحقيقة هذين البلدين وحقائق أهله وطباعهم، فكان منها تصرفات خرقاء لا تدل على أن أصحابها قد عاشوا فعلا على الأرض.
وقد يقول البعض إن هذا الرائد إنما دفعته جهات معينة لقول ما قال، تمهيدا لشغل الناس والعالم بقضايا شكلت محورا لأفلام الخيال العلمي الفضائي، وذلك لحجب النظر عن المشاكل التي افتعلها الأميركيون وأوقعوا أنفسهم وغيرهم بها، وأوصلوا العالم إلى حافة انهيار اقتصادي كبير لا يعلم أحد كيفية الخروج منه.
وقد يكون الرجل صادقا في ما قال، ما يستتبع استنتاجا أن هناك اتفاقا سريا بين هذه الكائنات المفترضة والحكومة الأميركية وبعض الحكومات الغربية الأخرى، بأن تخفي سرها عن العالم مقابل إبقاء مقدرات الكرة الأرضية في يد مجموعة صغيرة من الدول، لا بل الأشخاص، وأن بدء الانهيار الاقتصادي وما سبقه من تمكن بعض الدول من الإفلات من القبضة الغربية الأميركية وتحديها لقوة واشنطن وربيبتها "إسرائيل"، وإلحاق الهزيمة بهما إحداهما تلو الأخرى، قد أوجد نوعا من الشرخ في ذاك الاتفاق السري، ما دفع الأميركيين إلى إفشاء سر وجود كائنات فضائية.
احتمالات كثيرة يمكن سياقها في هذا المورد، لكن الذي يجمع بينها أن الإدارة الأميركية بشقيها الجمهوري والديمقراطي، باتت تبدو لأغلب سكان الأرض مخلوقات غريبة لا تجتمع صفاتها مع الصفات البشرية، ولا يوجد أي واسطة بينهما.
الانتقاد/ العدد1343 ـ 24 نيسان/أبريل 2009
زعم رائد فضاء أميركي سابق أن حكومته تتكتم عن حقيقة وجود مخلوقات فضائية غير البشر، وأنه لديه دلائل وإثباتات تؤكد وجود حياة أخرى خارج الكرة الأرضية. لكن رائد الفضاء هذا لم يكشف دلائله ولم يقل كيف توصل إلى مثل هذا الاستنتاج، كما لم يشر ما إذا كانت هذه المخلوقات المزعومة تعيش بيننا أو أنها تسيطر على البعض منا وتسيره خدمة لمآربها، مع أنه نوّه إلى أن الجيش الأميركي سعى ويسعى بكل جهوده إلى إبقاء هذه القضية طي الكتمان.
طبعا لسنا في صدد أن نناقش صحة هذه النظرية من عدمها، لكن مجرد تطرق رائد فضاء إلى ذكرها يدفعنا إلى التفكير والبحث حول ما الذي يدفع عالما كهذا سافر إلى الفضاء ووطأت قدماه أرض القمر وأجرى أبحاثا في الفضاء وعلى الفضاء، أي أنه رجل علمي بامتياز، ما الذي يدفعه إلى النطق بما يقول؟ وهل هناك قطبة مخفية بينه وبين الجيش الأميركي أو الحكومة الأميركية؟
لعل أحدهم يريد القول مثلا إن الإخفاقات التي وقعت بها الإدارة الأميركية منذ ثماني سنوات ولما تخرج منها بعد، مردها أن المسؤولين في البيت الأبيض واقعون تحت تأثير مخلوقات غير بشرية آتية من الفضاء تحاول استعمار الكرة الأرضية برمتها، ابتداءً من أقوى دولة فيها؟ ولعل أحدهم يخرج فيستدل على ذلك بأن الإدارة الأميركية التي اجتاحت أفغانستان والعراق لم تكن على علم ودراية بحقيقة هذين البلدين وحقائق أهله وطباعهم، فكان منها تصرفات خرقاء لا تدل على أن أصحابها قد عاشوا فعلا على الأرض.
وقد يقول البعض إن هذا الرائد إنما دفعته جهات معينة لقول ما قال، تمهيدا لشغل الناس والعالم بقضايا شكلت محورا لأفلام الخيال العلمي الفضائي، وذلك لحجب النظر عن المشاكل التي افتعلها الأميركيون وأوقعوا أنفسهم وغيرهم بها، وأوصلوا العالم إلى حافة انهيار اقتصادي كبير لا يعلم أحد كيفية الخروج منه.
وقد يكون الرجل صادقا في ما قال، ما يستتبع استنتاجا أن هناك اتفاقا سريا بين هذه الكائنات المفترضة والحكومة الأميركية وبعض الحكومات الغربية الأخرى، بأن تخفي سرها عن العالم مقابل إبقاء مقدرات الكرة الأرضية في يد مجموعة صغيرة من الدول، لا بل الأشخاص، وأن بدء الانهيار الاقتصادي وما سبقه من تمكن بعض الدول من الإفلات من القبضة الغربية الأميركية وتحديها لقوة واشنطن وربيبتها "إسرائيل"، وإلحاق الهزيمة بهما إحداهما تلو الأخرى، قد أوجد نوعا من الشرخ في ذاك الاتفاق السري، ما دفع الأميركيين إلى إفشاء سر وجود كائنات فضائية.
احتمالات كثيرة يمكن سياقها في هذا المورد، لكن الذي يجمع بينها أن الإدارة الأميركية بشقيها الجمهوري والديمقراطي، باتت تبدو لأغلب سكان الأرض مخلوقات غريبة لا تجتمع صفاتها مع الصفات البشرية، ولا يوجد أي واسطة بينهما.
الانتقاد/ العدد1343 ـ 24 نيسان/أبريل 2009