تواصلت اعتداءات جنود الاحتلال والمستوطنين على الفلسطينيين العزل في الضفة الغربية، في مشهد بات شبه يومي، حيث أصيب أكثر من 30 متظاهراً خلال المسيرة الأسبوعية ضد الجدار، فيما جرح ستة اخرون بنيران المستوطنين قرب مدينة نابلس.
 
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أنّ 30 متظاهرا فلسطينياً أصيبوا بجروح اثر قيام الجنود الإسرائيليين بإطلاق النار على المتظاهرين في قريتي بلعين ونعلين. وقال شهود أنّ قوات الاحتلال حاولت تفريق المسيرتين مستخدمة قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية.

إلى ذلك، أصيب ستة فلسطينيين اثر قيام عدد من المستوطنين بإطلاق النار عليهم في قرية عوريف جنوبي نابلس. وذكرت مصادر فلسطينية أن ستة مستوطنين مقنعين من مستوطنة يتسهار أطلقوا النار على الفلسطينيين على بعد 20 مترا فقط من مدرسة عوريف، مشيرة إلى أنّ الإسرائيليين في هذه المستوطنة «يقومون باعتداءات متكررة على المواطنين» وأن إطلاق النار «بشكل مباشر يعتبر تحدياً سافراً وخطيراً على حقوق المواطنين الفلسطينيين في أراضيهم».
وأوضح رئيس بلدية عوريف فوزي شحادة أن الجيش الاسرائيلي فرض نظام منع التجوال على القرية، ويطلق بدوره النار بشكل كثيف على المواطنين، مشيراً إلى أنّه وعدداً من المتضامنين الأجانب حوصروا في أحد المنازل جراء شدة إطلاق النار.
وسعت قوات الاحتلال إلى تغطية جرائم المستوطنين حيث زعمت أنّ ثلاثة إسرائيليين أصيبوا بشظايا رصاص أطلقه فلسطينيون على سيارتهم قرب مستوطنة يتسهار.

إلى ذلك، ذكرت مصادر فلسطينية أنّ الجيش الإسرائيلي توغل، فجر أمس، بشكل محدود قرب الشريط الحدودي وسط قطاع غزة. وأوضحت أنّ عددا من الآليات والجرافات العسكرية الإسرائيلية، ترافقها قوات خاصة، توغلت شرقي مخيم البريج وسط القطاع لمسافة مئة متر وسط إطلاق نار كثيف، مشيرة إلى أن هذه الآليات عمدت إلى تجريف مساحات من الأراضي الزراعية القريبة من الشريط الحدودي.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّ مقاوميها خاضوا اشتباكا مسلحا مع القوة الإسرائيلية المتوغلة على أطراف وسط قطاع غزة.

يأتي ذلك، في وقت كثف الطيران الحربي الإسرائيلي تحليقه على ارتفاعات منخفضة في سماء قطاع غزة.
وكان متحدث باسم جيش الاحتلال أعلن أن صاروخا محلي الصنع أطلق من قطاع غزة فجر امس سقط في مستوطنة شعار هنيغيف من دون وقوع إصابات أو أضرار، فيما لم يعلن أي فصيل فلسطيني في غزة مسؤوليته عن إطلاق الصاروخ.