ارشيف من :أخبار لبنانية
الحوار الوطني مدعو للبحث عن استراتيجية دفاعية امنية حديدية لتحصين الساحة من الاختراقات الصهيونية المتكررة
كتب علي عوباني
في غمرة الاستحقاق الانتخابي الداهم ، وانشغالات المسؤولين بحملاتهم الانتخابية ، يتكشف للرأي العام اللبناني مرة بعد اخرى وكلما اكتشف المزيد من شبكات العملاء مع العدو الصهيوني ، يتكشف حجم الاستباحة الكبير من قبل العدو الصهيوني للساحة المحلية وحجم الانكشاف السياسي والأمني للأراضي اللبنانية ، وفي هذا الاطار لم تكن الشبكة العميلة التي اعلن عن اكتشافها مؤخرا في صيدا هي الشبكة الاخيرة ، فكان قد سبقها قبل ايام اكتشاف شبكة العميد المتقاعد في الامن العام اديب العلم ، وقبل اشهر فقط شبكة مروان فقيه ، وقبلها شبكة محمود رافع ، والحبل على الجرار ...
وفي آخر المعطيات حول الشبكة المكتشفة من قبل الاجهزة الامنية في صيدا ارتفع عدد الموقوفين إلى تسعة خلال الأسبوعين الماضيين.
وذكرت مصادر متابعة أنه منذ اكتشاف شبكة العلم قبل بعض الوقت، كانت الشبهات تحوم حول كل من روبير ك. وهو مواطن من مدينة زحلة يقطن قرب دبين القريبة من مرجعيون، وعلي م. في بلدة زبدين في النبطية ومحمد ع. في منطقة الفيللات القريبة من عين الحلوة في صيدا.
وبعدما تبيّن أن روبير ومحمد متصلان بعضهما ببعض وأن الاول جنّد الثاني، فإن علي م. كان يعمل وحده. وقد اعترف روبير ومحمد سريعاً بالتعامل مع إسرائيل وتحدثا عن برامج تقنية خاصة عملا عليها تهدف الى توفير معطيات لإسرائيل في أكثر من منطقة جنوبية، وقد ضُبطت بعض الادوات التي كانت تستخدم في هذه الاعمال. أما علي م. فقد أنكر بدايةً وجود أي علاقة بينه وبين قوات الاحتلال، ثم عاد واعترف في وقت متأخر من ليل أول من أمس بأنه على تواصل مع قوات الاحتلال، وأنه جنّد بعد حرب تموز عام 2006، وكان يعمل على مراقبة مجموعة من العناوين والمواقع والاشخاص القريبين من المقاومة في مناطق تقع شمالي نهر الليطاني.
وذكر مسؤول أمني رفيع أن الموقوفين الثلاثة اعترفوا بتعاملهم مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وأن بعضهم جنِّد منتصف التسعينيات. وذكر محمد وروبير أنهما دخلا إلى فلسطين المحتلة أكثر من خمس مرات، تم بعضها براً عبر الحدود اللبنانية الفلسطينية، قبل عام 2000 وبعده، وأشارا إلى أنهما خضعا لدورات تدريبية على أيدي مشغليهما الإسرائيليين. وتحدّث محمد ع. عن تلقّيه رسالة من مشغليه بعد توقيف العميد المتقاعد أديب العلم (قبل أسبوعين) طلبوا منه فيها أن يجمّد كل نشاطاته، علماً بأنه تخلص من أحد الأرقام الهاتفية التي كان يستخدمها للتواصل مع الإسرائيليين في الفترة الأخيرة.
وقال مسؤول أمني لـصحيفة «الأخبار» إن التحقيق أظهر أن الموقوف علي م. كان يركّز عمله على جمع معلومات عن المقاومة ومراكزها وقادتها وأفرادها في منطقة النبطية، مشيراً في الوقت عينه إلى أن شخصيّتي الموقوفين الآخرين وتحركاتهما تشير إلى إمكان أن يكونا قد نفذا مهمات إجرائية، غير أن ذلك لم يثبت بعد خلال مجريات التحقيق التي تسير ببطء. وتوقع معنيون بالملف أن يمتد استجواب الموقوفين الثلاثة إلى أسابيع، نظراً إلى التدريب الذي كانوا قد تلقّوه لمواجهة التحقيق.
وكانت قد ذكرت امس "قناة المنار" الى ان الشبكة العميلة المكتشفة عبارة عن شبكتين عملتا خلال الفترة الماضية على تنفيذ عدة مهام قد تتعدى الادوار الاستطلاعية والاستعلامية ، وذكرت المعلومات ان المدعو علي منتش يمثل شبكة قائمة بذاتها فيما يشكل المدعو ابراهيم عوض والمدعو انطوان كفوري شبكة اخرى وقد اعترف الموقوفون الثلاثة بتعاملهم مع استخبارات العدو الصهيوني وتتركز التحقيقات على ادوار قد تتعدى اعطاء المعلومات قام بها الموقوفون .
على ان هذه الاختراقات المتتالية للامن اللبناني ، لها بالتأكيد دوافع واسباب كامنة خلفها ، وهي وان كانت تشكل خرقا فاضحا للقرار 1701 ، الا انها تحمل في طياتها دلالات خطيرة على اكثر من صعيد ، اولها ان العدو الصهيوني لا يزال يتعاطى مع لبنان على اساس سياساته العدوانية ، وبالتالي فهو يعمل ليل نهار لاختراق امنه بشتى المجالات وفي مختلف المناطق ، ما يطرح علامات استفهام حول احتمال جمع العدو للمعلومات بهدف التحضير لعدوان جديد ، او بهدف القيام باعمال امنية داخل لبنان او احداث الفتن بين اهله والاستفادة من التناقضات الداخلية ، وفي كل ذلك ما يهدد الاستقرار اللبناني وامن اللبنانيين .
هذه المعطيات التي تتكشف يوما فيوما لا بد وان تضع لبنان امام مسؤولياته لمواجهة هذه الاعتداءات ، مما يحتم إعادة صياغة الوضع الداخلي بدءا من تحقيق الوحدة الوطنية ، وشحذ همم الاجهزة الامنية وتحقيق التنسيق الكامل بينها بما يعزز منعة وحصانة لبنان في وجه الاختراقات الصهيونية الخطيرة ويشكل سدا منيعا في وجهها.
وفي هذا الاطار وفيما يلوذ البعض من اصحاب شعارات السيادة والاستقلال بالصمت تجاه ما ترتكبته اسرائيل من اختراقات جوية وبرية وبحرية ، وتتلعثم السنتهم عن النطق والتعبير حيال شبكات التجسس الصهيونية التي تتكشف تباعا في لبنان ، فان هذة الاختراقات والتهديدات للسيادة اللبنانية لا يجوز ان تبقي لبنان خاصرة رخوة للعبث بها من قبل عملاء العدو ، بل من المفترض ان يجري طرح هذه التهديدات بجدية كبيرة على طاولة الحوار الوطني ، وان يجري البحث عن استراتيجية دفاعية امنية الى جانب الاستراتيجية العسكرية تقينا شرور تربص العدو بوطننا واهلنا .
الى ذلك استمرت امس ردود الفعل حول الشبكة العميلة المكتشفة ، فأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله ان اكتشاف شبكات التجسس الاسرائيلية من قبل اجهزة امنية رسمية يظهر حجم التهديد الاسرائيلي المستمر لامن واستقرار لبنان وخرق سيادته ، وخلال حفل تابيني لرئيس بلدية رميش اسكندر خليل الحاج قال فضل الله لوكانت الاجهزة الرسمية تهتم منذ البداية بمثل هذه الملفات وتركز جهدها على ملاحقة الشبكات الاسرائيلية لحماية امن لبنان من اختراق العدو وليس على تصفية حسابات سياسية ضيقة لكنا وفرنا على بلدنا الكثير ، واعلن فضل الله رفض حزب الله الاساءة لاي عائلة او بلدة تورط احد ابناءها بالعمالة لان وجه
رميش هو وجه الشهيد فرانسوا الحاج ونعرفه في موقف اهلها خلال عدوان تموز .
من جهته اكد النائب اسامة سعد اثر استقباله في مكتبه في صيدا وزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون اكد أن كشف المزيد من الشبكات المرتبطة بالموساد الإسرائيلي يؤكد مرة جديدة أن لبنان ما زال مستهدفا من قبل العدو الصهيوني".
في غمرة الاستحقاق الانتخابي الداهم ، وانشغالات المسؤولين بحملاتهم الانتخابية ، يتكشف للرأي العام اللبناني مرة بعد اخرى وكلما اكتشف المزيد من شبكات العملاء مع العدو الصهيوني ، يتكشف حجم الاستباحة الكبير من قبل العدو الصهيوني للساحة المحلية وحجم الانكشاف السياسي والأمني للأراضي اللبنانية ، وفي هذا الاطار لم تكن الشبكة العميلة التي اعلن عن اكتشافها مؤخرا في صيدا هي الشبكة الاخيرة ، فكان قد سبقها قبل ايام اكتشاف شبكة العميد المتقاعد في الامن العام اديب العلم ، وقبل اشهر فقط شبكة مروان فقيه ، وقبلها شبكة محمود رافع ، والحبل على الجرار ...

وفي آخر المعطيات حول الشبكة المكتشفة من قبل الاجهزة الامنية في صيدا ارتفع عدد الموقوفين إلى تسعة خلال الأسبوعين الماضيين.
وذكرت مصادر متابعة أنه منذ اكتشاف شبكة العلم قبل بعض الوقت، كانت الشبهات تحوم حول كل من روبير ك. وهو مواطن من مدينة زحلة يقطن قرب دبين القريبة من مرجعيون، وعلي م. في بلدة زبدين في النبطية ومحمد ع. في منطقة الفيللات القريبة من عين الحلوة في صيدا.
وبعدما تبيّن أن روبير ومحمد متصلان بعضهما ببعض وأن الاول جنّد الثاني، فإن علي م. كان يعمل وحده. وقد اعترف روبير ومحمد سريعاً بالتعامل مع إسرائيل وتحدثا عن برامج تقنية خاصة عملا عليها تهدف الى توفير معطيات لإسرائيل في أكثر من منطقة جنوبية، وقد ضُبطت بعض الادوات التي كانت تستخدم في هذه الاعمال. أما علي م. فقد أنكر بدايةً وجود أي علاقة بينه وبين قوات الاحتلال، ثم عاد واعترف في وقت متأخر من ليل أول من أمس بأنه على تواصل مع قوات الاحتلال، وأنه جنّد بعد حرب تموز عام 2006، وكان يعمل على مراقبة مجموعة من العناوين والمواقع والاشخاص القريبين من المقاومة في مناطق تقع شمالي نهر الليطاني.
وذكر مسؤول أمني رفيع أن الموقوفين الثلاثة اعترفوا بتعاملهم مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وأن بعضهم جنِّد منتصف التسعينيات. وذكر محمد وروبير أنهما دخلا إلى فلسطين المحتلة أكثر من خمس مرات، تم بعضها براً عبر الحدود اللبنانية الفلسطينية، قبل عام 2000 وبعده، وأشارا إلى أنهما خضعا لدورات تدريبية على أيدي مشغليهما الإسرائيليين. وتحدّث محمد ع. عن تلقّيه رسالة من مشغليه بعد توقيف العميد المتقاعد أديب العلم (قبل أسبوعين) طلبوا منه فيها أن يجمّد كل نشاطاته، علماً بأنه تخلص من أحد الأرقام الهاتفية التي كان يستخدمها للتواصل مع الإسرائيليين في الفترة الأخيرة.
وقال مسؤول أمني لـصحيفة «الأخبار» إن التحقيق أظهر أن الموقوف علي م. كان يركّز عمله على جمع معلومات عن المقاومة ومراكزها وقادتها وأفرادها في منطقة النبطية، مشيراً في الوقت عينه إلى أن شخصيّتي الموقوفين الآخرين وتحركاتهما تشير إلى إمكان أن يكونا قد نفذا مهمات إجرائية، غير أن ذلك لم يثبت بعد خلال مجريات التحقيق التي تسير ببطء. وتوقع معنيون بالملف أن يمتد استجواب الموقوفين الثلاثة إلى أسابيع، نظراً إلى التدريب الذي كانوا قد تلقّوه لمواجهة التحقيق.
صحيفة "الاخبار" : الموقوفون الثلاثة اعترفو بتعاملهم مع اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية وبعضهم جنّد منتصف التسعينات |
وكانت قد ذكرت امس "قناة المنار" الى ان الشبكة العميلة المكتشفة عبارة عن شبكتين عملتا خلال الفترة الماضية على تنفيذ عدة مهام قد تتعدى الادوار الاستطلاعية والاستعلامية ، وذكرت المعلومات ان المدعو علي منتش يمثل شبكة قائمة بذاتها فيما يشكل المدعو ابراهيم عوض والمدعو انطوان كفوري شبكة اخرى وقد اعترف الموقوفون الثلاثة بتعاملهم مع استخبارات العدو الصهيوني وتتركز التحقيقات على ادوار قد تتعدى اعطاء المعلومات قام بها الموقوفون .
" المنار" : الشبكة العميلة شبكتان منفصلتان وادوارها تتعدى المهام الاستطلاعية والاستعلامية |
على ان هذه الاختراقات المتتالية للامن اللبناني ، لها بالتأكيد دوافع واسباب كامنة خلفها ، وهي وان كانت تشكل خرقا فاضحا للقرار 1701 ، الا انها تحمل في طياتها دلالات خطيرة على اكثر من صعيد ، اولها ان العدو الصهيوني لا يزال يتعاطى مع لبنان على اساس سياساته العدوانية ، وبالتالي فهو يعمل ليل نهار لاختراق امنه بشتى المجالات وفي مختلف المناطق ، ما يطرح علامات استفهام حول احتمال جمع العدو للمعلومات بهدف التحضير لعدوان جديد ، او بهدف القيام باعمال امنية داخل لبنان او احداث الفتن بين اهله والاستفادة من التناقضات الداخلية ، وفي كل ذلك ما يهدد الاستقرار اللبناني وامن اللبنانيين .
الاختراقات الصهيونية المتتالية للامن اللبناني تشكل خرقا فاضحا للقرار الدولي 1701 |
هذه المعطيات التي تتكشف يوما فيوما لا بد وان تضع لبنان امام مسؤولياته لمواجهة هذه الاعتداءات ، مما يحتم إعادة صياغة الوضع الداخلي بدءا من تحقيق الوحدة الوطنية ، وشحذ همم الاجهزة الامنية وتحقيق التنسيق الكامل بينها بما يعزز منعة وحصانة لبنان في وجه الاختراقات الصهيونية الخطيرة ويشكل سدا منيعا في وجهها.
وفي هذا الاطار وفيما يلوذ البعض من اصحاب شعارات السيادة والاستقلال بالصمت تجاه ما ترتكبته اسرائيل من اختراقات جوية وبرية وبحرية ، وتتلعثم السنتهم عن النطق والتعبير حيال شبكات التجسس الصهيونية التي تتكشف تباعا في لبنان ، فان هذة الاختراقات والتهديدات للسيادة اللبنانية لا يجوز ان تبقي لبنان خاصرة رخوة للعبث بها من قبل عملاء العدو ، بل من المفترض ان يجري طرح هذه التهديدات بجدية كبيرة على طاولة الحوار الوطني ، وان يجري البحث عن استراتيجية دفاعية امنية الى جانب الاستراتيجية العسكرية تقينا شرور تربص العدو بوطننا واهلنا .
التهديدات الصهيونية تفرض على طاولة الحوار الوطني البحث عن استراتيجية دفاعية امنية لتحصين الساحة اللبنانية |
الى ذلك استمرت امس ردود الفعل حول الشبكة العميلة المكتشفة ، فأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله ان اكتشاف شبكات التجسس الاسرائيلية من قبل اجهزة امنية رسمية يظهر حجم التهديد الاسرائيلي المستمر لامن واستقرار لبنان وخرق سيادته ، وخلال حفل تابيني لرئيس بلدية رميش اسكندر خليل الحاج قال فضل الله لوكانت الاجهزة الرسمية تهتم منذ البداية بمثل هذه الملفات وتركز جهدها على ملاحقة الشبكات الاسرائيلية لحماية امن لبنان من اختراق العدو وليس على تصفية حسابات سياسية ضيقة لكنا وفرنا على بلدنا الكثير ، واعلن فضل الله رفض حزب الله الاساءة لاي عائلة او بلدة تورط احد ابناءها بالعمالة لان وجه
رميش هو وجه الشهيد فرانسوا الحاج ونعرفه في موقف اهلها خلال عدوان تموز .
المواقف وردود الفعل تتوالى حول الانجاز الامني المتمثل باكتشاف شبكة التجسس الاسرائيلية |
من جهته اكد النائب اسامة سعد اثر استقباله في مكتبه في صيدا وزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون اكد أن كشف المزيد من الشبكات المرتبطة بالموساد الإسرائيلي يؤكد مرة جديدة أن لبنان ما زال مستهدفا من قبل العدو الصهيوني".