ارشيف من :أخبار عالمية

الحوار بين الفصائل الفلسطينية انعقد امس في القاهرة وحماس تدعو فتح لعدم الرضوخ للشروط الدولية

الحوار بين الفصائل الفلسطينية انعقد امس في القاهرة وحماس تدعو فتح لعدم الرضوخ للشروط الدولية
وكالات 27/4/2009

انعقد امس لقاء الحوار الفلسطيني في القاهرة بين حركتي فتح وحماس ، وفي هذا الاطار ، قال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان إن التأجيل جاء بناء على توافق بين الأطراف المشاركة في الحوار، ولتذليل العقبات قبل بدء الجلسات بشكل رسمي.

بدوره ، أكد سامي أبو زهري الناطق باسم "حماس"، حرص حركته على الوصول إلى التوافق الفلسطيني من خلال جولة الحوار مع حركة فتح في العاصمة المصرية .

وقال أبو زهري في تصريح صحفي لوكالة "قدس برس": نحن حريصون على التوصل إلى اتفاق يحقق المصلحة الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي لهذه اللقاءات هو التوصل إلى اتفاق في جميع القضايا باستثناء الملف السياسي الذي تتمسك فيه "حماس" برفض الشروط الدولية التي تهدف إلى الاعتراف بالكيان الصهيوني ووقف المقاومة والالتزام بالاتفاقيات السابقة مع الاحتلال.

كما شدد أبو زهري على أن أي اتفاق يجب أن يكون رزمة واحدة، داعيا حركة فتح إلى أن تكون مرنة، وأن تتخلص من الخضوع للشروط والاملاءات الدولية ، معربا عن أمله في أن تراجع حركة فتح موقفها تجاه اشتراط الاعتراف بشروط "الرباعية" كمدخل لنجاح الحوار الوطني، ومشددًا على أن حركة "حماس" ما زالت تؤكد على موقفها الثابت بعدم الاستجابة لشروط "الرباعية" المتمثلة في الاعتراف بالاحتلال والاتفاقيات معه ووقف المقاومة، ولن تقبل "حماس" بأي اتفاق على حساب الحقوق الأساسية والثوابت الفلسطينية.

وفيما لم يستبعد المتحدث باسم حماس سرعة التوصل إلى اتفاق على القضايا الخلافية المتبقية في الملفات الأربعة، أكد أن المعضلة الأساسية تبقى في البرنامج السياسي.

وكان الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم اكد في وقت سابق أن جولة الحوار الرابعة هي الأصعب والتي ستحسم كثيراً من القضايا. وكشف القيادي في الحركة علي بركة عن نية الحركة طرح مقترحات "جديدة ووسطية" على طاولة الحوار مع حركة "فتح"، مرجحاً قبول الفصائل والراعي المصري لها.

من جهتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن التعنت الأمريكي والأوروبي هو الذي يعيق التوصل لاتفاق فلسطيني- فلسطيني ينهي حالة الانقسام القائمة في الساحة الفلسطينية.

واشار القيادي في الحركة نافذ عزام في تصريحات لاذاعة "القدس " الفلسطنية أن الفصائل المتحاورة شاركت بفعالية في جولات الحوار السابقة كافة وفي كل الجهود التي بذلت من أجل ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي، إلا أن كل ذلك اصطدم بتعنت أوروبي - أمريكي لاسيما فيما يتعلق ببرنامج حكومة التوافق المقبلة.
وأوضح عزام أن جلسات جولة الحوار الرابعة ستنصب في غالبيتها على بحث سبل الخروج من مشكلة برنامج الحكومة الذي لم يكن نقطة الخلاف الوحيدة، وبيّن أن هنالك نقاطاً خلافية أخرى وهي: نظام الانتخابات والقيادة الانتقالية لمنظمة التحرير لحين إجراء انتخابات في المجلس الوطني, مشيراً إلى أن هاتين النقطتين يمكن التوصل فيهما إلى اتفاق يرضي الجميع.

وأكد القيادي في حركة الجهاد أنه من الصعب التنبؤ بأي نتائج للحوار، لكن لا بدّ من مواصلة المساعي بإصرار للوصول إلى الوفاق الوطني الشامل.

وكانت آخر جلسات الحوار الفلسطيني فشلت في التوصل إلى توافق بين الفرقاء على حكومة انتقالية وملف نظام الانتخابات وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، إلى جانب إصلاح الأجهزة الأمنية على أسس غير حزبية.

وقد أفادت مصادر مطلعة أن المؤشرات لا تدل على أن جولة اليوم ستكون حاسمة وإنما قد تعقبها جولات أخرى من الحوار وذلك لوجود عقبات سابقة وأهمها عقبة الحكومة.

في غضون ذلك تظاهرت مئات النسوة الفلسطينيات أمس الأحد قبالة معبر رفح الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية لمطالبة حركتي فتح وحماس بإنهاء الانقسام بينهما.
وذكرت صحيفة القدس أن النساء هتفن بشعارات تطالب بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتدعو لإنجاح حوار القاهرة وحماية المشروع الوطني الفلسطيني.

وحملت بعض المشاركات لافتات تقول "أيها المتحاورون .. انتبهوا، فلسطين أكبر من الجميع".
وقالت عبير ياغي إحدى المشاركات في المسيرة إن نساء غزة يطالبن قيادتي حماس وفتح بعدم العودة إلى الوطن "إلا متفقين".

وأضافت بينما كانت ترفع لافتة مع زميلة لها أن "الانقسام ترك آثاره السلبية على كافة مجالات الحياة، لاسيما فيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية كقضية وطنية".
2009-04-27