ارشيف من :آراء وتحليلات
خلف القناع: هي الحرية الحمراء..

كتب مصطفى خازم
غداً سيعودون مكللين بالغار والعز تحت راية الانتصار..
من خيوط الشمس نسجت شالاتهم والأكفان..
بريق عيون الأمهات والآباء والإخوة والأخوات..
دموع الفرح ستلمع لتضيء لفلسطين شمعة..
هي قلب القلب.. ولها كل الأفراح..
هي "عاصمة الأرض وعاصمة السماء"..
غداً ستكون فلسطين على الموعد.. ولو كان الأحبة سيُسجون في غير قلب ترابها.. ولكنهم ليسوا بعيداً.. فهو ثرى لبنان المقاومة..
غداً ستزغرد الأمهات.. وغداً سيعود سمير الى عبيه ليقطف وردة حمراء.. يقدمها لأم سمير التي انتظرته.. وعاد..
عاد حراً، عزيراً، شريفاً..
غداً سيعود يحيى سكاف الى المنية.. ودلال المغربي الى بيروت..
غداً عرس لبنان المقاومة..
عرس جديد بعد أيار وتموز..
عرس ولا كل الأعراس..
فقد نجح "المغامرون" في رهانهم على الله وعلى شعبهم وعلى أولادهم.. وانتصروا..
أما الغافلون عن قدسهم وعن دينهم وعن ربّهم.. فقد سقطوا..
وشتان بين الخيارين..
أن تغامر بحياتك وحياة أولادك وشعبك من أجل قضية هي أكبر منك ومن كل هؤلاء.. هي السيرة الطبيعية لبني البشر.. الشرفاء والأوفياء..
أما الأوغاد.. فهم من يقامرون بحياة الناس وأولاد الناس وممتلكات الناس لأغراض دنية دنيوية.. لهم ولعائلاتهم ولحاشيتهم..
لن نقارن "السيد" بأحد..
ولكن السؤال: ماذا قدم الآخرون؟!
أخذوا كل شيء.. سرقوا كل شيء.. نهبوا كل شيء..
ثم يأتون للحديث عن العفة والشرف والتضحية!!
أما المضحون..
فرداً فرداً تعرفهم الأرض..
تعرف وقع أقدامهم عليها..
يعبرون خفافاً إلى ظل ممدود.. لا ظلم فيه.. بل كل العدل..
تُرى.. من يريد ركوب سفينة كل من فيها قراصنة ولصوص!
من قلب الحوت خرج يونس بدعاء..
ومن قلب العدو سيخرج أسرانا بدعاء وعمل..
أما الشهداء فهم في عليّين.. ولن تزيدهم الأوسمة شرفاً..
بل هم من سيزينون صدور الأمة بأرفع الأوسمة.. شهادة لنا كلنا..
فاخرجوا جميعاً لاستقبالهم..
إنهم البشارة.. بشارة النصر الحاسم..
فيا رضوان..
ها هم جنودك يرفعون اللواء..
لم يغادروا الميدان.. خلف كل حجر وشجر.. في حديقة أسرارنا والمفاجآت..
بانتظار إنجاز العملية..
فهنئياً لك الرضوان.. وتمام عملية الرضوان..
وإلى موعد قريب..
الانتقاد/ العدد1281 ـ 15 تموز، يوليو 2008
غداً سيعودون مكللين بالغار والعز تحت راية الانتصار..
من خيوط الشمس نسجت شالاتهم والأكفان..
بريق عيون الأمهات والآباء والإخوة والأخوات..
دموع الفرح ستلمع لتضيء لفلسطين شمعة..
هي قلب القلب.. ولها كل الأفراح..
هي "عاصمة الأرض وعاصمة السماء"..
غداً ستكون فلسطين على الموعد.. ولو كان الأحبة سيُسجون في غير قلب ترابها.. ولكنهم ليسوا بعيداً.. فهو ثرى لبنان المقاومة..
غداً ستزغرد الأمهات.. وغداً سيعود سمير الى عبيه ليقطف وردة حمراء.. يقدمها لأم سمير التي انتظرته.. وعاد..
عاد حراً، عزيراً، شريفاً..
غداً سيعود يحيى سكاف الى المنية.. ودلال المغربي الى بيروت..
غداً عرس لبنان المقاومة..
عرس جديد بعد أيار وتموز..
عرس ولا كل الأعراس..
فقد نجح "المغامرون" في رهانهم على الله وعلى شعبهم وعلى أولادهم.. وانتصروا..
أما الغافلون عن قدسهم وعن دينهم وعن ربّهم.. فقد سقطوا..
وشتان بين الخيارين..
أن تغامر بحياتك وحياة أولادك وشعبك من أجل قضية هي أكبر منك ومن كل هؤلاء.. هي السيرة الطبيعية لبني البشر.. الشرفاء والأوفياء..
أما الأوغاد.. فهم من يقامرون بحياة الناس وأولاد الناس وممتلكات الناس لأغراض دنية دنيوية.. لهم ولعائلاتهم ولحاشيتهم..
لن نقارن "السيد" بأحد..
ولكن السؤال: ماذا قدم الآخرون؟!
أخذوا كل شيء.. سرقوا كل شيء.. نهبوا كل شيء..
ثم يأتون للحديث عن العفة والشرف والتضحية!!
أما المضحون..
فرداً فرداً تعرفهم الأرض..
تعرف وقع أقدامهم عليها..
يعبرون خفافاً إلى ظل ممدود.. لا ظلم فيه.. بل كل العدل..
تُرى.. من يريد ركوب سفينة كل من فيها قراصنة ولصوص!
من قلب الحوت خرج يونس بدعاء..
ومن قلب العدو سيخرج أسرانا بدعاء وعمل..
أما الشهداء فهم في عليّين.. ولن تزيدهم الأوسمة شرفاً..
بل هم من سيزينون صدور الأمة بأرفع الأوسمة.. شهادة لنا كلنا..
فاخرجوا جميعاً لاستقبالهم..
إنهم البشارة.. بشارة النصر الحاسم..
فيا رضوان..
ها هم جنودك يرفعون اللواء..
لم يغادروا الميدان.. خلف كل حجر وشجر.. في حديقة أسرارنا والمفاجآت..
بانتظار إنجاز العملية..
فهنئياً لك الرضوان.. وتمام عملية الرضوان..
وإلى موعد قريب..
الانتقاد/ العدد1281 ـ 15 تموز، يوليو 2008