ارشيف من :أخبار عالمية

شعبان: سورية لن تستأنف المفاوضات مع "إسرائيل" إذا لم تلتزم بإعادة الجولان

شعبان: سورية لن تستأنف المفاوضات مع "إسرائيل" إذا لم تلتزم بإعادة الجولان
المحرر الاقليمي + وكالات

قالت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان اليوم الأربعاء إن سورية لن تستأنف مفاوضات السلام مع "إسرائيل" ما لم تلتزم حكومتها الجديدة بالانسحاب من كامل الجولان السوري المحتل.شعبان: سورية لن تستأنف المفاوضات مع "إسرائيل" إذا لم تلتزم بإعادة الجولان

وقالت شعبان في تصريحات صحفية إن "التحديات والعقبات ما تزال موجودة وتساهم في عرقلة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية دائمة وعادلة وشاملة", مشيرة إلى أن "المهم هو أن تتضامن جميع الدول والأطراف المعنية من أجل تجاوز كافة التحديات والعقبات، وأن تتوفر الإرادة السياسية والشجاعة الكاملة من أجل إقرار سلام شامل ودائم".

وكان الرئيس بشار الأسد قال أمس الثلاثاء إن سورية كانت قريبة جدا من التوصل إلى اتفاق سلام مع "إسرائيل" نهاية العام الماضي، إلا أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بدد كل شيء.

ودعت شعبان, التي ترافق الرئيس الأسد خلال زيارته الحالية إلى النمسا وسلوفاكيا, دعت " جميع الأطراف وخاصة الطرف الإسرائيلي إلى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية التي تضمن استعادة جميع الحقوق المشروعة، والأراضي المحتلة إلى أصحابها الشرعيين وفي طليعتها مرتفعات الجولان ومزارع شبعا بدون قيد أو شرط".

وتطالب سورية باستعادة كامل هضبة الجولان التي احتلتها "إسرائيل" عام 1967 وضمتها عام 1981 وسط عدم اعتراف دولي.

وعن تصريحات وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان, قالت شعبان "نحن في سورية لا نتعامل مع تصريحات إعلامية أياً كانت ولا سيما تلك المعدة للاستهلاك المحلي وتضليل الرأي العام، ورؤية سورية الإستراتيجية واضحة وصريحة".

وكان ليبرمان قال في تصريحات سابقة إن "إسرائيل" ترفض مبدأ الأرض مقابل السلام وتتمسك بالسلام مقابل السلام بما يعني رفض إعادة الجولان المحتل.
وأضافت شعبان أن " الجولان هي أرض سورية محتلة، وليست بالنسبة لنا مهمة للغاية، بل هي حق مشروع، ولذلك فإن سورية لن تدخل أية مفاوضات سلمية مباشرة أو غير مباشرة مع "إسرائيل" في المستقبل ما لم تكن استعادة هضبة الجولان هي الأمر البديهي الذي لا يمكن أن تكون قابلة للمساومة أو التفريط مهما كانت التحديات والعقبات".

وأبدت دمشق مؤخرا تفاؤلا حذرا في إمكانية تحقيق السلام, ولم تستبعد استئناف المفاوضات التي علقت بعد وصولها إلى الجولة الرابعة في أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة.

وكانت سورية أجملت ثلاثة أسس لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل وهي التزام إسرائيل بالانسحاب التام من الجولان إلى خط الرابع من حزيران عام 1967 وألا تؤثر هذه المحادثات على المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وألا تستخدم هذه المحادثات كغطاء لشن عدوان على لبنان أو غزة.
2009-04-29