ارشيف من :أخبار عالمية
إرجاء الحوار الفلسطيني بين فتح وحماس إلى منتصف الشهر المقبل والاحتلال يهدد بهدم 30 منزلا في القدس
وكالات-29/4/2009
بالتزامن مع ارجاء جلسات الحوار الوطني بين الفصائل الفلسطينية الذي يعقد في القاهرة الى الخامس عشر من أيار المقبل، تشهد الساحة الفلسطينية الداخلية جملة أحداث أمنية وميدانية متفرقة ، فقوات الاحتلال ماضية في سياسة التهويد والتهديد والوعيد ، وهي سلمت إخطارات جديدة لهدم أكثر من30 مبنى سكني فلسطيني في حي بيت حانينا وسلوان في مدينة القدس المحتلة تؤوي أكثر من 300 فلسطيني في وقت اقتحمت اليوم قرية أرطاس جنوب بيت لحم بالضفة الغربية إضافة الى قيامها بعمليات دهم واسعة لعدد من منازل الفلسطينيين.
من جهة أخرى فتحت الأبراج العسكرية الإسرائيلية المتمركزة في موقع كوسوفيم الاسرائيلي نيران أسلحتها الثقيلة باتجاه منازل الفلسطينيين شرق خان يونس ما أدى إلى إصابة النساء والاطفال الفلسطينيين في المنطقة بالذعر .
كما أطلقت زوارق الاحتلال الاسرائيلي نيرانها تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين على شاطىء خان يونس ما أدى إلى احداث أضرار بالغة فيها .
وفي الوقت نفسه ، فرضت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم إغلاقا كاملا على مدن الضفة الغربية في الذكرى الحادية والستين للنكبة الفلسطينية .
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن القوات الاسرائيلية أغلقت الطرق الرئيسية في الضفة الغربية المؤدية إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وأنشأت نقاط تفتيش على الطرق المؤدية إليها .
في سياق متصل، اعتقل جنود الاحتلال فجر اليوم فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية بحجة مقاومة الاحتلال.
وذكرت الإذاعة الاسرائيلية أنه تم اعتقال أحد الفلسطينيين الأول في قرية الساوية قضاء رام الله فيما اعتقل الآخر في قرية عزموط قضاء نابلس.
هذا واستولى عدد من المستوطنين الصهاينة على قطعة أرض في وادي النصارى بمدينة الخليل بالضفة الغربية، ونفذوا عمليات عنف وعربدة واعتداء على الأهالي في عدد من الأحياء الاخرى.
ونقلت وكالة فلسطين اليوم عن مصادر فلسطينية قولها اليوم إن المستوطنين نفذوا هذه الاعتداءات بدعم من قوات الاحتلال خلال مداهمتها لعدد من المنازل في المدينة وإلحاق الأضرار بمحتوياتها وتشديد التدابير العسكرية المتمثلة بإجراءات الحصار والإغلاق على أحياء مختلفة من المدينة.
هذه الاحداث الميدانية كانت قد تلت انعقاد الجولة الرابعة للحوار الفلسطيني في العاصمة المصرية والتي أفضت الى ارجائه من جديد الى موعد آخر في منصف شهر أيار المقبل.
وفي هذا السياق، قال القيادي البارز في حركة "حماس" محمود الزهار ان محادثات القاهرة بين "حماس" و"فتح" أرجئت الى 16 أيار ليعود الوفدان الى المؤسسات في الحركتين لمناقشة مجموعة من الافكار والاطروحات قدمتها مصر".
وقال الزهار لوكالة "رويترز" ان ملفي الامن ومنظمة التحرير الفلسطينية "كانا الاكثر تعقيدا" في المحادثات التي بدأت يوم الاثنين واستمرت الى ما قبل اتخاذ قرار ارجائها يوم الثلاثاء.
ومن بين الموضوعات المطروحة على الساحة الفلسطينية اصلاح مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وانضمام حماس اليها. وتختلف حماس مع مواقف منظمة التحرير حيث لا تعترف الحركة باسرائيل ولم تقبل الاتفاقات التي وقعتها المنظمة معها وترفض التخلي عن الكفاح المسلح، هذا إضافة الى دمح أجهزة الامن الفلسطينية المختلفة وتشكيل قوات أمن محترفة وموحدة.
كما قال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق الذي شارك أيضا في المحادثات ان مواقف الطرفين بشأن ملف الحكومة ما زالت "معلقة كما هي".
وقال ل"رويترز" انه يتوقع أن تركز الجولة المقبلة من المحادثات بين الحركتين على ملف الحكومة.
وتطالب "حماس" بتشكيل حكومة فلسطينية دون تحديد برنامج سياسي لها وأن تكلف بتوحيد المؤسسات الامنية في الضفة الغربية وقطاع غزة واعادة اعمار القطاع.
الانفتاح الغربي على حركة حماس
على صعيد الانفتاح الغربي على قوى المقاومة في المنطقة ، فقد أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية في منطقة الشرق الأوسط مارتن دي أن بريطانيا ليس لديها اتصالات مع حماس في الوقت الحاضر، لكنه أعلن " أن الباب مفتوح للحوار مع حركة حماس إذا ما قبلت الأخيرة بمبادئ اللجنة الرباعية".
واضاف : "لا نريد عملية سلام فقط، ما نريده هو السلام الشامل والدائم والعادل والمستدام. ونحن نرحب بتركيز الإدارة الأمريكية الجديدة على هذا الملف ونأمل بأن يأتي هذا العام بالحلول المنتظرة".
وقال: "نحتاج في المرحلة الراهنة إلي أي حل يسهم في خروج المدنيين الأبرياء من دائرة العنف، فهم في نهاية المطاف من يدفعون الثمن"،مضيفا إن "حكومة بريطانيا تؤثر التعامل مع حكومة تكنوقراط، حكومة تستطيع التعامل والتواصل معها".
وقال: "تمت في الماضي إضاعة الكثير من الوقت، وعلينا اليوم أن نعمل بجدية لإيجاد حلول ناجحة تسهم في تخفيف معاناة الفلسطينيين.
وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما قد طلب من الكونغرس تعديل القانون المتعلق بدعم الفلسطينيين بحيث يصبح ممكنا استمرار الدعم الأمريكي للفلسطينيين حتى لو تولت حركة حماس مراكز قيادية وشاركت في حكومة وحدة وطنية.
يذكر أن الولايات المتحدة تعهدت في مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة في شرم الشيخ المصرية بتقديم 800 مليون دولار. ويسعى أوباما لتسهيل ألأمر من أجل إعادة إعمار قطاع غزة.
إلا أن توجه أوباما يلقى معارضة من قبل مناصري إسرئيل، وقال عضو الكونغرس، مارك ستيفان كيرك، إن هذا الاقتراح "شبيه بالتعبير عن التأييد لحكومة فيها أعضاء نازيون، عدد قليل من الأعضاء النازيين".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018