ارشيف من :أخبار لبنانية

سليمان في لندن يبحث زيادة المساعدات العسكرية للبنان:اسرائيل تمثل خطراً على لبنان والجوار

سليمان في لندن يبحث زيادة المساعدات العسكرية للبنان:اسرائيل تمثل خطراً على لبنان والجوار

المحرر المحلي + وكالات

يواصل رئيس الجمهورية ميشال سليمان زيارته الى بريطانيا التي وصلها أول من أمس، وقد أجرى سلسلة محادثات مكثفة مع كبار المسؤولين الرسميين توّجها بلقاء الملكة اليزابيت الثانية، ويرافق الرئيس سليمان وفد رسمي يضم وزراء: الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، الصحة العامة محمد جواد خليفة والاقتصاد والتجارة محمد الصفدي ووفد اداري وإعلامي وأمني .

وأكدت الملكة اليزابيت "على المحبة الخالصة التي تكنها للشعب اللبناني بمختلف طوائفه ومكوناته، مذكرة انها تابعت بألم ومرارة الظروف الصعبة التي اجتازها هذا الشعب طوال سنوات المحنة التي مر بها". ورد سليمان شاكراً للملكة عاطفتها وتقديرها وحفاوة الاستقبال الذي خصته به وزوجته.

وكان الرئيس سليمان قد استقبل صباحاً في مقر اقامته، وزير الحرب البريطاني جون هاتن، وعرض معه للعلاقات بين البلدين. وأكد هاتن "مواصلة دعم بريطانيا للجيش والقوى الامنية اللبنانية في مجالي التسليح والتدريب، مشدداً على ان وتيرة التعاون ستزداد". وشكر سليمان للوزير هاتن ما تقدمه بلاده من مساعدات في هذا المجال، متمنياً زيادتها وخصوصاً في مجالي التدريب وتعزيز القوات البحرية.

وأعرب الرئيس سليمان عن قلقه من المناورات الواسعة التي تحضر لها اسرائيل مطلع حزيران المقبل وما قد يضفي ذلك من اجواء توتر، وكذلك من استمرار خروقاتها للقرار 1701 الجوية والبحرية وخصوصاً على صعيد التجسس بعد اكتشاف السلطات الامنية اللنبانية اخيراً شبكتي تجسس تعملان لمصلحة اسرائيل.

واستقبل الرئيس سليمان بعد ذلك النائب البريطاني الناطق باسم لجنة الــشؤون الخارجية للمحافظين بروكس نيومارك، وعرض معه للعلاقات بين البلدين وشؤوناً متعلقة بأزمة الشرق الاوسط.

وزار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء، كاتدرائية «وست مينستر» التي يتوج فيها ملوك بريطانيا، وتضم جثامين بعضهم اضافة الى جثامين كبار رجـالات المملكة المتحدة.

ترحيب بإطلاق الضباط
وفي لقاء جمعه بعدد من الإعلاميين اللبنانيين والعرب والاجانب في بريطانيا، ومع وفود لبنانية، في مقر اقامته في فندق "روشستر"، اعرب رئيس الجمهورية عن ارتياحه لصدور قرار اطلاق سراح الضباط الاربعة، معتبراً ان ذلك يعبر عن انطلاق سير المحكمة الدولية بشكل صحيح وشفاف ومن دون تسييس، وينبئ بكشف الحقيقة كاملة، مشيراً الى ان جميع اللبنانيين يجمعون ويوافقون على قرارات هذه المحكمة. وعندما تصل المحكمة إلى الحقيقة وتحدد المرتكب، علينا ان نقبل بالقرار كما قبلنا به الآن.

وشدد على أن حزب الله ملتزم بالقرار 1701، وأن ايران لا تحتاج الى رد لبناني على احتمال استهداف اسرائيل لمنشآتها النووية، معتبراً ان الشبكات الاسرائيلية في لبنان تشكل خرقاً للقرار 1701، ودليلاً على مدى الخطر الذي تمثله اسرائيل على لبنان والجوار.

وأكد ان "اتفاق الطائف هو محط اجماع لبناني وليس من الوارد الحديث عن اتفاق طائف 2"، معتبراً في المقابل ان "اتفاق الدوحة ادى غايته ويجب ان نعود الى الدستور بعد ذلك، ونطبق نصه وروحه الميثاقية، من دون ان ننسى ان في اتفاق الدوحة روحاً توافقية يجب العمل بها".

وقال عن الانتخابات النيابية، ان يوم الثامن من حزيران هو يوم تثبيت الديموقراطية في لبنان.

وحول مسألة التوتر القائم بين مصر وحزب الله، اوضح انه لم تصل مستندات خطية الى السلطات في لبنان من مصر في هذا الشأن، وقال: ان الامر يتطلب حواراً هادئاً ومعالجة هادئة حفاظاً على صفاء العلاقة اللبنانية ـ المصرية.

واستقبل الرئيس سليمان في مقر اقامته وفد جمعية الاطباء اللبنانيين في بريطانيا، ورحب امامه بقرار المحكمة الدولية بإطلاق الضباط الاربعة، وقال: "إني مرتاح لان الضباط عندما يطلقون لعدم علاقتهم بالقضية او لحين جلاء الحقيقة، فإن ذلك يشكل إفادة شرف للجيش والقوى الامنية، فهم اعتبروا في وقت ما مرتكبين وعندما يثبت العكس سأكون سعيداً جداً. أما التساؤل عن سبب اطلاقهم من قبل القضاء الدولي فيما لم يفعل ذلك القضاء اللبناني، فهناك فرق بين معايير القضاءين اللبناني والدولي، ذلك ان القضاء الدولي يعتمد المعايير الانغلوساكسونية فيما يعتمد القضاء اللبناني المعايير الفرانكوفونية، والقضاء الذي طالب بتوقيف الضباط هو الذي أطلقــهم اليوم وهذا امر جيد".


2009-04-30