ارشيف من :أخبار لبنانية
خاص "الانتقاد.نت": لماذا اعتبر باراك القرار 1701 فاشلا؟
كتب جهاد حيدر
لم يقتصر التظهير الكامل للهزيمة التي منيت بها "اسرائيل" في الحرب التي شنتها على لبنان في تموز/ يوليو 2006، على عملية تبادل الاسرى... بل تمثلت بمظاهر عدة، واخرها كان الموقف الذي اطلقه وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك وانتقد فيه المسار الدبلوماسي الاسرائيلي خلال فترة الحرب، وصولا الى القرار 1701 الذي اعتبره فشلا لكيانه. كما حذر باراك مرارا وتكرارا من تعاظم قدرات حزب الله العسكرية والصاروخية.
ماذا يعني اقرار باراك ولماذا؟
ان يأتي الاقرار بالفشل على لسان معلق سياسي او امني او شخصية سياسية او امنية سابقة، امر مفهوم، لكن ان يصدر موقف بهذه الحدة على لسان وزير "دفاع" حالي، ورئيس وزراء واركان (الجيش) سابق يعني الكثير. وينطوي على عمق الشعور بالفشل والهزيمة.
ومن الواضح ايضا، من خلال الكلام الذي ادلى به باراك، ان السبب الذي دفعه لوصف القرار 1701 بالفشل هو مواصلة حزب الله مراكمة قدراته الصاروخية والقتالية بعد انتهاء الحرب حتى وصل الى ما وصل اليه، والتي هي باعترافات اسرائيلية تضاعفت عدة مرات عما كانت عليه عشية حرب تموز.
ويتأكد عمق الشعور بالفشل الاسرائيلي عندما نذكر انه بُعيد انتهاء الحرب ركزت "اسرائيل" الحديث على انها ارتكبت خطأ عندما سمحت لحزب الله بمراكمة قدراته الصاروخية خلال الفترة الواقعة بين الاندحار الاسرائيلي عام 2000 الى العام 2006، وانها لن تسمح بتكرار هذه القضية مرة اخرى.
لكن ما نلاحظه الان، وباعتراف القادة الاسرائيليين، ان حزب الله راكم قدرات صاروخية خلال اقل من سنتين اكثر باضعاف مما راكمه خلال ست سنوات، ورغم ذلك لا تجد اسرائيل امامها سوى الصراخ والاحتجاج والتحذير والطلب من الدول الاوروبية التحرك من اجل معالجة هذه الازمة؟!.
وزيادة على ذلك، من العوامل الاضافية الاخرى التي دفعت باراك كي يطلق هذه الصرخة هو ان حزب الله، بحسب التقارير الاعلامية والاستخبارية الاسرائيلية، قطع اشواطا كبيرة في اقامة بنية تحتية عسكرية جنوب نهر الليطاني، بعيدا عن انظار الامم المتحدة. رغم ان تقرير امين عام الامم المتحدة بان كي مون يعتبر انه لا يوجد عليه اي دليل على ذلك.
واللافت في هذا السياق ان اسرائيل خفضت سقف شعاراتها السابقة لحل هذه المعضلة التي تجد "اسرائيل" نفسها امامها رغم انتشار القوات الدولية المعززة في جنوب لبنان. وفي هذا المجال دعا باراك ورئيس الوزراء ايهود اولمرت الى تعزيز صلاحيات اليونيفيل كي تقوم بمهمة منع حزب الله من مواصلة مراكمة قدراته العسكرية. ولكن ما فاتهما هو ان "اسرائيل" والولايات المتحدة لم تستطيعان، تحت ضغط القصف الجوي والصاروخي، انتزاع موافقة حزب الله على هذا الامر، فكيف الان وباتت قدراته اشد وامتن واكبر.. وفي ظل حكومة وحدة وطنية تملك فيها المعارضة الوطنية اللبنانية حق الفيتو على اي قرارات تتعارض مع المصلحة الوطنية اللبنانية.
وهكذا يظهر على التوالي ان كل الشعارات والاهداف التي رفعتها "اسرائيل" خلال حربها على لبنان قد تلاشت، ويمكن التقدير ايضا انه الى جانب الانتصار الذي تحقق فقد استخلص حزب الله الكثير من العبر العسكرية، التي سيكون لها دور اساسي في اي مواجهة مقبلة.
لم يقتصر التظهير الكامل للهزيمة التي منيت بها "اسرائيل" في الحرب التي شنتها على لبنان في تموز/ يوليو 2006، على عملية تبادل الاسرى... بل تمثلت بمظاهر عدة، واخرها كان الموقف الذي اطلقه وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك وانتقد فيه المسار الدبلوماسي الاسرائيلي خلال فترة الحرب، وصولا الى القرار 1701 الذي اعتبره فشلا لكيانه. كما حذر باراك مرارا وتكرارا من تعاظم قدرات حزب الله العسكرية والصاروخية.
ماذا يعني اقرار باراك ولماذا؟
ان يأتي الاقرار بالفشل على لسان معلق سياسي او امني او شخصية سياسية او امنية سابقة، امر مفهوم، لكن ان يصدر موقف بهذه الحدة على لسان وزير "دفاع" حالي، ورئيس وزراء واركان (الجيش) سابق يعني الكثير. وينطوي على عمق الشعور بالفشل والهزيمة.
ومن الواضح ايضا، من خلال الكلام الذي ادلى به باراك، ان السبب الذي دفعه لوصف القرار 1701 بالفشل هو مواصلة حزب الله مراكمة قدراته الصاروخية والقتالية بعد انتهاء الحرب حتى وصل الى ما وصل اليه، والتي هي باعترافات اسرائيلية تضاعفت عدة مرات عما كانت عليه عشية حرب تموز.
ويتأكد عمق الشعور بالفشل الاسرائيلي عندما نذكر انه بُعيد انتهاء الحرب ركزت "اسرائيل" الحديث على انها ارتكبت خطأ عندما سمحت لحزب الله بمراكمة قدراته الصاروخية خلال الفترة الواقعة بين الاندحار الاسرائيلي عام 2000 الى العام 2006، وانها لن تسمح بتكرار هذه القضية مرة اخرى.
لكن ما نلاحظه الان، وباعتراف القادة الاسرائيليين، ان حزب الله راكم قدرات صاروخية خلال اقل من سنتين اكثر باضعاف مما راكمه خلال ست سنوات، ورغم ذلك لا تجد اسرائيل امامها سوى الصراخ والاحتجاج والتحذير والطلب من الدول الاوروبية التحرك من اجل معالجة هذه الازمة؟!.
وزيادة على ذلك، من العوامل الاضافية الاخرى التي دفعت باراك كي يطلق هذه الصرخة هو ان حزب الله، بحسب التقارير الاعلامية والاستخبارية الاسرائيلية، قطع اشواطا كبيرة في اقامة بنية تحتية عسكرية جنوب نهر الليطاني، بعيدا عن انظار الامم المتحدة. رغم ان تقرير امين عام الامم المتحدة بان كي مون يعتبر انه لا يوجد عليه اي دليل على ذلك.
واللافت في هذا السياق ان اسرائيل خفضت سقف شعاراتها السابقة لحل هذه المعضلة التي تجد "اسرائيل" نفسها امامها رغم انتشار القوات الدولية المعززة في جنوب لبنان. وفي هذا المجال دعا باراك ورئيس الوزراء ايهود اولمرت الى تعزيز صلاحيات اليونيفيل كي تقوم بمهمة منع حزب الله من مواصلة مراكمة قدراته العسكرية. ولكن ما فاتهما هو ان "اسرائيل" والولايات المتحدة لم تستطيعان، تحت ضغط القصف الجوي والصاروخي، انتزاع موافقة حزب الله على هذا الامر، فكيف الان وباتت قدراته اشد وامتن واكبر.. وفي ظل حكومة وحدة وطنية تملك فيها المعارضة الوطنية اللبنانية حق الفيتو على اي قرارات تتعارض مع المصلحة الوطنية اللبنانية.
وهكذا يظهر على التوالي ان كل الشعارات والاهداف التي رفعتها "اسرائيل" خلال حربها على لبنان قد تلاشت، ويمكن التقدير ايضا انه الى جانب الانتصار الذي تحقق فقد استخلص حزب الله الكثير من العبر العسكرية، التي سيكون لها دور اساسي في اي مواجهة مقبلة.