ارشيف من :أخبار لبنانية

ندعو الى كلمة واحدة والى موقف واحد في مواجهة الاسرائيلي الذي يتهدد لبنان

ندعو الى كلمة واحدة والى موقف واحد في مواجهة الاسرائيلي الذي يتهدد لبنان

برعاية وحضور رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أقام تجمع المعلمين في لبنان حفل تكريم المعلمين المثابرين، في قاعة ثانوية البتول(ع) على طريق المطار، واستهل الإحتفال بتلاوة القرآن الكريم و النشيد الوطني اللبناني وتمّ عرض ريبورتاج وثائقي عن المكرمين و إنجازاتهم العلمية .

كلمة تجمع المعلمين في لبنان ألقاها رئيسها الأستاذ يوسف زلغوط ,حيث أطلع الحضور على بعض الإنجازات التي قام بها تجمع المعلمين في لبنان ومن ضمنها كان للتجمع شرف الإفتخار و المساهمة في إدخال ما يزيد عن خمسمئة أستاذ إلى ملاك التعليم الثانوي الرسمي عبر دورات الدعم التي نظّمها التجمع .

أما كلمة المكرمين ألقاها الأستاذ السيد خضر الموسوي مطالبا الدولة والمجتمع الأهلي والجمعيات الهادفة بمنح  الجوائز القيمة للباحثين الموضوعيين بعد تقييم أعمالهم ومؤلفاتهم كما وطالب الدولة بإعفاء دور النشر من الرسوم على الورق والتجهيزات الطباعية وتكاليف المعارض التي تنظم في لبنان وحث الموسوي على خلق المبادرات لنشر الكتاب قراءة وكتابة كجزء من الحياة عبر قيام الإعلام بدور فعال في هذا المجال بشكل يومي وقيام المؤسسات التربوية بإدخال القراءة إلى الحصص الدراسية و إقامة المعارض الدائمة للكتاب وبأسعار مدعومة وليست تجارية.

وتحدث راعي الإحتفال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين معتبراً من جهته أن الذي يبني مشروعه وأحلامه على الأوهام ستجرفه الأوهام,فالوهم لا يبني مشروعاً,والوهم لا يبني دولة ولا وطناً فضلاً عن الإيهام والخداع والتضليل.

وأكد السيد صفي الدين أن الذي كان يقوله حزب الله قبل عدة أشهر كان يستنكره البعض واتهمنا بأننا نريد أن نحقق أهدافاً سياسيةً,ثم جاء قرار المحكمة الدولية ليؤكد صحة موقفنا.

وتناول السيد صفي الدين قضية إعتقال وإطلاق الضباط الأربعة من عدة زوايا:

أولاً:  إنّ براءة الضباط الأربعة بالنسبة إلى حزب الله لم يكن يحتاج إلى قرار من المحكمة الدولية لنكتشف برائتهم لأننا نعرف بأنّ الملف برمّته كان فبركة ومكيدة إلاّ أن القضية بالنسبة إلى من راهن كثيراً على المحكمة الدولية هو قرار مفاجىء وبالنسبة إليه ربما يكون جديداً لكنه بالنسبة إلينا ليس جديداً وكنّا نرى أن مسار التحقيق قد انحرف من بدايته.

ثانياً: رأى السيد صفي الدين أن مصطلح البدعة في لبنان والذي لايزال البعض يصر على القول "بالإتهام السياسي غير الإتهام القضائي" وتساءل في معرض استغرابه أين يوجد في الدنيا إتهام سياسي غير إتهام قضائي في جريمة قتل؟ هل تتحدث هذه الجريمة عن إنتخابات سياسية أو عن قرارات سياسية حتى تتحدث عن إتهامات سياسية وإتهامات قضائية؟.

وإعتبر ذلك الكلام بأنه بدعة أُريد منه تضليل الناس ودعا إلى العودة إلى الأرشيف والتفتيش عن الشخص الذي إبتدع هذه البدعة, والذي أطلق هذا الإصطلاح وتابع  متسائلاً هل الإتهام السياسي يجيز لأحد من السياسيين أن ينال من كرامات الناس وأعراضهم وأن يعتدي على حقوقهم وأن يعتدي على عوائل بأكملها وأن يعتدي على وطن بكامله وأن يرهن قرارات سياسية وإقتصادية كبيرة في ظل متغيرات كبيرة في المنطقة أن يرهنها على فكرة إتهام سياسي ؟!

وشدد على عدم وجود شيء إسمه إتهام سياسي في عمليات القتل,فالإتهام إما أن يكون مستنداً إلى أدلة أو هو باطل ووزخرف ووهم وخداع ودعا هؤلاء إلى الإقلاع عن هذه البدعة وأن يتعلموا من التجارب وإذا أصروا على هذه السيرة السيئة فسيحصدون المزيد من الخيبات وعليهم أن يتعلموا من الخيبات المتتالية عن هذا المنهج وعن هذه الطريقة مؤكداً أن الذي يحق له الإتهام هو القاضي فقط.

ولفت السيد صفي الدين ثالثاً أنه قد تبين للجميع بالأمس بأن ثمة فبركة قد حصلت فالبراءة أصبحت أمراً مسلّماً به عند الجميع في لبنان حيث أنه لم يعد بإمكان أحد في لبنان أن يقول بعدم براءة هؤلاء الضباط، فإذا كانت البراءة أمراً مسلماً به فهذا يعني أن ما استند إليه البعض في إحتجاز هؤلاء الضباط هو أمر باطل، فإما انهم إستندوا إلى لا شيء فتلك مصيبة كبيرة أو إستندوا إلى شيء هو مفبرك ومخترع, وشدد في هذا المجال أنّ السؤال الكبير الذي يحوم اليوم بعد ثبوت براءة الضباط والذي يحتاج إلى جواب بإلحاح من هو الذي فبرك هذه الإتهامات؟! ومن إخترعها ولمصلحة من؟! ما هو هدفه؟! ولا يكفي أن ينبري البعض ليقول نحن قبلنا وإنتهى الموضوع, كلا (والكلام للسيد صفي الدين) لم يفوضك أحد ولم يفوض غيرك , أن تنال من كرامات الناس وأن تنتهك أعراض الناس وحرماتهم ثم تأتي لتقول صدر الحكم وانتهى الأمر,كلا هذا الكلام الذي صدر عن كل شخص وعن كل إنسان أمام الملأ حين شُهّر بهؤلاء البريئين وحين شُهّر بمن دافع عنهم وحينما اتهم كل من دافع عنهم فعليك بالمقابل أن تتحمل مسؤولية كل كلمة , وسأل من يتحمل مسؤولية الفبركة والإتهامات الباطلة؟ ما هو غرضه وما هو هدفه؟ من حقنا أن نسأل وأنا أقول بوضوح من يفبرك لحرف التحقيقات عن مسارها وبحسب العقل والمنطق , إما أنه الجاني وإما أنه يغطي على الجاني الحقيقي وهو يعرفه وهذا السؤال إذا تابعه من يعنيه الأمر سيصل بشكل سريع إلى الحقيقة ولا يحتاج الأمر إلى الكثير من العناء.

واستهجن السيد صفي الدين لإستنكار البعض المظاهر الإحتفالية التي رافقت إستقبال الضباط الأربعة, وكأنّ هؤلاء الناس لا أهل لهم ولا عائلات ولا أولاد ولا أقارب ولا عشيرة ولا مؤيدين ولا داعمين ولا محبين وخاطبهم قائلاً استكثرتم على المظلوم البريء أن يحتفل في ساعة إعلان برائته بعد أربع سنوات من التنكيل الظالم به ولم تستكثروا على أنفسكم أربع سنوات من الظلم والتشهير الإعلامي والسياسي والاحتفالي الذي لم تتركوا كلمة بذيئة إلا وقد استعملتموها وأنتم الظالمون ، واعتبر أنها طريقة تنمّ عن استعلاء وعن استكبار وبعد الذي حصل فهؤلاء الذين بنوا أحلامهم وخياراتهم وقراراتهم على الباطل عليهم أن يعرفوا أن مابُني على الباطل فهو باطل ، كل القرارات السياسية وكل الوقائع التي فرضت على لبنان بناءً على الاتهامات الباطلة وعلى أوهام سياسية هم يقولون أنها اتهامات سياسية ثبت بطلانها ولا قيمة لها وليس بإمكان أحد بعد اليوم أن يتحدث بلغة أخرى وندعوهم وندعو اللبنانيين إلى الاستفادة من تلك التجربة وأن يعودوا إلى الوقائع وإلى الحقائق لأن الأوهام لن تغير شيئاً ولان الوقائع هي التي ستبقى .

وختم بالدعوة الى كلمة واحدة والى موقف واحد في مواجهة الاسرائيلي الذي يتهدد لبنان فالمناورات الاسرائيلية امر واقع يهدد لبنان والتهديد الاسرائيلي واقعي يومي للبنان والشبكات الاسرائيلية واقع يهدد لبنان نحن نحدثكم عن وقائع وأنتم تحدثوننا عن أوهام وعن استراتيجيات دفاعية واهمة من صنع الخيال البائد واليائس. 

وخُتم الاحتفال بتوزيع شهادات تقديرية على المعلمين المكرّمين .

2009-05-01