اكدت مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، بثينة شعبان، أن ما تقوم به سوريا من التعبير عن استعداد دائم للسلام العادل والشامل "يؤثر ايجاباً" على حركات المقاومة، ومنها حزب الله وحماس وايران، موضحة، في حديث إلى صحيفة "الدار" الكويتية اليوم الجمعة، "أن السلام لن يكون حقيقيا ما لم يكن شاملا".

واضافت شعبان "لدينا قضية الجولان ومن يريد أن يصنع السلام يجب أن يحاور كل الاطراف، سوريا ولبنان وفلسطين، ويتحدث لحركات المقاومة". وأردفت "ما يقوله الرئيس الاسد للاوروبيين، ان سوريا تريد استرجاع الجولان، ولكن هذا لن يؤدي للسلام الشامل، ما لم يتم تحرير الاراضي العربية المحتلة في لبنان وفلسطين وقيام الدولة الفلسطينية، وهذا المنطق هو منطق الدفاع عن المقاومة وحقها لاستعادة الحقوق العربية".
 
وعن مدى ثقة سوريا باستعداد الحكومة الاسرائيلية الجديدة للسلام، قالت شعبان "هذه الحكومة بالتأكيد ليست مستعدة للسلام، ولكن السلام يجب أن يكون هدفاً استراتيجياً لجميع الاطراف شاءت هذه الحكومة أم لم تشأ". وتابعت "أصبح واضحا للعالم أنه حتى الحكومات الاسرائيلية السابقة كانت تدعي التفاوض ولكن اسرائيل هي العقبة امام السلام".

وحول علاقة دمشق مع واشنطن والإتحاد الأوروبي بعد تصريح الاسد عن مناخ ايجابي في العالم، أجابت شعبان ان "سوريا مستعدة لتطوير العلاقات بما يتناسب مع اهدافنا ومبادئنا لاستعادة الحقوق كاملة، ونرى أن هناك انفراجا ايحابيا بموقف الرئيس الاميركي باراك اوباما ولكن ليس لدينا اوهام وندرك تعقيدات الوضع الاميركي"، مؤكدة ان "سوريا في اوقات الشدة والازمات لم تفرط بحقوقها والحقوق العربية حتى تقوم بذلك في وقت الراحة والاطمئنان".