ارشيف من :أخبار لبنانية
كتاب فرنسي: "الموساد" اختار جعجع لمجزرة اهدن

يصدر، منتصف أيار/مايو الحالي، كتاب "اهدن لعنة المسيحيين العرب" للكاتب والصحافي الفرنسي ريتشارد لابيفيير، رئيس تحرير مجلة "معهد الدراسات العليا للدفاع الوطني".
ويتحدث الكتاب، الذي نشرت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم السبت مقتطفات منه وسيصدر عن دار "فايار"، عن تأثير مجزرة إهدن على حياة المسيحيين العرب، ويسلط الضوء على علاقة الرئيس السابق لحزب "الكتائب" بشير الجميل الذي اغتيل قبل ان يتسلم مهامه، بالكيان الصهيوني وتحديدا برئيس "الموساد" دايفيد كيمي، والتي تعود إلى ربيع العام 1976، والهادفة إلى ايصاله إلى السلطة لتوقيع سلام مُنفصل بين العدو الاسرائيلي ولبنان وعلى رأسه سلطة حليفة له.
ويؤكد لابيفيير في كتابه أن مجزرة اهدن كانت تهدف بشكل اساسي لوضع اليد الكتائبية، حليفة "اسرائيل"، على القرار المسيحي اللبناني، وان الف شخص شاركوا فيها. ونقلت "القبس" عن لابيفيير قوله إنّ المهم في الكتاب هو ان تعيين سمير جعجع قائدا لـ"الكتائب" في شمال لبنان تم بناء لطلب من "الموساد"، بناء على تحليل الخلية النفسية في الجهاز الإسرائيلي لشخصية سمير جعجع، "فهو من بلدة بشري في قضاء الشمال، اي من عرين زعيم مسيحيي الشمال طوني فرنجية، ومن عائلة متواضعة، والعملية تسمح له بالانتقام من وضعه الاجتماعي. والمسألة الثانية هي ان طلب جعجع ابن البيت المتواضع من طوني فرنجية الوزير، وابن رئيس الجمهورية وابن عائلة فرنجية الاستسلام له سيدفع بطوني فرنجية للدفاع عن نفسه وسيتصدى لمهاجميه علماً أنّ بشير الجميل له الف مقاتل"
ويضيف الكاتب "اختيار الموساد لجعجع لتولي عملية اهدن لا يترك مجالا امام فرنجية سوى المواجهة، وبالتالي الانتحار، ولذلك فإن عملية اهدن كانت مركبة في الوقت ذاته للتأكد من مقتل فرنجية".ويلفت الكاتب الى ان الخطة كانت تهدف للقضاء على معقل آل فرنجية ووصول بشير الجميل في مروحية الى قصر طوني فرنجية لعقد مؤتمر صحافي يؤكد فيه سيطرة الكتائب على الشمال المسيحي، كأول خطوة للاستيلاء على السلطة في لبنان ضمن التحالف مع "اسرائيل"، الا ان مسارعة انصار فرنجية الى القصر والاشتباكات التي جرت والمقاومة التي ابداها فرنجية احبطت عملية الارز كما كان مقررا لها.
ويستبعد لابيفيير أن يكون جعجع آنذاك على اتصال بالموساد، فـ"بشير الجميل كان يحصر العلاقة مع الاسرائيليين به وجعجع كان مقتنعا ببشير وينفذ تعليماته". ويتضمن الكتاب مقابلة مع رئيس "القوات اللبنانية" ينفي فيها جعجع اجراء اتصالات مع الإستخبارات الاسرائيلية. ويشير لابيفيير الى ان حديث جعجع عن مجزرة اهدن مليء بالتناقضات، "فهو يقول مثلا انه اصيب في بداية المعركة في يده وذراعه عن طريق القنص، بينما يستند لابيفيير في شهاداته الى ان انصار فرنجية من اهالي اهدن بدأوا بالقنص بعد مقتل زعيمهم الذي اصيب في المواجهات، وتمت تصفيته جسديا مع زوجته وابنته. ويردف لابيفيير "ردود جعجع على اسئلتي كانت غير متجانسة وغير دقيقة وتحفل بالتناقضات".
(المصدر: "القبس")
ويتحدث الكتاب، الذي نشرت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم السبت مقتطفات منه وسيصدر عن دار "فايار"، عن تأثير مجزرة إهدن على حياة المسيحيين العرب، ويسلط الضوء على علاقة الرئيس السابق لحزب "الكتائب" بشير الجميل الذي اغتيل قبل ان يتسلم مهامه، بالكيان الصهيوني وتحديدا برئيس "الموساد" دايفيد كيمي، والتي تعود إلى ربيع العام 1976، والهادفة إلى ايصاله إلى السلطة لتوقيع سلام مُنفصل بين العدو الاسرائيلي ولبنان وعلى رأسه سلطة حليفة له.
ويؤكد لابيفيير في كتابه أن مجزرة اهدن كانت تهدف بشكل اساسي لوضع اليد الكتائبية، حليفة "اسرائيل"، على القرار المسيحي اللبناني، وان الف شخص شاركوا فيها. ونقلت "القبس" عن لابيفيير قوله إنّ المهم في الكتاب هو ان تعيين سمير جعجع قائدا لـ"الكتائب" في شمال لبنان تم بناء لطلب من "الموساد"، بناء على تحليل الخلية النفسية في الجهاز الإسرائيلي لشخصية سمير جعجع، "فهو من بلدة بشري في قضاء الشمال، اي من عرين زعيم مسيحيي الشمال طوني فرنجية، ومن عائلة متواضعة، والعملية تسمح له بالانتقام من وضعه الاجتماعي. والمسألة الثانية هي ان طلب جعجع ابن البيت المتواضع من طوني فرنجية الوزير، وابن رئيس الجمهورية وابن عائلة فرنجية الاستسلام له سيدفع بطوني فرنجية للدفاع عن نفسه وسيتصدى لمهاجميه علماً أنّ بشير الجميل له الف مقاتل"
ويضيف الكاتب "اختيار الموساد لجعجع لتولي عملية اهدن لا يترك مجالا امام فرنجية سوى المواجهة، وبالتالي الانتحار، ولذلك فإن عملية اهدن كانت مركبة في الوقت ذاته للتأكد من مقتل فرنجية".ويلفت الكاتب الى ان الخطة كانت تهدف للقضاء على معقل آل فرنجية ووصول بشير الجميل في مروحية الى قصر طوني فرنجية لعقد مؤتمر صحافي يؤكد فيه سيطرة الكتائب على الشمال المسيحي، كأول خطوة للاستيلاء على السلطة في لبنان ضمن التحالف مع "اسرائيل"، الا ان مسارعة انصار فرنجية الى القصر والاشتباكات التي جرت والمقاومة التي ابداها فرنجية احبطت عملية الارز كما كان مقررا لها.
ويستبعد لابيفيير أن يكون جعجع آنذاك على اتصال بالموساد، فـ"بشير الجميل كان يحصر العلاقة مع الاسرائيليين به وجعجع كان مقتنعا ببشير وينفذ تعليماته". ويتضمن الكتاب مقابلة مع رئيس "القوات اللبنانية" ينفي فيها جعجع اجراء اتصالات مع الإستخبارات الاسرائيلية. ويشير لابيفيير الى ان حديث جعجع عن مجزرة اهدن مليء بالتناقضات، "فهو يقول مثلا انه اصيب في بداية المعركة في يده وذراعه عن طريق القنص، بينما يستند لابيفيير في شهاداته الى ان انصار فرنجية من اهالي اهدن بدأوا بالقنص بعد مقتل زعيمهم الذي اصيب في المواجهات، وتمت تصفيته جسديا مع زوجته وابنته. ويردف لابيفيير "ردود جعجع على اسئلتي كانت غير متجانسة وغير دقيقة وتحفل بالتناقضات".
(المصدر: "القبس")