ارشيف من :أخبار عالمية

المقداد: سوريا تؤمن بأهمية ودور حركة عدم الانحياز ولن تدخر جهداً من أجل تعزيز التضامن والعمل المشترك

المقداد: سوريا تؤمن بأهمية ودور حركة عدم الانحياز ولن تدخر جهداً من أجل تعزيز التضامن والعمل المشترك
سانا 2/5/2009

بحث نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مع السيد باك دي شون وزير خارجية جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على هامش الاجتماع الوزاري لمكتب التنسيق التابع لحركة عدم الانحياز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين سورية وكوريا الديمقراطية، والتطورات في منطقة الشرق الأوسط وشبه الجزيرة الكورية .

وكان  المقداد ترأس الجلسة الصباحية للاجتماع الوزاري لمكتب التنسيق التابع لحركة عدم الانحياز الذي يواصل أعماله في العاصمة الكوبية هافانا، حيث أكد تمسك سوريا بمبادىء حركة عدم الانحياز وخاصة الدفاع عن مبادىء السيادة ما بين الدول وعن الوحدة الترابية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى وتعزيز وتشجيع حل المشكلات الدولية بالوسائل السلمية وكذلك مبدأ الامتناع فى العلاقات الدولية عن التهديد بالقوة والتأكيد على حق الشعوب في تقرير مصيرها ونضالها ضد الاحتلال الأجنبي.

واعتبر نائب وزير الخارجية السوري أن حركة عدم الانحياز شكلت مصدراً لا ينضب من الدعم المستمر لنضال الشعب الفلسطيني من أجل تحرير أرضه واستعادة حقوقه غير القابلة للتصرف كما قدمت الحركة دعمها اللامحدود لسوريا لتحرير الجولان السوري المحتل وأدانت الممارسات الإسرائيلية المتمثلة بضم الأراضي وبناء المستوطنات وزج المناضلين من أجل الحرية في السجون الإسرائيلية لمدة تصل في أكثر الحالات إلى ربع قرن.

واستنكر المقداد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والجرائم الفظيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي غزة المدنيين العزل وقال ان ذلك يعزز قناعتنا بأن إسرائيل لم تبن إلا على العدوان والقتل وأنها ترى مستقبلها في تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم بهدف الوصول إلى ما يتحدث عنه القادة الاسرائيليون دون خجل وهو الدولة اليهودية المنشودة وهذا يعنى فى حال سماح المجتمع الدولي به تطهيراً عرقياً ودينياً قادماً يجب مواجهته من الآن.

وقال نائب وزير الخارجية إن السيد الرئيس بشار الأسد أكد في كلمته أمام القمة العربية الأخيرة في الدوحة ارتياح سورية لان ترى معظم دول العالم تدرك حقيقة توجهات الحكومة الإسرائيلية الجديدة والمعادية للسلام وهي رسالة واضحة أن السلام بالنسبة للإسرائيليين هو مجرد كلام وخيار تكتيكى يرمي للتغطية على اهداف اسرائيل البعيدة المؤسسة على اغتصاب الحقوق والأرض والثروات والتوسع على حساب الآخرين.


كما دعا المقداد الفلسطينيين إلى توحيد صفوفهم فى مواجهة العدو الإسرائيلي وقال إن ما يؤثر مباشرة على القضية الفلسطينية هو هذا الانقسام الذى نراه فى الصفوف الفلسطينية والذي لا يخدم إلا أعداء هذا الشعب ويشجع العدو على ممارسة اعتداءاته وانتهاكاته للقانون الإنساني الدولى ولقانون حقوق الإنسان معرباً عن الأمل في أن يتوصل الأشقاء الفلسطينيون الى قواسم مشتركة تعزز صفوفهم وتوحد مقاومتهم للاحتلال وتحشد قواهم في مواجهة هذا العدو الذى يعمل على اغتصاب حقوقهم وتصفية قضيتهم.

كذلك دعا نائب وزير الخارجية السوري دول حركة عدم الانحياز وكل الدول الأخرى إلى دعم الجهود المبذولة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ودعم أي حكومة وفاق فلسطينى يتفق الفلسطينيون على إنشائها والعمل مع الدول الأخرى بقوة للاعتراف بها والتعاون مع أعضائها دون استثناء.

وأكد ضرورة تقديم الدعم العالمى لقطاع غزة دون قيد أو شرط لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلى الأخير على القطاع خاصة وان التدمير الإسرائيلى الهمجى لقطاع غزة أدى إلى مقتل وجرح الالاف وتدمير ما يزيد على عشرين ألف مسكن وهدم كل البنى التحتية التي كانت تقدم خدمات أساسية للشعب الفلسطينى مطالباً المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التى ارتكبتها خلال عدوانها على غزة.

كما ندد المقداد بممارسات وانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي للحقوق الأساسية للمواطنين العرب السوريين في الجولان السوري المحتل وقال إن إسرائيل زادت مؤخراً من مصادرتها للأراضي وتخريبها للمزروعات واقتلاع الأشجار المثمرة والزج بأبناء الجولان فى السجون الإسرائيلية ومنع المواطنين الجولانيين من زيارة وطنهم الأم سورية مؤكداً أن الجولان أرض عربية سورية وستعود إلى وطنها الأم عاجلاً أم آجلاً وأن على قادة الاحتلال الإسرائيلي أن يدركوا بأن حقوق الشعوب لا تموت مع الزمن وان الشعوب تدافع عن قضاياها وتنتزع حقوقها مهما بلغت التضحيات.


وانتقد نائب وزير الخارجية بشدة اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير وقال إن إصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرة تحت ذرائع مزيفة بحق رئيس دولة عضو فى حركة عدم الانحياز والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ما هو إلا مقدمة لإضعاف السودان ومن ثم الاستيلاء على ثرواته و تقاسمها بين مجموعة من الدول تسعى لتكرار تجربة الانتداب عبر تسخير المؤسسات الدولية تمهيدا لعودة الاستعمار الحديث بشكل أكثر حداثة داعياً حركة عدم الانحياز إلى رفض هذه المذكرة وتقديم الدعم المطلق للسودان وقيادته لافشال المراحل التالية الرامية إلى تفتيت السودان.



 

2009-05-02