ارشيف من :أخبار عالمية
فصائل المقاومة تنفي أية جهود مصرية جديدة لاستئناف مباحثات التهدئة وتؤكد أن الاحتلال سيدفع ثمن التصعيد
مع تصاعد الحديث المصري عن الدخول على خط الوساطات بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي فيما يخص مباحثات التهدئة، نفت حركتي حماس والجهاد الإسلامي اليوم أي جهود جديدة من قبل مصر لاستئناف هذه المباحثات مع "إسرائيل"، وأضافت الحركتان أن الشرط بأن يكون أي حديث جديد عن التهدئة ضمن اتفاق واضح وملزم برفع الحصار المفروض على القطاع ووقف كافة أشكال العدوان .
وعلّق القيادي في الجهاد الإسلامي خضر حبيب لـوكالة "فلسطين اليوم" على استئناف مباحثات التهدئة بالنفي بعدم وجود أي جهود بخصوص تهدئة جديدة .. معتبرا أن التهدئة لابد أن تكون مشروطة لا مجانية ، ولا تخضع لحسن نوايا الاحتلال الصهيوني .
وقال حبيب : " لابد أن تكون هناك تهدئة ضمن إطار واضح وشروط يلتزم بها الاحتلال لرفع الحصار ووقف العدوان " ،مضيفا أن الاجتماعات بين "حماس" و"الجهاد" " متكررة ، ويطرح خلالها العديد من المواضيع من ضمنها التهدئة ومواجهة أي عدوان متوقع على شعبنا ".
بدوره نفى الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم "لفلسطين اليوم" وجود أي جديد بخصوص التهدئة، مؤكدا" إن أي تهدئة يجب أن تكون ضمن مستحقاتها .. وبما يلبي طموحات شعبنا من فتح للمعابر ورفع الحصار ووقف كافة أشكال العدوان ".
وقال برهوم" إن من دمر التهدئة في السابق هو الاحتلال كونه وجه صفعة للمصريين بخلطة ملف شاليط بالتهدئة"،موضحا " إن المشكلة في التهدئة ليست من حماس أو الفصائل كون أن المشكلة من الاحتلال أولا ، وفي الدول العربية التي لم تستخدم أي من أساليب الضغط على العدو الصهيوني " .
وحول اللقاءات مع "حركة الجهاد" بخصوص التهدئة، اعتبر وجود " لقاءات حالية مع الفصائل ، وخاصة "حركة الجهاد"،هو لمواجهة أي مخاطر قد تواجه شعبنا ".
كما حمل برهوم الاحتلال الإسرائيلي " أي تصعيد جديد ضد شعبنا في قطاع غزة " ، مشيرا إلى أن " الفصائل على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تصعيد قادم " .
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد ذكرت على موقعها الالكتروني صباح اليوم السبت،أن مصر طلبت من الفصائل الفلسطينية دراسة إمكانية استئناف التهدئة مع" إسرائيل".
وأضافت الصحيفة أن مصر قدمت اقتراحا للفصائل الفلسطينية - بما في ذلك حماس - تناشدها بالموافقة على تهدئة مع "إسرائيل".
من جهة اخرى، وبعد تعرّض منطقة الانفاق في رغح جنوب فطاع غزة على الحدودو مع مصر لقصف اسرائيلي ، أعلن مندوب سفارة السلطة الفلسطينية في مصر على معبر رفح البري، محمد عرفات، أنه "بسبب خطورة الوضع الأمني الناجم عن قصف الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، فإن السلطات المصرية، والسفارة المذكورة اضطرتا لتأجيل نقل مجموعة جديدة من المواطنين الذين أنهوا العلاج بالمستشفيات المصرية إلى غزة عبر معبر رفح".
وقال عرفات في تصريح لوكالة "وفا" إن "الوضع خطير على الشريط الحدودي، ومنذ الصباح وحتى الواحدة ظهرا أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية حوالي 15 صاروخا صوب الحدود، ما أجبر السلطات المصرية على عدم فتح المعبر هذا اليوم لتمكين هؤلاء المواطنين من العودة، حفاظا على سلامتهم وحياتهم.
ولفت مندوب السفارة على معبر رفح، إلى أنه تم الاتفاق على إدخال ما لا يقل عن 15 مواطنا من المرضى وعدد آخر من الجرحى الذين أنهوا العلاج في مصر بعد استقرار الوضع على الحدود، وتوقف القصف الإسرائيلي، معربا عن أمله بأن يتم ذلك هذا اليوم.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018