ارشيف من :أخبار عالمية
حماس: لا شرعية لاية حكومة في رام الله ما لم تحصل على ثقة التشريعي
وكالات2/5/2009
انتقدت حركة المقاومة الاسلامية حماس نية رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس تشكيل حكومة جديدة في رام لله واعتبرته بمثابة نعي للحوار الوطني في القاهرة، مؤكدة انه لا شرعية لاي حكومة مدعومة من الجنرال الاميركي دايتون ما لم تحصل عل مصادقة المجلس التشريعي الفلسطيني.
وقال ممثل الحركة في لبنان اسامة حمدان في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: "ان خطاب الرئيس عباس في نفس يوم الحوار في القاهرة حاول ان ينعى الحوار به، والتحول الى تشكيل حكومة يتم التلويح بها منذ اكثر من شهر" مشيرا الى وجود حوارات في رام الله حول ذلك "حتى ان معلومات تتحدث عن توسيع بعض الوزارات واسناد بعض الوزارات الى اشخاص بعينهم".
واضاف حمدان: "ان قضية تشكيل الحكومة في رام الله انما هي ورقة يراد استخدامها في الزيارة المرتقبة للرئيس عباس الى واشنطن" معتبرا ان الحديث عن الحكومة يتناقض ومسار الحوار في القاهرة.
ونفى تعيين رئيس الحكومة في غزة وزيرا جديدا للداخلية، معتبرا انها اخبار صحفية غير معتبرة، لكنه رفض فكرة ضرورة تشكيل حكومة جديدة في ظل وجود حكومة تسيير اعمال برئاسة سلام فياض المستقيل.
وانتقد حمدان تهنئة عباس لرئيس حكومة الاحتلال بتشكيل حكومته وابداءه رغبته في التعاون معه، في وقت لا يتفاهم مع الشعب الفلسطيني وقوة منتخبة منه والاغلبية النيابية في المجلس التشريعي، معتبرا ان سياسات الرئيس عباس هي التي اوقفت الحياة في البلاد.
واوضح ان عباس ما زال مصرا على استمرار اغلاق معبر رفح الا اذا كان هو حاضرا عليه ويديره، في وقت تتباكى السلطة على الفلسطينيين في قطاع غزة، متهما الرئيس عباس بعدم احترام الدستور من خلال تشكيل حكومة لم تحصل لحد الان على ثقة المجلس التشريعي،مضيفا "ان الرئيس عباس يعترف بانه ينجز كل ما عليه امنيا تجاه الكيان الاحتلال، ما يعني انه يعمل امنيا لصالح الكيان وليس لصالح الشعب الفلسطيني" معتبرا ان سياسات ابو مازن تهدف الى افشال الحوار، خاصة عبر مسعاه الاخير لتشكيل الحكومة في رام الله.
واكد انه لا شرعية لاية حكومة يتم تشكيلها في رام الله، معتبرا انها لا تأخذ شرعيتها من المجلس التشريعي الفلسطيني والدستور، بل هي مدعومة من الوضع الدولي والجنرال دايتون وحكومة الاحتلال.
كما اكد ممثل حركة حماس في لبنان ان الحوار الوطني الفلسطيني ورغم بطءه يتقدم نحو الامام وسيفضي الى اتفاق في النهاية، مشيرا الى ان حركة فتح تصر على ان تبقى الاجهزة الامنية في الضفة الغربية تحت اشراف الجنرال الاميركي واشراكه في السيطرة على الاجهزة الامنية في قطاع غزة.
واشار الى استمرار اغلاق معبر رفح رغم ان المعبر مقيد باتفاقية محددة بزمن انتهى في عام 2007، وقال: ان حماس طالبت باتفاق جديد حوله لصالح الشعب الفلسطيني الامر الذي عطله الرئيس ابومازن الذي يريد اتفاقية بمعايير اسرائيلية وليس فلسطينية، رغم ان حماس وافقت على عودة السلطة اليه.
واعتبر اسامة حمدان ان استقالة رئيس حكومة تسيير الاعمال في رام الله لعبة قانونية للابقاء على حكومة فياض تحت عنوان تسيير الاعمال وتجنب المصادقة عليها من قبل المجلس التشريعي.
واكد ان عقدة الحوار الفلسطينية في الوقت الحاضر هي الشروط الاميركية الاسرائيلية التي تطالب الفلسطينيين باعتراف واضح وشفاف ولا لبس فيه بالكيان الاسرائيلي، معتبرا ان ذلك لن يقبل به الشعب الفلسطيني.
وشدد حمدان على ان ظروف الساحة تتطلب جدية اكبر من قبل اطراف الحوار في التوصل الى اتفاق، والتخلي عن الشروط الاسرائيلية الاميركية وتجاهل الحكومة الاسرائيلية المتطرفة بدل تهنئتها والتعاون معها.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018