ارشيف من :أخبار لبنانية

«الدولية للمعلومـات» تستفتـي الناخبين في صيدا: الحـريـري تتقـدم بفـارق كبيـر.. وسعـد يتفـوق علـى السنيـورة

«الدولية للمعلومـات» تستفتـي الناخبين في  صيدا: الحـريـري تتقـدم بفـارق كبيـر.. وسعـد يتفـوق علـى السنيـورة
المحرر المحلي + صحيفة " السفير"
 
أجرت «الشركة الدولية للمعلومات» (Information International)، استطلاعا للرأي في مدينة صيدا حول المرشحين للانتخابات النيابية، نظرا لما تحظى به الانتخابات في هذه الدائرة من اهتمام كبير يفوق حجمها الانتخابي الصغير جداً، وذلك لاعتبارات وأسباب عدة أبرزها:

1ـ ترشح رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في هذه الدائرة إلى جانب الوزيرة بهية الحريري في مواجهة النائب أسامة سعد وما يمثله الطرفان من اتجاهين سياسيين متعارضين.

2ـ إنها أول انتخابات نيابية تجري في هذه الدائرة منذ انتخابات العام 1972 وفقاً لقانون انتخابات العام 1960 بعيداً عن تأثير دائرتي الجنوب والنبطية، فمن المعروف أنه في الانتخابات التي جرت في الأعوام 1992ـ1996ـ2000 و2005 كانت دائرة مدينة صيدا ضمن دائرة واحدة مع سائر أقضية محافظتي الجنوب والنبطية وبالتالي كانت خاضعة لتأثير الناخب الشيعي الأكثري في هذه الدائرة.

3ـ انها أول انتخابات تجري على مستوى المدينة بعد الانتخابات البلدية في أيار من العام 2004 حين فاز تحالف عبد الرحمن البزري ـ أسامة سعد على حساب تيار المستقبل والنائبة بهية الحريري. وهذه الانتخابات هي مقياس مهم لموازين القوى في المدينة بعد التحولات الكبيرة التي شهدتها منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005.

4ـ لموقع صيدا أهمـــية نظراً لكونها بوابة الجنوب ولقربها من مخيم عين الحلوة أكبر المخيـــمات الفلسطينية في لبــــنان، ودور هذه المدينة في الخــــطط المستقبلية لمعــالجة موضوع الوجود الفلسطيني في لبنان.

أولا، عدد النواب

عندما كان عدد أعضاء مجلس النواب 99 نائباً (من انتخابات العام 1960 وحتى العام 1992) كان في دائرة مدينة صيدا مقعد نيابي واحد يعود للطائفة السنية، وبعد تعديلات الطائف ورفع عدد النواب إلى 128 في انتخابات العام 1992، أصبح عدد النواب في هذه الدائرة نائبين سنيين واستمر العدد ذاته في جميع الانتخابات اللاحقة ومن ضمنها الانتخابات المقبلة في 7 حزيران 2009.

وقد توالى على النيابة في الانتخابات السابقة النواب الواردة أسماؤهم في الجدول رقم 1.

المصدر: نتائج الانتخابات في السنوات المذكورة.

ملاحظة: نتائج انتخابات الأعوام 1992ـ2005 هي في مدينة صيدا فقط.

ثانيا، أعداد الناخبين

يبلغ عدد الناخبين في دائرة مدينة صيدا في انتخابات العام 2009، 51,694 ناخباً يتوزعون وفقاً للطوائف التالية:
ـ 43,315: سنة
ـ 4,670: شيعة
ـ 1,740: روم كاثوليك
ـ 1,320: موارنة
ـ 649: روم أرثـــوذكس ومختلف مسيحي

ويبين الجدول رقم 2 تطور أعداد الناخبين والمقترعين في انتخابات الأعوام 1960ـ2005.

المصدر: نتائــــج الانتخـــابات في السنوات المذكورة وفقا لأرقام وزارة الداخـــلية

1ـ الموقف من ترشح السنيورة: أكثرية بسيطة من المؤيدين

ينقسم الموقف بحدة من ترشح الرئيس فؤاد السنيورة عن أحد المقعدين السنيين في دائرة مدينة صيدا ويتقدم المؤيدون (44,9%) بنسبة ضئيلة على المعارضين (43%) بينما أجاب 12,1% أنهم غير معنيين (رسم 3ـ4).
ويؤيد 16% من المستطلعين ترشح السنيورة لشخصه، 11,6% لأنه متحالف مع الوزيرة بهية الحريري، 11,2% للحفاظ على وحدة قرار مدينة صيدا، 6,1% لأسباب ودوافع أخرى (رسم 3).
أما المعارضون فيستندون في موقفهم إلى الأسباب والدوافع التالية: 21,5% لأدائه السيئ كرئيس للحكومة، 13,3% لغيابه طيلة الفترة الماضية عن المدينة و4% لأن ترشيحه يلغي بيوتات سياسة أخرى في المدينة و4,2% لأسباب ودوافع أخرى (رسم 4).
وقد ترافق ترشح السنيورة مع مقولة «ان فوز السنيورة يغلق بوابة الجنوب أمام المقاومة» وقد عارضت أكثرية 66% من المستطلعين هذه العبارة بينما أيدها 24% وأجاب 10% غير معني. وقسم من المعارضين لهذه العبارة هم أيضاً من المعارضين للسنيورة.

2ـ المرشحون: الحريري أولا، سعد ثانيا، السنيورة ثالثا

تحوز بهية الحريري تأييد 55,6% من المستطلعين ويحوز أسامة سعد على تأييد 44,6%، وفؤاد السنيورة على 39,3%، وعلي الشيخ عمار 5,4%، وهناك 3,8% لم يقرروا مرشحيهم بعد و2% شخصيات أخرى (رسم 5).

وتوزعت النتائج تبعاً للطائفة كما في الجدول رقم 3.

جدول رقم 3: اتجاهات الناخبين تبعاً للطائفة

أما كيفية الاقتراع فمن اللافت للانتباه أن هناك نسبة 13,3% ستقترع للائحة تضم بهية الحريري وأسامة سعد معاً وأن هناك 27,9% سيقترعون لأسامة سعد وحده.

ويــــبين الجدول رقـــم 4 كيفــية الاقـــتراع وفقاً للطــائفة.

3ـ النتائج بالأرقام

استناداً إلى أعداد المقترعين في الانتخابات البلدية في أيار 2005 وإلى حدة المعركة الانتخابية وحماوتها كما هي اليوم، وبالاستناد إلى أعداد الناخبين المسجلين يمكننا تقدير أعداد المقترعين بنحو 30ـ32 ألف ناخب. وبالاستناد إلى نتائج الاستطلاع وفقاً للظروف والأوضاع السائدة عند إجراء الاستطلاع (وهي نتائج يمكن أن تتبدل إذا حصلت تطــــورات معينة) يمكننا تقدير النتائج التالية لكل مرشح كما هي في الجدول رقم 5.

أي إن النائبة بهية الحريري تفوز بشكل مريح، كما يتقدم النائب أسامة سعـــد على الرئيس فؤاد السنيورة بــــفارق نحو 1800 صوت، أي إن المعركة رهن بتصويت نحو نصف هـــذا العدد أي 900 صــــوت، كما أن هناك نحو 1100 ناخــــب لم يقرروا بعد كيـــفية الاقتــــراع وهم عامل مؤثر في النتيجة.

أما الجماعة الإسلامية فيبدو أن حجمها الانتخابي المقدر بنحو 1700 صوت هو أيضاً عامل مهم في هذه المعركة وانتقال أصواتها إلى مصلحة أحد الطرفين يمكنه أيضاً تحقيق الفوز.

الجدير بالذكر أن هذا الاستطلاع قد جرى بعد زيارتين للسنيورة الى صيدا أي قبل أن تنطلق حملته الانتخابية كلياً، وكذلك قبل الإفراج عن الضباط الأربعة بتاريخ 29 نيسان 2009، وهذا ما يزيد من العوامل التي تستدعي إجراء استطلاعات اخرى. ولهذه الأسباب وصفنا هذا الاستطلاع بالتمهيدي.
 
2009-05-04