قال وزير الدولة يوسف تقلا، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" ردا على سؤال حول كيفية انعكاس المشهد الجامع على البيان الوزاري، "أقرأ خيرا وأقرأ خيرا كبيرا بعد خطاب الأمين العام ل"حزب الله" لأنه كان انفتاحا غريبا لم يخطر ببال أحد فأتوخى أن يكون البيان الوزاري أسهل في صياغته أكثر مما افترضنا".
وعن اجتماع اللجنة الوزارية لصياغة البيان اليوم وما هي الستندات والملفات التي ستعتمد في القضايا الخلافية وتحديدا في الشق المتعلق بالسلاح ومفهوم المقاومة والاستراتيجية الدفاعية، أوضح أنه "بإمكانه الحديث عن موقفه الشخصي بأن كل ما يصالح اللبنانيين سيتضمنه البيان وما لا يصالح اللبنانيين سيكون موضوع الحوار ونترك للحوار مجاله"، داعيا إلى "الإقتداء بالتجربة السويسرية التي شهدت في العام 1860 حربا شعواء بين المواطنين على بعضهم البعض وبعدها فهموا شيئا لم نفهمه بعد وهو أن الحوار السياسي ضروري لخلق دولة وهذا ما أفهمنا إياه بعض الأصدقاء وعلينا أن نفهمه اليوم وان نحيل الى الحوار ما قد يكون موضع خلاف وكل ما هو موضوع وفاق علينا ان نجيره الى هذه الوزارة كشرعة للعمل على تحقيقه".
وحول ما يقال ان الحكومة ممكن أن تتحول الى جملة متناقضات ومناكفات سياسية تعطل إنتاجية العمل فهل بالإمكان تحويل الحكومة الى فريق منسجم، قال: "لا أدري إذا كانت هذه الحكومة ستكون فريقا متناغما ومتكاملا وإنما منذ البارحة أنا متفائل جدا بالنتائج التي يمكن الوصول إليها. إذ أن الامين العام نصرالله فتح باب الحوار بقوله إن كل المواضيع هي مواضيع حوار فلا يستعصي موضوع على أحد وبالتالي من طرحه على الحوار وعلينا أن نكون لبقين لكي نطرح على الحوار جميع المواضيع التي قد تشكل مشكلة".
وهل سيكون إنجاز البيان الوزاري سريعا بعدما رجح الرئيس بري جلسة الثقة الأسبوع المقبل أشار الى انه "يؤيد الرئيس نبيه بري في كل ما يقوله وبشكل خاص آمل أن نساعد جميعا لبنان على الخروج من كبوته".
ومتى يتوقع طاولة الحوار، أوضح أنها "قريبة جدا ولكنها بيد فخامة الرئيس ولا يسعني أن أتكلم باسمه".