ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس،  أنه رغم قول وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن اختيار الحكومة مسؤولية الشعب اللبناني، فإن الولايات المتحدة تأمل أن تدعم الأغلبية الحالية في الانتخابات تحالف الأحزاب السنية المسلمة والمسيحية في وجه حزب الله الذي تصنفه كمنظمة ارهابية، مذكرة بقول كلينتون في أعقاب لقائها بالرئيس اللبناني ميشيل سليمان "أعتقد أن الاعتدال ضروري في شؤون الدولة.. نرى لبنان قوياً مستقلاً حراً ذا سيادة.. وستكون الانتخابات معلماً هاماً".

وتوضح الصحيفة أن كلينتون "تعهدت بعدم تقويض جهود السلام بين لبنان وسوريا التي تدعم حزب الله وحاولت من قبل التأثير على الشؤون اللبنانية. ورغم ارسال الادارة الأميركية مبعوثين لها الى العاصمة السورية دمشق لاعادة فتح القنوات الدبلوماسية، قالت كلينتون إن بلادها لن تبرم أي اتفاق مع سوريا من شأنه التخلي عن لبنان وشعبه الذي عانى الكثير".

ويشير التقرير الى أن حزب الله، الذي خاض حرباً ضد اسرائيل في عام 2006، عزز شعبيته وشرعيته في لبنان باقامة شبكة من الخدمات الاجتماعية. كما أعلنت بريطانيا أنها ستستأنف علاقاتها مع الجناح السياسي للحزب الذي يحظى بمقعد واحد في مجلس الوزراء اللبناني. غير أن المسؤولين الأميركيين يرفضون التفريق البريطاني بين الجناح السياسي والعسكري لحزب الله الذي يرونه وكيلاً للنفوذ الايراني والسوري في المنطقة، لذا قالت كلينتون "نأمل أن تكون الانتخابات خالية من الضغوط والتأثير الخارجي، وأن تأتي النتائج لتؤكد الاتجاه الايجابي المعتدل".
 

ويردف التقرير أن كلينتون لم تلتقِ رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة خلال زيارتها التي استغرقت ساعتين، ولكنها وضعت اكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لرئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، والذي كان صديقاً مقرباً لزوجها الرئيس الاسبق بيل كلينتون، وقالت أمام النصب التذكاري إن "مبادئ ثورة الأرز التي أعقبت وفاة الحريري، حرية الشعب اللبناني وسيادته، قيم تحترمها الولايات المتحدة وتجلها".