المحرر الاقليمي

أكدت وزارة الزراعة السورية "خلو سورية من مرض انفلونزا الخنازير تماماً" وشددت على "صحة الإجراءات المتخذة لمنع دخوله" نافية في الوقت ذاته ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أن الوزارة "صدقت على قرار ذبح الخنازير الموجودة في سورية في محاولة للوقاية من انفلونزا الخنازير".

ولفت مدير الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة الدكتور زياد نمور في اجتماع موسع لوزارتي الصحة والزراعة إلى التعاون القائم بين المديرية ومربي الخنازير في ميدان وقف تربية الخنازير حرصاً على السلامة العامة والى التنسيق الحاصل مع الجانب الأردني وتبادل إجراءات الوقاية في كلا البلدين وتكثيف حملات مكافحة الخنازير البرية والعمل على التخلص منها بالطرق الصحية الآمنة وخاصة في وادي اليرموك.

ونقلت وكالة الأنباء سانا عن نمور قوله: لقد اتفقنا مع المربين على إنهاء الحيازات الصغيرة وعدم الاستمرار بالتربية لكونها حيازات قليلة ومحدودة وليست ضمن مزارع مرخصة أصولاً وذلك حرصاً على الصحة والسلامة العامة على غرار التعاون الذي أبداه مربو الدجاج المنزلي عندما قاموا بالتخلص من دواجنهم عند ظهور بؤر إصابة بمرض انفلونزا الطيور في بعض دول الجوار.

وأشاد نمور بتعاون مربي الخنازير وتجاوبهم التام مع طلب الوزارة وقف التربية في إجراء وقائي احترازي من ضمن عدة إجراءات اتخذتها الوزارة والجهات المعنية لمنع دخول المرض إلى البلاد.

بدوره، أوضح مدير الأمراض البيئية والمزمنة بوزارة الصحة الدكتور هاني اللحام أنه تم تفعيل النقاط الطبية في المطارات والمراكز الحدودية وتزويد القادمين بنشرات توعية ونصائح وقائية وإرشادهم لمراجعة مراكز وزارة الصحة عند الشعور بأي أعراض.

وشددت السلطات السورية المختصة من إجراءات الرقابة الوبائية والوقاية من المرض. ولم تعتبر سورية المرض "جائحة" بل نبهت من أنه حدث صحي ذو أهمية دولية يستدعى الانتباه واتخاذ التدابير المتعلقة بتعزيز الترصد.

وطالبت سورية الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمراقبته ومنع دخول المرض، مثل التشدد في منع صيد الطيور والحيوانات البرية، والتقصي عن وجود خنازير برية في بعض مناطق سورية (اليرموك والقدموس وغيرها)، وآلية مرور الأغنام بطريقة الترانزيت عبر الأراضي السورية والأردنية إلى دول الخليج، وتعزيز نظام الترصد الوبائي للكشف المبكر ولاسيما في المنافذ الحدودية.

كما منعت وزارة الزراعة إدخال أي لحوم أو منتجات أو مواد حاوية على مشتقات من الخنازير من كافة دول العالم سواء كانت لاستخدامات صناعية أو لمصلحة المنشآت السياحية.

ويتواصل التنسيق والتعاون بين وزارتي الزراعة والصحة في سورية والجهات المعنية الأخرى منذ ظهور أمراض الدواجن والبقر والتنسيق متابع حالياً في ظل أزمة انتشار مرض انفلونزا الخنازير، مع الإشارة إلى أن العلاج والفحوص والمخبرية تجري مجاناً وفي حال الكشف عن أي أعراض يحدد مشفى مستقل ومتخصص في كل محافظة لاستقبال الحالات المشتبه بها وأنه لم يسجل أي حالة أو إصابة في سورية حتى اليوم.

وفي سياق متصل، قررت الزراعة تخفيض أسعار الأدوية واللقاحات البيطرية المحلية والمستوردة دعما للمربين حيث أكدت أن تطبيق قرار التسعير الجديد لكل أصناف الأدوية واللقاحات البيطرية المحلية والمستوردة الموجودة في الأسواق مطبق اعتبارا من بداية الشهر الجاري.

وأوضح مدير الدواء البيطري في وزارة الزراعة الدكتور محمد السباعي أن مستوردي الأدوية البيطرية وأصحاب المستودعات ومكاتب الخدمات درسوا آليات تطبيق قرار التسعير وتوزيع قوائمه الجديدة على معامل الأدوية ورؤساء دوائر الدواء البيطري بالمحافظات وكيفية تقيد هذه المعامل بالأسعار الجديدة ونظام البيع محذرا من تبعات مخالفة القرار المذكور.

يذكر أن قرار التسعير الجديد يخفض أسعار الأدوية بنسب مختلفة ما يسهم في استقرارها ومساعدة المزارعين والمربين لتأمين احتياجاتهم من الأدوية بالأسعار المناسبة.