ارشيف من :أخبار عالمية
"LExpress ": مناورات اسرائيلية في جبل طارق استعدادا للهجوم على ايران
المحرر الاقليمي + وكالات
ذكرت مجلة "L'Express" الفرنسية ان طائرات سلاح الجو الاسرائيلي قامت أخيرا بمناورات ما بين الكيان الصهيوني والمستعمرة البريطانية جبل طارق في شبه الجزيرة الايبيرية استعدادا للقيام بهجوم على منشآت ايران النووية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن المجلة الفرنسية قولها ان التدريبات اجريت على بعد حوالي 3800 كيلومتر عن فلسطين المحتلة ، واثبتت ان القوات الاسرائيلية تخطط للقيام بعملية قصف داخل ايران اذا واصلت طهران رفض التعاون مع المجتمع الدولي فيما يتعلق ببرامجها النووية.
ونقل التقرير عن احد كبار مسؤولي وزارة الحرب الصهيونية قوله "تريد اسرائيل ان تعرف ما اذا كان بامكان قواتها بعد استلام الضوء الاخضر ان تقصف ايران خلال ايام بل خلال ساعات. وهي تعد العدة على مختلف المستويات لهذا الحدث. والرسالة الى ايران هي ان التهديد ليس مجرد كلمات".
وجاء فيه ايضا ان من الخطوات التي اتخذت لاعداد قوات الاحتلال الصهيوني لما يمكن ان يكون هجوما جويا تكتنفه المخاطر يحتاج الى دقة في عملية القصف الجوي، امتلاك "اسرائيل" لثلاث طائرات من طيارات الانذار المبكر.
في غضون ذلك، رجح تقرير استراتيجي ألا تسمح تركيا للطائرات الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوى لقصف إيران بل إنها ستقوم بإسقاط المقاتلات الإسرائيلية على اعتبار أن ذلك يمثل انتهاكا لمجالها الجوي. واعتبر التقرير الذى استند الى معلومات وتحليلات عدد من المسؤولين والسياسيين والعسكريين الأميركيين والأتراك أن احتمال قيام "إسرائيل" بمغامرة غير محسوبة النتائج فى هذا الاتجاه بات مستبعدا وضعيفا جدا فى ظل معارضة حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما.
ونقل التقرير عن مصدر تركي، رفض الكشف عن هويته، أن هناك اسبابا عديدة تجعل تركيا ترفض التعاون مع "اسرائيل" في غارة عسكرية ضد ايران. أولها أن مثل هذه الضربة ستؤدي، إلى كارثة في المنطقة، وفوضى ستكون ضد المصالح التركية ، حيث ستنجم عنها حالة من اختلال توازن القوى في المنطقة ، كما أن تركيا دولة جارة لايران وشريك تجاري رئيسي لها.
وحدد التقرير ثلاثة مسارات جوية أمام الطائرات الاسرائيلية، الأول هو المسار الشمالي حيث تنطلق المقاتلات الإسرائيلية نحو الحدود التركية ـ السورية ثم تتجه شرقا على امتداد الحدود السورية وتعبر جزئيا فوق الأراضي العراقية وتصبح في الأجواء الإيرانية، والثاني المسار الجنوبي فوق الأردن والسعودية وجنوب العراق وصولا إلى إيران والثالث هو مسار الوسط فوق جنوب سوريا ووسط العراق وصولا إلى إيران، مشيرا الى أن الطريق الأول هو الأكثر أمنا بالنسبة للطائرات الصهيونية .
من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية انه في الوقت الذي تتحدث فيه الولايات المتحدة عن حوار مع ايران، فان من المحتمل ان تكون اسرائيل تستعد للخيار الثاني باجراء هذه المناورات الجوية.
وكانت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية قد ذكرت قبل اسبوعين ان الجيش الصهيوني يعد لعملية قصف جوي واسعة على منشآت ايران النووية خلال ايام من موافقة الحكومة الاسرائيلية الجديدة على تلك العملية.
وفي حزيران الماضي نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية عن مسؤولين اميركيين قولهم ان "اسرائيل" قامت بتدريبات عسكرية واسعة فيما بدا انه تهيئة لاحتمال القيام بقصف منشآت ايران النووية.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018