ارشيف من :أخبار عالمية
رئيسا سوريا والفلبين: التنسيق لتحقيق الأمـن وحماية المصالح
شدد الرئيس السوري بشار الأسد ورئيسة الفلبين غلوريا ارويو، في دمشق أمس، على ضرورة التنسيق بين بلديهما بما يخدم سعيهما للسلام وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقتيهما، وحماية مصالحهما المشتركة.
في هذا الوقت، تلقى الملك الأردني عبد الله الثاني رسالة شفهية من الأسد، نقلها وزير الخارجية وليد المعلم في عمان. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن «الملك عبد الله استقبل في عمان المعلم، الذي نقل له رسالة شفهية من الأسد تتعلق بآخر التطورات في المنطقة والجهود المبذولة للوصول إلى سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط، وسبل تنسيق الجهود بغية بلورة موقف عربي يخدم المصالح العربية المشتركة». وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الاسد وجه دعوة الى الملك الاردني لزيارة دمشق، مشيرة الى انه وعد بتلبيتها في اقرب وقت.
وذكرت «بترا» إن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة اطلع المعلم على «نتائج زيارة الملك إلى واشنطن، والتي وضع فيها الرئيس الأميركي باراك اوباما وأركان الإدارة الأميركية والكونغرس بصورة الموقف العربي إزاء جهود إحلال السلام في المنطقة، استنادا إلى مبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية التي تضمن حل الدولتين ضمن إطار شمولية الحل في المنطقة».
وأكد جودة والمعلم على «أهمية مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا المطروحة على الساحة العربية، لاسيما الجهود المبذولة لإحلال السلام في المنطقة، وأهمية تعزيز الموقف العربي الجماعي وتنسيق المواقف بين الدول العربية خدمة للقضايا والمصالح العربية».
وذكرت «سانا» إن الأسد بحث مع ارويو، في دمشق، «العلاقات الثنائية، والخطوات المتسارعة من أجل تعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات، والتي كان آخرها افتتاح سفارة فلبينية في دمشق (في نيسان الماضي)، بما من شأنه تشكيل نواة راسخة لعلاقات تعاون وشراكة طويلة الأمد بين البلدين الصديقين». كما تمت «مناقشة مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي ستوقع بين البلدين، ومنها مذكرة تفاهم لإقامة مشاورات سياسية بين وزارتي الخارجية لبحث العلاقات الثنائية والوقائع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل».
وتطرقت المحادثات إلى الأوضاع في المنطقة والعالم، حيث أكد الجانبان «عزمهما مواصلة التشاور والتنسيق حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك في المحافل الإقليمية والدولية بما يخدم سعيهما للسلام وإرساء العدالة في النظام السياسي والاقتصادي الدولي، وحماية المصالح والحقوق المشروعة للدول النامية وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقتيهما».
وأعرب الأسد «عن تقدير سوريا لدور الفلبين المهم في منطقة جنوب شرق آسيا»، منوها بأن «زيارة ارويو والمسؤولين الفلبينيين إلى سوريا تشكل مساهمة كبيرة لدفع العلاقات بين البلدين وتحقيق أهدافهما المشتركة».
والتقت ارويو، التي يرافقها وفد وزاري كبير، رئيس مجلس الشعب (البرلمان) محمود الأبرش ورئيس الحكومة محمد ناجي عطري. وزارت صرح الشهيد في جبل قاسيون.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018