ارشيف من :أخبار لبنانية

"يديعوت": خُنّا العملاء فما يمنعنا من خيانة سكان الغجر

"يديعوت": خُنّا العملاء فما يمنعنا من خيانة سكان الغجر

في مقال بعنوان "مرة اخرى الغجر لن تسقط"، يذكر يارون لندن في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء، أن ثلث سكان قرية الغجر يسكنون في القسم الجنوبي ونحو ثلثين في قسمها الشمالي، مشيراً إلى أن القسم الجنوبي هو ارض اقليمية اسرائيلية، "اما الشمالي فهي ارض اقليمية لا يوجد مثيل لها في العالم".

واضاف يارون "سكان الغجر رأوا أنفسهم كسوريين. لبنان يطالب بالارض لنفسه، وهكذا أيضا قرر المساحون من الامم المتحدة. اسرائيل، جيش الامم المتحدة، الجيش اللبناني وحزب الله يتقاسمون السيطرة بحكم الامر الواقع. مهربو المخدرات جعلوا القرية مسارهم الاساس في شمالي البلاد".

وأردف "طلب سكان الغجر قبل 28 سنة الانضمام إلى اسرائيل، ولهم اعتباراتهم. دمشق بعيدة، القرية معزولة والرزق شحيح. ذات مرة التقيت شابا من الغجر، رجل قانون في ثقافته، تطلع لان يكون قاضيا في اسرائيل. اشقاؤه تعلموا في دمشق. والان، بعد أن علم أن اسرائيل تعتزم هجر النصف الشمالي من القرية، سنجد صعوبة في أن نجد هناك شخصا يقول ما في قلبه. خنا رجال جيش لبنان الجنوبي، وما الذي سيمنعنا من أن نخون قرويين من الغجر؟".

ويضيف "هم مواطنون اسرائيليون، وحقهم كمواطنين لا يقل عن حقك وحقي"، وعليه "فلا يعقل ان نهجرهم في ارض العدو، وبالتأكيد لا ينبغي اخلاءهم من دون حوار وتعويض محترم". ويختم يارون "اذا عدنا للتمييز غير المكتوب بين "المواطن الاسرائيلي" وبين "حامل الهوية الاسرائيلية"، فأبناء الغجر ينتمون الى الصنف الثاني. نظريا، وضعهم افضل من وضع أهالي غوش قطيف، إذ ان جزءا من ارض قريتهم على الاقل هي اسرائيل، بينما سكان الغوش سكنوا في ارض خارج اسرائيل"، ولكن "هل هكذا هي (المسألة) عمليا؟ بتعبير آخر: هل سنرى "البرتقاليين" يتدفقون شمالا كي يمنعوا الغجر من أن تسقط؟".

2009-05-05