ارشيف من :أخبار لبنانية
سعد حذر من السعي لتحويل صيدا الى نقطة ارتكاز لأي مشروع يناهض المقاومة
وكالات 05/05/2009
أكد رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد، خلال لقائه عددا من العائلات الصيداوية وأطباء صيدا "أننا نواجه في معركة صيدا الانتخابية حملات تحريض مذهبي واستثارة للغرائز والعصبيات المذهبية"، متهما تيار "المستقبل" ب"اتباع أساليب التحريف والتضليل التي تهدد بعواقب مؤذية للمدينة".
وقال: "إن الفريق الآخر يستخدم التحريض المذهبي لكسب الأصوات"، محذرا من أن ذلك "يؤدي الى توترات في الشارع الصيداوي، داخل المدينة ومع محيطها".
وسأل سعد الرئيس السنيورة: لماذا تنكأ اليوم جراح أحداث 7 أيار؟ مع أن الجميع اتفق على تجاوز الأمر في اتفاق الدوحة الذي بفضله عدت رئيس حكومة وحدة وطنية. وبناء على اتفاق الدوحة أيضا انعقدت المصالحات وطاولات الحوار".
وتوجه للرئيس السنيورة بالقول: "إذا كنت تهدف من التحريض المذهبي ونكء الجراح الى الكسب الانتخابي فإنك لن تنجح في صيدا لأن أبناء المدينة يعرفون حقيقة ما جرى ويعرفون أن مواقفي كانت واضحة من تلك الأحداث وأنني طالبت بضرورة فتح المؤسسات التربوية والصحية لتيار "المستقبل" إثر الأحداث، ويتذكرون أيضا أن السيدة بهية الحريري أشادت بمواقفي، وقد تعاونا سويا على فتح طريق بيروت الجنوب عند الناعمة والجية".
ونصح السنيورة ب"الاقلاع عن هذه المعزوفة لأنها لا تؤدي إلا الى توترات صيدا بغنى عنها".
واستغرب سعد "التضليل الذي مارسه السنيورة على الصيداويين عندما سألني وأنا النائب خارج السلطة التنفيذية ماذا قدمت لصيدا من مشاريع انمائية؟ وقال: "نحن من يحق له أن يسألك ماذا قدمت أنت لصيدا وقد كنت في موقع القرار والسلطة لأكثر من 15 عاما؟"
ورفض "التهويل على الصيداويين بمقولة أن معركة صيدا هي معركة رئاسة الحكومة"، وقال: "إن هذا تهويل وابتزاز وتحميل صيدا ما لا طاقة لها على احتماله، المقصود منه تخويف الناخبين من أنهم إذا لم يصوتوا للسنيورة فإنهم بذلك يضربون رمزا من رموز الطائفة السنية ألا وهو رئاسة الحكومة". وسأل: "لماذا لم يقل هذا الكلام يوم أسقط الرئيس سليم الحص عام 2000؟".
وأكد النائب سعد أن "صيدا جغرافيا وثقافة وتاريخا كانت ويجب أن تبقى نقطة ارتكاز للمقاومة الوطنية والاسلامية، وما كان للمقاومة أن تصمد أو أن تنجز التحرير لولا صيدا". وحذر من أن "السعي لتحويل المدينة الى نقطة ارتكاز لأي مشروع يناهض المقاومة يدخل صيدا في متاهة خطيرة".