ارشيف من :أخبار عالمية

خاص الانتقاد.نت: مباحثات الاسد وأحمد نجاد تبحث أموراً استراتيجية وسبل دعم المقاومة في فلسطين

خاص الانتقاد.نت: مباحثات الاسد وأحمد نجاد تبحث أموراً استراتيجية وسبل دعم المقاومة في فلسطين

الرئيس الأسد:
ـ بحثنا كيفية دعم المقاومة الفلسطينية
ـ ماذا فعل الغرب تجاه البرنامج النووي العسكري الإسرائيلي؟؟
الرئيس نجاد:
ـ يجب منع التدخل الأجنبي في المنطقة
ـ خاطَبَ دول الغرب دون تسميتها: لسانكم طويل وحان الوقت لتقصروه
 

أكدت مباحثات الرئيسين السوري بشار الأسد والإيراني محمود أحمدي نجاد في دمشق الثلاثاء وجود "تفاهم كامل" بين الجانبين بشأن مختلف قضايا المنطقة بدءاً من علاقتهما الثنائية التي حرصا على وصفها "بالاستراتيجية" مروراً بتطورات الأوضاع في فلسطين و"كيفية دعم مقاومة الشعب الفلسطيني" وصولاً إلى "ضرورة دعم الحكومة الشرعية في العراق" والملف النووي الإيراني "وحق كافة الدول في امتلاك الطاقة النووية السلمية".
وقام الرئيس نجاد بزيارة رسمية إلى سورية استمرت يوماً واحداً أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الأسد كما التقى بقادة عدد من الفصائل الفلسطينية المقيمة بدمشق.
وبحث الرئيسان الأسد ونجاد العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطورات الأوضاع في المنطقة والعالم ومواقف البلدين منها.
وأكد الرئيس الأسد أمام الرئيس نجاد في مؤتمر صحفي مشترك في ختام مباحثاتهما أن "التغييرات الإقليمية والدولية تثبت صحة الرؤية السورية الإيرانية المشتركة تجاه المواقف التي كنا نتخذها في السنوات السابقة" وشدد على أن العلاقة السورية الإيرانية "علاقة إستراتيجية هامة وليست محوراً كما يحلو للبعض أن يوحي، وهي تصب في مصلحة استقرار وقوة المنطقة" في حين أكد الرئيس نجاد أن "موقف إيران وسورية يزداد يوماً بعد يوم قوة على الساحة الإقليمية والدولية".
 
الأسد: التغيرات "أثبتت صحة الرؤية السورية الإيرانية المشتركة" تجاه مختلف القضايا
وقال الرئيس الأسد إن العلاقة السورية الإيرانية تأثرت بالتغييرات الإقليمية والدولية "ولكن بشكل إيجابي وليس بشكل سلبي" ونوه "بصحة الرؤية السورية الإيرانية المشتركة تجاه المواقف التي كنا نتخذها في السنوات السابقة" داعياً إلى "تثبيت" هذه الرؤية.
ووضع الرئيس الأسد زيارة نجاد لدمشق في سياق "العلاقة الإستراتيجية الهامة بين البلدين وضرورة التشاور والتنسيق المستمر بين سورية وإيران".
وتطرق الرئيس الأسد إلى "الرؤية المشتركة" لسورية وإيران التي تتعلق بـ "العمل المشترك المستمر والدؤوب من اجل الوصول إلى منطقة مستقرة ومستقلة ومصيرها مرتبط بقرارها وقرارها مرتبط بأيدي أصحابها وأهلها".
 
نجاد: يجب منع التدخل الأجنبي في المنطقة
وأكد الرئيس نجاد على مكانة سورية وإيران فهما "بلدان مهمان جداً ومؤثران في المعادلات الإقليمية والعالمية" وأشار إلى وجود "جبهة مقاومة منذ عقود عديدة تقف أمام التدخل الأجنبي وهجوم القوى الكبرى للهيمنة على المنطقة".
وقال: ينبغي أن نصل إلى نقطة بحيث نمنع ونحول دون غطرسة وتدخل الأطراف الأجنبية وأن تكون منطقتنا منطقة مستقلة وحرة ومتقدمة ومليئة بالسلام والمودة بين الشعوب والحكومات بحيث تسيطر الشعوب والحكومات على مصيرها والقرارات تتخذ داخل المنطقة بالذات.
ونوه الرئيس الأسد بالعلاقة التي تربط سورية وإيران وقال إنها "علاقة طبيعية وليست حالة شاذة وليست محوراً كما يحلو للبعض أن يوحي بل هي علاقة طبيعية لمصلحة استقرار وقوة المنطقة".
 
الأسد: بحثنا كيفية دعم المقاومة الفلسطينية
وقال الرئيس الأسد إن مباحثاته مع الرئيس تركزت "حول كيفية دعم الشعب الفلسطيني في صموده ومقاومته بكل ما تعني هذه المقاومة من معان وأوجه، وكيفية العمل على فك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة وكيفية دعم الشعب الفلسطيني من خلال توحيده لأنه لا يمكن أن يصمد أو أن يقاوم وهناك انقسام على الساحة الفلسطينية السياسية".
وقال الرئيس نجاد: إن الصهيونية بالذات هي الاحتلال والعدوان والقتل والإبادة، وحضور المحتلين الصهاينة في الأراضي العربية المحتلة هو عبارة عن غدة جرثومية وهم بالذات يمارسون التمييز العنصري لخدمة القوى الكبرى ولذلك فدعم المقاومة الفلسطينية يعتبر واجباً إنسانيا وشعبياً وسورية وإيران تقفان إلى جانب المقاومة الفلسطينية، مؤكداً أن "المقاومة ستستمر حتى تحرير كل الأراضي المحتلة"
 
نجاد: دعمنا للقضية الفلسطينية طريق صحيح سنواصله
ورداً على سؤال حول دعم الشعب الفلسطيني وتحقيق وحدته وإعادة إعمار غزة قال الرئيس نجاد: إن السبيل الذي اتخذناه بدعم القضية الفلسطينية هو طريق صحيح وسوف نواصله لأنه وبعد الانتصار الذي حققته المقاومة في غزة الظروف تغيرت.. ومساعداتنا ودعمنا سوف نقوم بتنظيمها حسب الظروف الراهنة ودمشق هي قاعدة لمساعدة الشعب الفلسطيني.
وأضاف: إننا نرى أنه ينبغي أن يقوم الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة بإعادة الإعمار ونحن سنتخذ التدابير اللازمة لتحقيق هذا الهدف وسنمضي قدماً بهذا الاتجاه رغم وجود معوقات فغزة لا تزال تخضع للحصار والمعابر مغلقة ولكن نحن نؤمن بأنه كما ان إرادة الشعب الفلسطيني في غزة هزمت العدوان العسكري الإسرائيلي والحصار ستنجح أيضا بإعادة الإعمار.
 
الأسد ونجاد: ندعم الحكومة العراقية الحالية
وأعرب الرئيس الأسد عن ارتياحه والرئيس الإيراني "للتطورات الأخيرة في العراق وخاصة انتخابات الإدارة المحلية التي حصلت مؤخرا وأعطت مؤشرات قوية وواضحة على أن الشعب العراقي يريد وحدة العراق وأن العراق لا يذهب بالاتجاه الذي ربما أراده البعض وتوقعه من انقسام وتفتيت وصدام بين أبناء الوطن الواحد".
ونوه الرئيس الأسد باتفاقه مع الرئيس نجاد على "ضرورة دعم الحكومة العراقية الحالية في مساعيها الدؤوبة من أجل تحقيق المصالحة بين أبناء الشعب العراقي ومختلف الفصائل العراقية بهدف الوصول إلى انسحاب القوات الكامل وخروج آخر جندي أجنبي محتل من العراق".
وأبدى الرئيس نجاد ترحيب سورية وإيران "باستتباب الأمن ودعم الحكومة الشرعية في العراق" واعتبر أن "العراق الموحد هو لصالح كل بلدان المنطقة وجلاء القوات الأجنبية من العراق لصالح كل المنطقة وينبغي أن نقول إنه لصالح المحتلين أيضاً الذين ينبغي أن يغادروا بأسرع وقت وإذا أرادوا أن يقوموا بعمل خير فينبغي أن يقوموا بذلك في بلادهم".
 
الأسد: ماذا فعل الغرب تجاه البرنامج النووي العسكري الإسرائيلي؟؟
وجدد الرئيس الأسد للرئيس نجاد موقف سورية الداعم لحق إيران بالحصول على الطاقة النووية السلمية، واعتبر طرح الغرب لملف إيران النووي "عملية سياسية نحن نرفضها والكثير من دول العالم ترفضها".
وطالب الرئيس الأسد "الجهات" التي تطرح شكوكاً حول وجود برنامج نووي عسكري إيراني "أن ترينا فقط من أجل المصداقية ما الذي ستفعله تجاه برنامج نووي عسكري مطبق منذ عقود طويلة في إسرائيل عندها يكون لهذا الكلام مصداقية ولهذه الشكوك بعض المصداقية".
وأكد الرئيس نجاد أن "النصر حل علينا وظروف المنطقة والعالم اتجهت بسرعة وبوتيرة متسارعة لمصلحة مواقف إيران وسورية ونظرتهما.. والذين مارسوا الضغط على سورية وإيران يعلنون اليوم بوضوح انهم بحاجة الى دعم ومساعدة سورية وإيران لحل مشاكلهم وهذا حدث كبير جداً".
 
نجاد: موقف سورية وإيران أصبح أقوى مما كان عليه قبل احتلال العراق

وأشار الرئيس نجاد إلى أن "أعداء الشعوب والمنطقة في يوم ما كانوا يتحدثون من موقع القوة والغطرسة والأنانية والذين كانوا يبثون عبارات مسيئة ضد سورية وإيران هم الآن في موقف ضعف وموقف إيران وسورية يزداد يوماً بعد يوم قوة على الساحة الإقليمية والدولية".
وأضاف الرئيس الإيراني: إن أصحاب النوايا السيئة بالنسبة للبلدين ولشعوبنا وفي كل المواقف وصلوا إلى طريق مسدود.. إنهم اليوم لا يستطيعون أن يقوموا بتسوية أي موضوع على المستوى العالمي والسياسي ولا توجد لديهم أي إستراتيجية أو مقاربة عقلانية وإنسانية لحل قضية فلسطين وأيضا قضية أفغانستان بل ليس لديهم أي حل لأي موضوع على مستوى العالم لأن أفكارهم قائمة على الأنانية والهيمنة وأسسهم الفكرية غير إنسانية وتعود إلى عقود ماضية وهم متخلفون سياسيا.. واليوم هم في موقف ضعف والعالم يتغير" داعياً إلى القيام بجهود جديدة لإصلاح النظام العالمي".

ورداً على سؤال حول أجواء الانفراج في المناخ الدولي ومرتسماته العملية على قضايا المنطقة وخاصة بالنسبة إلى سورية وإيران قال الرئيس الإيراني: هناك مؤشرات على صحة هذا التفاؤل وأذكر مثالا على ذلك الذين كانوا يمارسون الضغط على سورية وإيران منذ عشرات السنين لكي يتراجع البلدان عن مواقفهما فإنهم من أجل حل قضاياهم الان يحتاجون إلى سورية وإيران مضيفا ان فكر الهيمنة في المنطقة وصل الى طريق مسدود مشيرا الى ان الذين احتلوا العراق من اجل احتواء ايران وسورية ومن أجل احتواء الفكر الاستقلالي في المنطقة كانت حصيلتهم ان موقف سورية وإيران أصبح أقوى مما كان عليه قبل احتلال العراق.
وأكد الرئيس نجاد أن "المؤشر بالنسبة إلى إيران وسورية يتجه نحو الصعود وهو ناجم عن الوحدة والصمود وعن وعي الحكومات والشعبين في سورية وإيران" وأضاف: نحن على ثقة أننا في بداية طريق الانتصار.. والانتصارات الكبرى أمامنا وفي المستقبل القريب سنعيش في منطقة لا يوجد فيها أثر من المحتلين سواء الصهاينة أو غير الصهاينة وشعوب المنطقة ستعيش بكل حرية واستقلال ورفاهية وأخوة وستعيش مع بعضها البعض.
 
نجاد لدول الغرب دون تسميتها: لسانكم طويل وحان الوقت لتقصروه
وشن أحمدي نجاد هجوماً على الدول الغربية دون أن يسمي أي منها، وقال: «منذ خمسين عاماً حناجركم مفتوحة وآذانكم كانت مقفلة، آذانكم طولها ميليمتر واحد ولسانكم طوله عشرون متراً، وحان الوقت أن تقصروا لسانكم وتكبروا آذانكم.

2009-05-06