كرر اللواء جميل السيد التأكيد على أنه والضباط الثلاثة الآخرين كانوا مسجونين في مكان مقفل لدى القضاء اللبناني، موضحاً في حديث إلى صحيفة "الراية" القطرية، اليوم الأربعاء، "أننا لم نكن مسؤولين عن الأمن الميداني والحوادث والجرائم"، واصفاً جريمة اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري بأنها جريمة كبيرة.

وعبّر السيد عن أمله بالوصول الي الحقيقة "لأنها إنصاف لكثير من الذين ظلموا حتي في الكلام، ومن مصلحتنا ان تظهر هذه الحقيقة حتي نعرف فعلاً من الذي استفاد من هذه الجريمة ولماذا ارتكبت بهذه الطريقة ولماذا سيست ولماذا أدت الي ما يشبه حربا أهلية في لبنان". وأكد أن انتماءه "واضح ونهائي عنوانه نحن مع المقاومة ومع العلاقات اللبنانية ـ السورية على المستوي الذي مارسته في المديرية العامة للأمن العام". وتابع "عندما كنت في ظل الزمن السوري الذي دعا الكثير من القيادات اللبنانية التي كانت ضد السوريين تلك الفترة، بمن فيهم البطريرك صفير والمطارنة، ان يعدّوا بيانات ويقولوا إن المديرية العامة للأمن العام هي من أرقى مؤسسات العالم"، فـ"بالتالي العلاقة مع سوريا ليست رديفة الفساد إلا للذي يريدها لشخصه".

وفيما اكد السيد ان التحقيق في القضية والافراج عن الضباط الاربعة اثبت ان الظلم لا يدوم، دعا الى محاسبة رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري "الذي تجاهل الحقيقة على مدى اربع سنوات متتالية".