فادي منصور - طرابلس

تزداد تعقيدات المعركة الانتخابية في دائرة طرابلس غموضاً ، وذلك في ظلّ موجة من التعاطف الشعبي مع النائب السابق جون عبيد مرشح طرابلس عن المقعد الماروني الذي واصل جولاته على القوى السياسية والاجتماعية فكانت له زيارة لقيادة جبهة العمل الاسلامي حيث التقى بمرشحها الامين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال شعبان بعدها انتقل الى منزل رئيس جبهة العمل الاسلامي الداعية فتحي يكن الذي استبقاه على مائدة العشاء ,إثر الزيارة صدر عن مكتب الداعية يكن  التصريح التالي :

انتهت الى غير رجعة فترة الوصاية التي فـُرضت على مدينة طرابلس خلال السنوات الأربع الماضيات .

لم تمر الفيحاء على امتداد تاريخها بفترة تعرضت فيه لإختزال حضورها ، ومصادرة قرارها ، واستلاب خيارها ، كالمرحلة الأخيرة المنصرمة .

طرابلس اليوم تتحضر لاسترداد كرامتها التي عبث بها المال السياسي،وللعودة الى أصالتها السمحة التي عصفت بها أنواء وفتن العصبيات الطائفية والمذهبية .

طرابلس التي أُريد لها أن تكون عنواناً للتعصب والارهاب ، ومسرحا للتطاول والتآمر على القانون ، وعلى السلم الأهلي والعيش المشترك ، مدعوة لاختيار من هو من نسيجها ، ومن هو حريص على أصالتها وسماحتها وكرامتها .

اللقاء الذي دام لساعات وبعيدا عن الاعلام وصف بالايجابي حسب تعبير مصدر مسؤول في جبهة العمل الاسلامي الذي استبعد امكانية  أن يكون جون عبيد ضمن لائحة واحدة تضمه الى جانب مرشح الجبهة ,لأن عبيد ما زال يفضل خوض المعركة مستقلا .

مراقبون لعملية سير تشكيل اللوائح ومزاج الناخب الطرابلسي اعتبروا أن حظوظ المرشح جون عبيد  دون دخوله لائحة واصراره على البقاء منفردا ومستقلا يطرح تساؤلات عن امكانية فوزه في الانتخابات .

موسم المفاجات الانتخابية ات في ظل الحديث عن أن التشطيب سيكون سمة المعركة القادمة والجميع بانتظار الخطوات التي سيتخذها رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي انتخابياً خصوصاً أنه اكتفى خلال الأسابيع الماضية بالاعلان عن ترشيح مستشاره الدكتور خلدون الشريف الى جانبه كما سبق له أن أعلن اثر لقائه  بقيادة جبهة العمل الاسلامي أن الباب ، مفتوح أمام احتمالات التحالف مع قوى وشخصيات طرابلسية لها حضورها ووزنها الشعبي.

فيما خص المرشح المقعد الماروني في لائحة التضامن الطرابلسي  سامر سعادة لم يستطع حتى الان المشاركة في أي لقاء شعبي داخل المدينة  ,وحتى الزيارة التي قام بها الى منزل رئيس حزب الطليعة عبد المجيد الرافعي خلال الساعات الماضية  كانت مفاجئة حيث أبلغ الرافعي مرشح الكتائب  سعادة انه مرحب به في منزله كضيف لكن على المستوى الانتخابي  ترفض  طرابلس التعاطي مع مرشح ليس من نسيج المدينة ولا يحمل همومها  الاجتماعية والمعيشية .