ارشيف من :أخبار لبنانية

مرشح حزب الله عن دائرة مرجعيون الدكتور علي فياض : البرنامج الإنتخابي لحزب الله يرتكز على المقاومة والإصلاح

مرشح حزب الله عن دائرة مرجعيون الدكتور علي فياض : البرنامج الإنتخابي لحزب الله يرتكز على  المقاومة والإصلاح

المحرر المحلي

 لفت مرشح حزب الله عن دائرة مرجعيون- حاصبيا الدكتور علي فياض في اللقاء السياسي الذي عقده في مجمع الإمام علي(ع) في العمروسية مع أهالي بلدة الهبارية وناخبي القضاء - ساكني بيروت إلى أنّ قضية إعتقال الضباط الأربعة وما رافقها على مدى السنوات الماضية وصولاً الى إطلاقهم دون توجيه أية تهمة لهم كشفت مدى استباحة الجسم القضائي اللبناني والمؤسسة القضائية لأسباب كيدية وثأرية وحزبية كادت أن تفجّر البلد وأن تدفع بالبلد الى الهاوية وهي أدخلته بمنزلق خطير لا نزال نعاني منه لغاية الآن، وانكشف معه حجم استباحة مؤسسات الدولة، وهذا ما يظهر من جبل الجليد متسائلاً ماذا عن المستويات الأخرى التي تتصل بالحق الإداري والقانوني والسياسي؟ ورأى أنّ ما كُشف يحتاج الى وقفة والى اصلاح فليس هناك دولة حقيقية دون سيادة قانون وعندما نريد أن نطوّع القانون لخدمة السياسي "فالعوض بسلامتكم" وهذا يعني أنه ليس هناك مجتمع ولا دولة وافتقدت كل ثقة يمكن أن يحملها المواطن تجاه الدولة ومؤسساتها ولا بدّ من تحميل المسؤولية بشكل عادل وشفاف.

ونوّه فياض بأهالي العرقوب ودورهم في حماية ودعم المقاومة واحتضانها مؤكداً بأنه ما كان للمقاومة أن تنجح لولا هذا الموقف الشعبي المساند للمجاهدين فالبندقية من ناحية والقاعدة الشعبية من ناحية أخرى يحققان ويستكملان الإنتصارات ومشروع المقاومة ليس طائفياً فهي تقاتل في سبيل هذا الوطن وكل بريء فيه، وعدّد أوجه الخلاف مع الفريق الآخر بما يلي:

الإختلاف على الشراكة وإدارة الدولة.

الإختلاف على مصطلح منطق الدولة.

الإختلاف على دور المقاومة في حماية الوطن.

وحول الشراكة وإدارة البلد أكد فياض بأنّ المعارضة تدعو إليها ليس من منطلق طائفي بل من موقع الحاجة للإستقرار السياسي وأنّ النظام السياسي لا يستقيم إلاّ بالشراكة وليس بحياد أية طائفة أو مجموعة سياسية،

كذلك عن اتهام حزب الله وحلفائه في المعارضة بأنهم ضد منطق الدولة الذي يتعارض مع المقاومة كما يدّهون شدّد فياض بأنّ المقاومة تسعى في الأصل لإقامة الدولة الحقيقية التي لا دور لها عندما لا تستطيع أن تدافع عن أهلها ومجتمعها وشعبها ولا معنى لها اذا لم تكن قادرة على الحماية وهي منقوصة الإرادة.

واعتبر أنّ البرنامج الإنتخابي لحزب الله يرتكز على مرتكزين اثنين هما: المقاومة من ناحية والإصلاح من ناحية ثانية مؤكداً بأنّ مهام المقاومة لم تنته بعد وهي تريد أن تستكمل ما بقي من أرض لبنانية محتلة.

وانتقد فياض فريق 14 آذار الذي يعتبرمزارع شبعاً شيئاً صغيراً لا يصحّ تحميل الوطن بأكمله معركة تتصل بشقّ من الأرض اللبنانية لأنه في معركة السيادة والحرية والإستقلال وبناء الأوطان لا تقاس المسائل بهذا المعيار، ففي معيار الكرامة والسيادة والإستقلال لا يختلف فيها الشبر عن المتر عن الهكتار عن كل الوطن، وحذّر من المطامع الإسرائيلية بالمياه اللبنانية النمحصرة في منطقة مرجعيون حاصبيا بالتحديد حيث نهري الحاصباني والوزاني وعاجلاً أم آجلاً ستحدث مشكلة عليهما، مذكّراً بما جرى في العام 2002 من محاولة اسرائيل منع لبنان من إقامة منشأة الوزاني وهدّد بقصفها لولا تدخّل المقاومة علماً بأنّ لبنان يستهلك فقط قسماً من حصته من المياه بموجب القانون الدولي وإتفاقيات المياه ولا يزال لدينا جولة أخرى لاستهلاك حصتنا من المياه بموجب القانون الدولي من هذين النهرين، وأكد أن الإسرائيلي يستهدف المياه اللبنانية وينتظر اللحظة المناسبة لافتعال مشكلة.

واستغرب فياض المنطق المريب فلبنان هو البلد الوحيد في الدنيا الذي تنتهك سيادته كل يوم من قبل العدو ولا تحدث أزمة دولية أو أزمة إقليمية، وسأل هل يوجد بلد في العالم تدخل اليه طائرات بلد صديق آخر دون إذنه ولا تحدث بينهما مشكلة فكيف بالعدو الذي ينتهك يومياً ويقوم بمسح للأراضي اللبنانية في الجو والبحر وأحياناً في البر؟! وكيف يمكن أن نحمي البلد من الإستباحة والتهديد الإسرائيلي الشامل اذا لم يكن هناك مقاومة، داعياً إياهم وبعيداً عن الكيدية والسجال ان يقدموا حلاً أو منطقاً قادراً أن يدافع عن الوطن غير منطق المقاومة مشككاً بوجود أية إجابة لدى أحد منهم غير إجابة المقاومة

وختم فياض بالحديث عن الإصلاح الإداري الذي يحتاج الى إصلاح سياسي حيث لفت بأنه لا يوجد إنماء متوازن وعادل بين المناطق، وجرى إنفاق المال وإدخال البلاد في المديونية ومن هنا تكمن أهمية الإنتخابات المقبلة للوصول الى تحقيق أهدافنا الإصلاحية.

2009-05-07