ارشيف من :أخبار لبنانية
المجلس الشيعي عقد جلسته الدورية ونوه بكشف شبكات التجسس: لإيجاد الأرضية المناسبة لإجراء الانتخابات والتزام الخطاب الوطني

وطنية 7/5/2009
عقد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى جلسته الدورية بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة نائب رئيسه الشيخ عبد الأمير قبلان.
في بداية الجلسة، توجه المجتمعون من الشعب اللبناني ب"أسمى آيات التهنئة والتبريك بمناسبة عيد العمال وعيد الشهداء وعيد التحرير في الخامس والعشرين من شهر أيار"، آملين "أن تشكل هذه المناسبات المباركة محطة تأمل للاستفادة منها في سبيل استعادة اللحمة الوطنية وتأكيد أهمية ما أنجزته المقاومة بالتنسيق مع الجيش اللبناني من هزيمة للعدو وتحرير للأرض، والتي من دونها ما كان ليتحقق هذا الانجاز رغم كل القرارات الدولية والجهود الديبلوماسية التي بذلت على هذا الصعيد".
كما نوه المجتمعون بما تحقق مؤخرا من كشف لشبكات التجسس المرتبطة بالعدو، واثنوا على "جهود الجيش اللبناني والمقاومة والقوى الأمنية اللبنانية في هذا السبيل"، ورأوا "أن وجود هذه الشبكات انتهاك إسرائيلي للسيادة اللبنانية وللقرارات الدولية، كما أن المناورات الإسرائيلية المزمع اجراؤها في حزيران استمرار للسياسة الإرهابية والعدوانية المستمرة يجب التنبه لها والحذر منها".
وبعد التداول في الشؤون المحلية والإقليمية، أصدر المجتمعون في نهاية الجلسة بيانا تلاه عضو الهيئة الشرعية القاضي الشيخ علي الخطيب وفيه:
"أولا: يدعو المجلس الفرقاء كافة إلى العمل على إيجاد الأرضية المناسبة لإجراء الانتخابات والتزام الخطاب الوطني الهادىء بما يسمح للمواطن أن يمارس حريته في الإدلاء بصوته لمن يختار من المرشحين والارتكاز في التنافس الانتخابي على المبادىء الأخلاقية والوطنية والبرامج الاقتصادية والسياسية.ويؤكد على وجوب استكمال تشكيل المجلس الدستوري تطبيقا للدستور ولارتباطه بسلامة العملية الانتخابية.
ثانيا: يؤكد المجلس على مسؤولية الإعلام في الالتزام بالمعايير الأخلاقية والوطنية في الأداء الإعلامي والإعلاني لتمتين أواصر الوحدة الوطنية والابتعاد عن التحريض الطائفي والمذهبي، كما يدعو الجهات المسؤولة إلى تطبيق القوانين ذات الصلة ومحاسبة المخلين.
ثالثا: يتوجه المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى من الضباط الأربعة بالتهنئة لاستعادتهم حريتهم ويدعو إلى محاسبة المخالفين والمتجاوزين واستصدار القوانين والتشريعات التي تحصن القضاء وتجعله بمنأى عن التدخلات السياسية وتمنع من استخدامه للانتقام أو جعله مطية لأهداف سياسية وفئوية ضيقة، وأن تكون مظلومية الضباط الأربعة بسجنهم ما يقارب السنوات الأربع غير مشتبه أو مظنون بهم دافعا للقيام بما يلزم لتحقيق الإصلاحات.
رابعا: يعبر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عن أسفه لعدم التجاوب مع الدعوات المتكررة لدولة الرئيس نبيه بري لعقد جلسات تشريعية من أجل إقرار قوانين تتعلق بمصالح المواطنين وبالأخص الفئات الفقيرة منها، ويدعو إلى وضع سياسات اقتصادية تلحظ مصالح هذه الشريحة المهمة من المجتمع والتي باتت تمثل أكثرية الشعب اللبناني تحقيقا للعدالة وبغية الحفاظ على الأمن الاجتماعي الذي هو ركيزة الاستقرار في البلاد. ومن هذا المنطلق يؤكد المجلس على وجوب القيام بتنفيذ المشاريع الإنمائية ذات الجدوى الاقتصادية بما فيها إقامة السدود وتنفيذ مشروع الليطاني على مستوى ثمانماية متر.
خامسا: يكرر المجلس دعوته الجهات المسؤولة إلى تنفيذ ما وعدت به من دفع التعويضات المقررة لمتضرري حرب تموز العدوانية ويدين التعامل اللامسؤول مع هذه القضية الوطنية والإنسانية.
سادسا: يؤكد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على مركزية القضية الفلسطينية للشعوب العربية والإسلامية، وان عدوها الوحيد هو إسرائيل ويرى وجوب أن تتوجه الجهود العربية في هذا الاتجاه كما يرى أن أي مشكلة تنشأ بين قطر عربي وآخر أو إسلامي وآخر ليس فيه مصلحة لأي منها وسيكون على حساب هذه القضية، ومن هنا فإن المجلس يدعو إلى توطيد العلاقات العربية مع دول الجوار الإسلامي لمواجهة الصهيونية العالمية والتحديات التي تواجه امتنا في هذا الظرف المصيري والخطير.
سابعا: يدين المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بشدة التفجيرات الإرهابية التي استهدفت المدنيين الأبرياء والعتبات المقدسة ودور العبادة في العراق وباكستان ويدعو المرجعيات الدينية إلى مواجهة هذه الظاهرة التي لا تمت إلى الإسلام بصلة".