المحرر المحلي + صحيفة "الاخبار"

لفتت "الأخبار" الى أن الجماعة الإسلامية لا تزال غير مرتاحة لنتيجة المفاوضات مع تيار المستقبل، وتوصلها إلى إرساء «شبه اتفاق» مع النائب سعد الحريري، تبدو احتمالات نجاحه أو فشله متساوية.

وأمام هذا «الانزعاج» يؤكد مصدر مسؤول في الجماعة لـ"الأخبار" أن «لا شيء نهائياً بعد، وما أنجز حلّ عقدة وحيدة. أما حلّ بقية العقد فيستلزم وقتاً قد يمتد حتى 7 حزيران». والمقصود ببقية العقد عدم بتّ أمر مرشحي الجماعة الأربعة الآخرين.

ويشدد المصدر نفسه على أنّ موضوع المرشحين الأربعة «لم يعد قابلاً للنقاش عندنا بعدما وافق عليه مجلس الشورى». يضيف: «لكن، يبدو أن الحريري لا يزال يريد إجراء مزيد من النقاش، وبعض الوسطاء يساعدونه في ذلك لتمييع الموضوع لعله يصبح أمراً واقعاً». ورأى المصدر أن عدم سحب ترشيح النائب غنوة جلول وإبقاءها على كرسي الاحتياط للضغط على الجماعة والإيحاء بأنّ استبدالها بالمرشح عماد الحوت، «أمر نتوقعه ولا نستبعد حصوله لأن خياراتهم لا تزال مفتوحة».
هذا الارتباك داخل صفوف الجماعة فرض نفسه على المصدر، ما دفعه للفت الانتباه إلى أن قول الحوت الأخير إن «الجماعة ستتعاون مع المستقبل في كل الدوائر، كان تصريحاً خارج أطر قرار الجماعة. وهو كلام غير صحيح نهائياً، فنحن في المناطق خارج بيروت غير معنيين بهذا الأمر، لكن يبدو أن الحوت زلّ لسانه مسايرة للمستقبل، وننتظر بياناً مركزياً يضع النقاط على الحروف، وإلا فسنصدر في قيادة الجماعة في الشمال بياناً نوضح فيه ما حصل، لأن جمهورنا يضغط علينا في هذا الاتجاه».