المحرر المحلي + صحيفة " الاخبار"

أشارت "الأخبار" الى أن المسؤولين الأميركيين يقولون لزوارهم اللبنانيين إن الإدارة الأميركية تولي دعم رئيس الجمهورية ميشال سليمان والمؤسسات الحكومية والجيش اللبناني اهتماماً خاصاً، وهي لا تكتم رغبتها في رؤية قوى 14 آذار تنتصر في انتخابات 7 حزيران وتثبّت سيطرتها مجدداً على الغالبية النيابية في البرلمان الجديد من أجل أن تؤثر في قيادة لبنان في معركة استعادة سيادته واستقلاله. إلا أن انتصار قوى 8 آذار- في حال حصوله- لا يجعل الإدارة تتوقع حصول تغيير كبير في المعادلة السياسية اللبنانية. ويلاحظ المسؤولون الأميركيون أن موقفهم هذا يتعارض مع وجهة النظر الإسرائيلية من الانتخابات النيابية اللبنانية، ذلك أن الإسرائيليين يعتقدون -وفق ما يلمس الزوار اللبنانيون من محدّثيهم- بأن الانتخابات ستفضي إلى رابح وخاسر، وهو مؤشر إلى فارق جوهري بين رابح وآخر. ومغزاه أن انتصار قوى 8 آذار في الانتخابات وسيطرتها على الأكثرية المطلقة سيقوّي حزب الله، ومن شأنه كذلك، وللسبب نفسه، توجيه إشارات مقلقة إلى استمرار حال العداء بين لبنان والفريق الذي يقود السلطة فيه وبين إسرائيل لفترة طويلة.